غولف السيدات: أليسون لي تحلق بلقب «الأفراد» في بطولة أرامكو

سجلت ثاني انتصار لها في السلسلة العالمية

اللاعبة الأميركية خلال تتويجها باللقب (الشرق الأوسط)
اللاعبة الأميركية خلال تتويجها باللقب (الشرق الأوسط)
TT
20

غولف السيدات: أليسون لي تحلق بلقب «الأفراد» في بطولة أرامكو

اللاعبة الأميركية خلال تتويجها باللقب (الشرق الأوسط)
اللاعبة الأميركية خلال تتويجها باللقب (الشرق الأوسط)

أحرزت الأميركية أليسون لي، لقب منافسات الأفراد في سلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة تحت مظلة الجولة الأوروبية لغولف السيدات، التي أقيمت على ملعب نادي الرياض للغولف، وتُعد أول بطولة احترافية للغولف تقام في العاصمة الرياض، بمجموع جوائز يبلغ مليون دولار (500 ألف دولار لكل من منافسات الفرق والأفراد).

ونجحت أليسون لي في انتزاع اللقب الفردي، من خلال تسجيلها 29 ضربة تحت المعدل، وكانت قد حافظت على صدارة الترتيب طوال أيام البطولة متفوقة على نخبة اللاعبات العالميات المشاركات، لتحقق ثاني لقب شخصي ضمن سلسلة بطولات أرامكو للفرق بعد فوزها الأول في سوتوجراندي عام 2021، وتحصل على أكبر حصة من مجموع جوائز المنافسات الفردية البالغة 500 ألف دولار.

وحلت الإسبانية كارلوتا سيجاندا في المركز الثاني، بتسجيلها 21 ضربة تحت المعدل، وجاءت خلفها في المركز الثالث الإنجليزية تشارلي هول بتسجيلها 18 ضربة تحت المعدل.

أليسون لي نجحت في تسجيل 29 ضربة تحت المعدل (الشرق الأسط)
أليسون لي نجحت في تسجيل 29 ضربة تحت المعدل (الشرق الأسط)

وكانت أليسون لي قد عادلت في اليوم الأول من البطولة، الرقم القياسي لأفضل نتيجة في جولة افتتاحية بتاريخ بطولات الجولة الأوروبية للسيدات، وجاءت 8 ضربات منها بشكل متتالٍ لتنجح أيضاً في معادلة الرقم القياسي لأكثر عدد متتالٍ من الضربات تحت المعدل. واستطاعت في اليوم الثاني أن تتخطى الرقم القياسي المسجل لأقل عدد ضربات تحت المعدل خلال 36 ضربة بتسجيلها (22 ضربة تحت المعدل) في تاريخ جميع بطولات الجولة الأوروبية للسيدات.

وقالت أليسون لي: «لعبت بطريقة مميزة هذا الأسبوع، وقمت بتسديد ضربات قصيرة جيدة، نجحت في إيصال الكرة لمناطق منحتني الفرصة لإحراز العديد من الضربات تحت المعدل، وتمكنت من تسجيل معظمهم من خلال اللعب بجرأة أكبر. وبثقة أعلى. استمتعت كثيراً باللعب هنا في الرياض وسعيدة بهذا الإنجاز، حيث إن تحقيق الفوز في مثل هذه البطولات صعب بالفعل؛ فهناك كثير من اللاعبات اللاتي بإمكانهن تقديم مستويات ممتازة».

وأضافت: «أشكر (غولف السعودية) و(أرامكو) و(صندوق الاستثمارات العامة) على إقامة هذا الحدث، أحب أن أكون موجوداً في المملكة، واللعب في البطولات التي تقام هنا. وأشكر القائمين على نادي الرياض للغولف، فقد ترتب عليهم القيام بكثير من العمل حتى يصبح الملعب جاهزاً وجميع المعنيين قاموا بعمل استثنائي. أشعر دائماً بترحيب كبير وسأعود مرة أخرى بكل تأكيد».

من مراسم التتويج في اليوم الختامي للبطولة (الشرق الأوسط)
من مراسم التتويج في اليوم الختامي للبطولة (الشرق الأوسط)

وكان فريق الإسبانية كارلوتا سيجاندا الذي يضم كل من الإيطالية أليساندرا فإنالي، والتشيكية سارا كوسكوفا، ولجين خليل، أحد مواهب «غولف السعودية»، قد نجح في ثاني أيام البطولة بالفوز بلقب منافسات الفرق، بتسجيلهم 43 ضربة تحت المعدل منحتهم لقب منافسات الفرق وأكبر حصة من مجموع الجوائز.

وبذلك تختتم سلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من «صندوق الاستثمارات العامة» بطولاتها في روزنامة هذا العام، مع استعداد نخبة لاعبات الغولف عالمياً للعودة للمشاركة في نسختها للعام المقبل، التي سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقاً.


مقالات ذات صلة

تايغر وودز يكشف عن علاقة عاطفية بطليقة نجل ترمب

رياضة عالمية وودز كشف أنه على علاقة مع فانيسا ترمب (يوتيوب)

تايغر وودز يكشف عن علاقة عاطفية بطليقة نجل ترمب

أكد لاعب الغولف تايغر وودز عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأحد أنه على علاقة مع فانيسا ترمب، الزوجة السابقة لنجل الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الاقتصاد علامة ترمب على ظهر قبعة يرتديها الرئيس الأميركي في البيت الأبيض (الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض)

سياسات ترمب الرئاسية تؤثر على مشروعاته الخاصة حول العالم

منذ عودته إلى البيت الأبيض تشهد مشروعات ترمب في أنحاء العالم تبايناً في الأداء، فبينما تزدهر أعماله في الهند تعرضت ملاعب الغولف في آيرلندا وأسكوتلندا للتخريب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية نجم رياضة الغولف تايغر وودز (رويترز)

إصابة في وتر أخيل تغيّب تايغر وودز لفترة غير محددة

يغيب نجم رياضة الغولف، تايغر وودز، حتى إشعار آخر لخضوعه لجراحة نتيجة تمزق وتر أخيل الأيسر.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عربية انطلاق النسخة الأولى من «بطولة الأرز» (الاتحاد العربي للغولف)

الإمارات تحتضن بطولة الأرز العربية للغولف

يستعد عشاق رياضة الغولف لانطلاق النسخة الأولى من بطولة الأرز للغولف التي ينظّمها الاتحاد اللبناني للغولف بالتعاون مع الاتحاد الإماراتي للغولف.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عربية الاتحاد العربي أعلن إطلاق سلسلة بطولات الغولف العربية (الاتحاد العربي للغولف)

الاتحاد العربي يطلق سلسلة بطولات الغولف العربية

أعلن الاتحاد العربي للغولف عن إطلاق سلسلة بطولات الغولف العربية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

هل الوقت في صالح توخيل لرفع إيقاع المنتخب الإنجليزي قبل المونديال؟

يملك بيلينغهام الإمكانات التي تؤهله لقيادة إنجلترا نحو المجد لكن إذا واصل تهوره فقد يحدث العكس (أ.ف.ب)
يملك بيلينغهام الإمكانات التي تؤهله لقيادة إنجلترا نحو المجد لكن إذا واصل تهوره فقد يحدث العكس (أ.ف.ب)
TT
20

هل الوقت في صالح توخيل لرفع إيقاع المنتخب الإنجليزي قبل المونديال؟

يملك بيلينغهام الإمكانات التي تؤهله لقيادة إنجلترا نحو المجد لكن إذا واصل تهوره فقد يحدث العكس (أ.ف.ب)
يملك بيلينغهام الإمكانات التي تؤهله لقيادة إنجلترا نحو المجد لكن إذا واصل تهوره فقد يحدث العكس (أ.ف.ب)

جاءت بداية حقبة المدرب توماس توخيل مع منتخب إنجلترا سلسة بعدما حقق العلامة الكاملة في أول مباراتين في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 سجل فيهما 5 أهداف، محافظاً على نظافة شباكه. وفي الفوز 3-صفر على لاتفيا، كما حدث في الانتصار 2-صفر على ألبانيا، لم يقدم المنتخب أفضل مستوياته، لكنَّ المدرب الألماني اتخذ بعض القرارات التي نال على أثرها الإشادة. فيما يلي يتم إلقاء الضوء على بعض الدروس الجديرة بالدراسة من هاتين المباراتين:

توخيل لا يزال يتعرف على فريقه... لكنَّ الوقت يمر بسرعة

لا يملك توماس توخيل رفاهية الوقت بعدما قرر عدم الإشراف على مباريات إنجلترا في دوري الأمم الأوروبية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. بدا الأمر كأن توخيل ينطلق بقوة في بداية مسيرته مع منتخب «الأسود الثلاثة»، تماماً كما فعل عندما فاز بدوري أبطال أوروبا بعد أربعة أشهر فقط من توليه قيادة تشيلسي، لكن رفع مستوى اللعب دولياً ليس بالأمر السهل على الإطلاق، نظراً إلى أن المديرين الفنيين للمنتخبات لا يقضون كثيراً من الوقت مع اللاعبين. لقد بدأ توخيل ولايته بفوزين سهلين، لكن المنتخب الإنجليزي لم يقدم في هاتين المباراتين ما يثير حماس الجماهير.

في الواقع، لم تكن إنجلترا مُهددة بالخسارة أمام ألبانيا ولاتفيا، لذا كانت جميع الأنظار تتجه إلى الأداء وليست النتيجة. وبعد أن انتقد توخيل بشدة أداء المنتخب الإنجليزي تحت قيادة غاريث ساوثغيت في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، فإنه كان يسعى إلى تعزيز الهوية والحماس والإثارة. لقد تحدث عن ضرورة اللعب بطريقة هجومية مثل تلك التي نراها في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز. لكنَّ المشكلة تكمن في أن ذلك يُمثل تحدياً كبيراً أمام المنتخبات التي تأتي إلى ملعب ويمبلي وهي تسعى للخروج بأقل الخسائر والأضرار. لقد اعتمد المنتخب الإنجليزي على التمرير القصير والمتكرر، لكنَّ الأداء كان مملاً للغاية في كلتا المباراتين. من المؤكد أن توخيل سيرى أن هناك مجالاً للتحسين، كما يتعين عليه أن يُفكر فيما إذا كان من الممكن اللعب بحماس شديد أمام المنتخبات القوية، خصوصاً عندما تقام المباريات في درجات حرارة عالية في فصل الصيف في الولايات المتحدة الأمريكية. وبالتالي، قد يكون بحاجة إلى خوض مباريات ودية أمام منتخبات قوية قبل كأس العالم.

هل سيلعب بيلينغهام دوراً حاسماً في فوز إنجلترا بكأس العالم؟

رغم سهولة اللعب أمام لاتفيا، التي تحتل المركز الـ140 في تصنيف «فيفا» أقوى المنتخبات، لم يظهر جود بيلينغهام بشكل جيد، وكان يبدو كأنه فاقد للتركيز. لقد أظهر رغبة في اللعب، لكنه كان يريد أن يستحوذ على الكرة لوقت طويل. وقال توخيل إنه يريد أن يكون بيلينغهام أكثر انضباطاً من الناحية التكتيكية وأن يكون أكثر تركيزاً من الناحية الذهنية. من المؤكد أن توخيل لن يكون راضياً عن حصول بيلينغهام على بطاقة صفراء نتيجة الخطأ الذي ارتكبه بعد لحظات من فقدانه للكرة. لا يزال بيلينغهام بحاجة إلى توجيه كل تلك الطاقة إلى أشياء أكثر إيجابية. وكان محظوظاً للغاية لعدم حصوله على بطاقة صفراء ثانية بسبب تدخله المتهور في الشوط الثاني. فهل سيحالفه مثل هذا الحظ في البطولات الكبرى؟ من غير المرجح أن يحدث ذلك! يجب أن يكون بيلينغهام أكثر نضجاً حتى يساعد المنتخب الإنجليزي قدر المستطاع، ويجب أن يكون أكثر كفاءة وأقل اندفاعاً وتهوراً. ويتعين عليه أن يستغل تلك المهارات الفذة التي أظهر لنا جانباً منها عندما ضرب خط دفاع ألبانيا بالكامل بتمريرة رائعة لمايلز لويس سكيلي. في الواقع، يملك هذا اللاعب القدرات والإمكانات التي تؤهله لقيادة منتخب بلاده نحو المجد، لكن إذا واصل تهوره واندفاعه فقد يحدث العكس!

عدم ثبات مستوى خط الدفاع

يتعين على توخيل أن يفكر كثيراً في الخيارات المتاحة أمامه في مركز الظهير. سجّل لويس سكيلي هدفه الأول مع المنتخب الإنجليزي، وهناك أدلةٌ كثيرة على أن اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً يُمثّل إضافة كبيرة في مركز الظهير الأيسر. كما شارك ريس جيمس أساسياً لأول مرة مع إنجلترا منذ سبتمبر (أيلول) 2022، وسجل هدفه الدولي الأول. عاد جيمس من الإصابة، ورأى توخيل، على عكس المدير الفني للبلوز إنزو ماريسكا، أن قائد تشيلسي يجب أن يلعب ظهير أيمن وليس لاعب خط وسط. لكن السؤال المطروح الآن هو: هل يمتلك جيمس القوة البدنية التي كان يتمتع بها في السابق؟ لقد أظهرت الركلة الحرة الرائعة التي سجل منها هدفاً في مرمى لاتفيا أنه يمتلك قدماً يمنى ساحرة، لكنه اتخذ بعض القرارات غير الجيدة من الناحية الدفاعية. في النهاية، لم يكن أداء خط الدفاع مُقنعاً. ولم يُقدم دان بيرن، قلب دفاع نيوكاسل، أداءً مُقنعاً ضد ألبانيا، ويبدو أن توخيل غير مقتنع بمارك غويهي. لقد أبقى غويهي على مقاعد البدلاء ضد ألبانيا، بعدما تورط اللاعب، الذي كان يعد أحد أفضل لاعبي إنجلترا في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، في خطأ مُبكر مع جوردان بيكفورد ضد لاتفيا.

لاعبو الأطراف لم يقدموا أداءً مقنعاً

توخيل أثنى على أداء سكيلي في مركز الظهير الأيسر (رويترز)
توخيل أثنى على أداء سكيلي في مركز الظهير الأيسر (رويترز)

من المؤكد أن طبيعية مثل هذه المباريات، التي يعتمد فيها المنافسون على التكتل الدفاعي، تجعل مهمة الأجنحة أكثر صعوبة، لأنه لا توجد مساحات تتحرك فيها الأجنحة خلف خط الدفاع. ومع ذلك، قال توخيل إنه يريد المزيد من أجنحة المنتخب الإنجليزي. لقد شعر بأن فيل فودين وماركوس راشفورد لم يقدما أداءً جيداً أمام ألبانيا، كما قدّم جارود بوين أداءً باهتاً أمام لاتفيا. ظهر مورغان روجرز بشكل جيد، لكن كان من الواضح للجميع أن المنتخب الإنجليزي يفتقر بشدة إلى خدمات بوكايو ساكا في الجانب الأيمن. قدّم إيبيريتشي إيزي أداءً رائعاً ضد لاتفيا، وسجل هدفه الأول، لكنَّ هناك اعتقاداً بأن أبرز اللاعبين في مركز الجناح لم يتم اختيارهم أو لم يكونوا متاحين للاختيار بسبب الإصابة. ستكون لدى نوني مادويكي فرصة للعودة إلى القائمة بعد تعافيه من الإصابة التي يعاني منها في أوتار الركبة، وقد منح توخيل جاك غريليش الأمل في العودة. وستكون لدى إيثان نوانيري، لاعب آرسنال الذي كان يلعب مع منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً، فرصة أيضاً إذا حافظ على تألقه.

وارتون يستحق المتابعة للانضمام في المرة القادمة

يجب تأكيد أن الأجنحة تحتاج إلى مساعدة من باقي لاعبي الفريق. كان توخيل محبطاً لأن الكرة لم تكن تصل بالسرعة المطلوبة إلى فودين وراشفورد في كثير من الأحيان. وبالتالي، يتعين على المنتخب الإنجليزي أن يرفع وتيرة اللعب، ويقع العبء الأكبر في ذلك على خط الوسط، الذي لا يزال يفتقر إلى اللاعب القادر على الربط بين خطي الدفاع والهجوم وعلى إرسال تمريرات متقنة وغير متوقعة إلى المهاجمين. ويستحق آدم وارتون المتابعة في المرة القادمة. صحيح أن معدل التمريرات الناجحة للاعب خط وسط كريستال بالاس ليس مرتفعاً، لكنه لا يتوقف عن الرغبة في إرسال تمريرات غير تقليدية وغير متوقعة للمهاجمين. وهناك لاعب آخر يستحق المتابعة في هذا الصدد هو إليوت أندرسون، لاعب نوتنغهام فورست.

* خدمة «الغارديان»