دفع جوزيف تشوبا، المتهم بقتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي، ومحاولة طعن امرأة أميركية من أصل فلسطيني، بأنه غير مذنب، الاثنين، أمام محكمة في ولاية إلينوي.
ويتهم تشوبا بقتل الطفل وديع (6 سنوات) وإصابة والدته حنان شاهين (32 عاماً) في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت السلطات إن الضحايا استُهدفوا بسبب عقيدتهم الإسلامية في بلدة بلينفيلد بولاية إلينوي على بعد نحو 64 كيلومتراً جنوب غربي شيكاغو.
وتعرض الطفل لنحو 26 طعنة، بينما أصيبت والدته بجروح متعددة. وقالت شاهين، التي تتعافى من عدة طعنات، إن الجاني الذي كان يملك المنزل الذي تقطنه هي وأسرتها، كان منزعجاً من الحرب بين إسرائيل و«حماس». وأرسلت حنان رسائل نصية إلى والد طفلها من المستشفى، قالت فيها إن المعتدي «طرق الباب وحاول خنقها وهو يقول: (أنتم المسلمون يجب أن تموتوا)»، ثم طعنها هي وطفلها مراراً.
ومثل تشوبا أمام المحكمة مرتدياً زي السجن الأحمر. ودفع جورج لينارد محامي تشوبا ببراءة موكله، كما رفض الرد على أسئلة الصحافيين عقب انتهاء جلسة المحاكمة. وحضر مئات الأشخاص جنازة الطفل وديع في 16 أكتوبر الماضي.
ويواجه تشوبا لائحة من ثماني تهم هي جريمتا قتل من الدرجة الأولى والشروع في قتل من الدرجة الأولى أيضاً، بالإضافة إلى ارتكاب جريمتين من جرائم الكراهية والضرب المبرح بسلاح مميت.
وتعد هذه الجريمة واحدة من عدة عمليات طعن نُفذت في الولايات المتحدة ضد الجاليات الإسلامية واليهودية منذ هجوم «حماس» على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر الحالي.