قطاع البناء في السعودية الأقوى عالمياً

تقرير يؤكد تصدر المملكة النشاط في الربع الثالث

لا يتوقف نشاط البناء في السعودية بدعم من المشروعات العملاقة (أ ف ب)
لا يتوقف نشاط البناء في السعودية بدعم من المشروعات العملاقة (أ ف ب)
TT

قطاع البناء في السعودية الأقوى عالمياً

لا يتوقف نشاط البناء في السعودية بدعم من المشروعات العملاقة (أ ف ب)
لا يتوقف نشاط البناء في السعودية بدعم من المشروعات العملاقة (أ ف ب)

كشف أحدث تقرير لرصد البناء العالمي، الصادر عن المعهد الملكي للمساحين القانونيين (RICS)، عن أن مؤشر نشاط البناء في المملكة العربية السعودية يقدم أقوى النتائج على مستوى العالم. وسجل المؤشر في المملكة قراءة بلغت 69 في المائة في الربع الثالث من العام، ارتفاعاً من 63 في المائة في الربع السابق.

وتشير البيانات إلى استمرار التأثير الاستثنائي للمشاريع العملاقة في السعودية، التي تغذي الكثير من المناخ الإيجابي للقطاع. ومع ذلك، فإن هناك عوامل تحدّ من تحقيق المزيد من النمو، مع زيادة الطلب على العمالة فائقة التدريب، فضلاً عن اشتراطات فائقة الجودة لمواد البناء. وتعد الأدوار ذات المهارات العالية، من بين الوظائف الأكثر صعوبة في شغلها، على الرغم من أن جميع أنواع العمالة تعاني نقصاً عالمياً.

وبالنظر إلى المستقبل، تظل التوقعات الخاصة بالمساكن الخاصة وغير السكنية على مدى 12 شهراً إيجابية للغاية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط كلها. وفي هذا الإطار، تواصل السعودية تقديم أقوى مردود في المقارنة العالمية. ويستمر الطلب التجاري الجديد في الارتفاع في الربع الثالث؛ حيث يمثل المعدل الصافي الأخير البالغ 28 في المائة رقماً قياسياً جديداً. وفي هذا الإطار، سجلت المملكة نتيجة استثنائية بلغت 80 في المائة من حيث الطلب الإجمالي، وهي من بين أكبر الارتفاعات في الطلبات التجارية الجديدة على مستوى العالم.

من جهة أخرى، أشار 7 في المائة من المشاركين في استطلاع شمل جميع أنحاء المملكة إلى زيادة في عدد الموظفين بالقطاع خلال الربع الثالث، وهو ما يمثّل ارتفاعاً عن القراءة الثابتة البالغة «سالب 1» في المائة في الربع الثاني.

وبهذه النتائج تظل السعودية أقوى سوق للبناء في العالم، وهو أمر غير مفاجئ بحسب التقرير، نظراً للأثر القياسي لمشاريعها الضخمة. ولكن من أجل الوصول إلى آفاق جديدة، سوف تحتاج الصناعة إلى التغلب على النقص المتزايد في المهارات والعمالة، فضلاً عن الزيادات في تكاليف المواد الناجمة عن الطلب الفائق. وعلى الرغم من هذه التحديات، يؤكد التقرير أن «الاستثمار المستمر في المشاريع يعزز المرونة، ويبدو أن قطاع البناء في المملكة مستعد للاحتفاظ بمكانته رائداً عالمياً في المستقبل المنظور».


مقالات ذات صلة

«الإسكوا»: الكويت بحاجة لإصلاحات هيكلية لتنويع إيراداتها وتحقيق الاستقرار المالي

الاقتصاد صورة جوية لمدينة الكويت (رويترز)

«الإسكوا»: الكويت بحاجة لإصلاحات هيكلية لتنويع إيراداتها وتحقيق الاستقرار المالي

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، إن الاقتصاد الكويتي، الذي يعتمد في الغالب على الموارد الطبيعية، يواجه تحديات مستمرة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)

تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

تباطأ التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع، الشهر الماضي، حيث انخفضت مقاييس النمو الأساسية للأسعار التي يتابعها بنك إنجلترا بشكل أكثر حدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ يعود ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير في تزامن مع بدء منتدى دافوس السنوي الخامس والخمسين للقادة السياسيين ورجال الأعمال (رويترز)

ترمب يشارك بمنتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع المقبل

قال منظمو المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيشارك عبر الإنترنت في اجتماع للمنتدى ينعقد الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو يقدم بياناً حول السياسة العامة في الجمعية الوطنية (إ.ب.ا)

رئيس الوزراء الفرنسي يعلن خفض توقعات النمو إلى 0.9 % هذا العام

قال رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، في أول خطاب له أمام المشرعين في الجمعية الوطنية، يوم الثلاثاء، إن حكومته خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نواف سلام يلوّح بيده لدى وصوله للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا (وكالة حماية البيئة)

سلام بعد تكليفه: الأزمة الاقتصادية وإعادة إعمار لبنان على رأس الأولويات

تعهد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، الثلاثاء، بالعمل على بناء الدولة الحديثة في لبنان الذي دمرته الأزمات المتوالية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)
رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)
TT

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)
رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)

قالت حكومة تايوان، يوم الأربعاء، إن استثناءها من القيود الأميركية الجديدة على صادرات رقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيُسهم في «تعزيز الثقة» بضوابط تايبيه واحترامها للقانون.

وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، فرض قيود إضافية على صادرات الذكاء الاصطناعي، في إطار سعيها للحفاظ على تفوّقها في مجال الحوسبة المتقدمة على الصعيدَيْن الداخلي والدولي، وفق «رويترز».

وتحد هذه القواعد الجديدة من عدد رقائق الذكاء الاصطناعي التي يمكن تصديرها إلى معظم البلدان، في حين تحافظ على حظر الصادرات إلى الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.

ومع ذلك، تسمح الإجراءات لأقرب حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك تايوان، بالوصول غير المحدود إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية.

وفي بيان لها، أكدت وزارة الاقتصاد التايوانية أن إدراج تايوان شريكاً «من الدرجة الأولى»، مما يسمح لها بالوصول الكامل إلى التكنولوجيا؛ «سيسهم في تعزيز الثقة بإدارة حكومتنا وضوابطها، وكذلك في احترام الشركات للقانون».

وأضافت الوزارة أنها تواصل دعوة المسؤولين الأميركيين وغيرهم من المتخصصين في الصناعة إلى تايوان، لمساعدة الشركات على «فهم القوانين والاتجاهات التنظيمية ذات الصلة» في ظل القيود الأميركية المستمرة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي فُرضت منذ عام 2022.

وتُعد تايوان موطناً لشركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة» (تي إس إم سي)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، التي تُعد مزوداً رئيسياً للرقائق لشركة «إنفيديا» التي تتمتع بشعبية كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

من جانبها، تخشى الحكومة التايوانية التي تواجه ضغوطاً مستمرة من بكين، من أي تأثير في صادراتها إلى الصين. وقد أكدت تايوان، مراراً وتكراراً، التزامها بتطبيق القيود الأميركية.

وفي العام الماضي، علّقت شركة «تي إس إم سي» شحناتها إلى شركة صينية تُدعى «صوفجو»، بعد اكتشاف دمج إحدى شرائحها بصفة غير قانونية في معالج للذكاء الاصطناعي تابع لشركة «هواوي».

تجدر الإشارة إلى أن شركة «هواوي» الصينية، المتخصصة في تصنيع معدات الاتصالات والتكنولوجيا، قد تمت إضافتها إلى قائمة الولايات المتحدة للأنشطة التي تُهدد الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية في عام 2019.

وبناء على ذلك، يُحظر على المصدرين شحن البضائع والتكنولوجيا إلى هذه الشركات دون الحصول على ترخيص، وهو ما يُحتمل أن يُرفض.