صناع قرار ورجال أعمال يجتمعون لاكتشاف الفرص الاستثمارية السعودية - الكورية 

توقيع 52 مذكرة تفاهم بين الجهات الحكومية والخاصة 

صورة جماعية تجمع مسؤولين ورجال أعمال في البلدين عقب توقيع مذكرات التفاهم (الشرق الأوسط)
صورة جماعية تجمع مسؤولين ورجال أعمال في البلدين عقب توقيع مذكرات التفاهم (الشرق الأوسط)
TT

صناع قرار ورجال أعمال يجتمعون لاكتشاف الفرص الاستثمارية السعودية - الكورية 

صورة جماعية تجمع مسؤولين ورجال أعمال في البلدين عقب توقيع مذكرات التفاهم (الشرق الأوسط)
صورة جماعية تجمع مسؤولين ورجال أعمال في البلدين عقب توقيع مذكرات التفاهم (الشرق الأوسط)

اجتمع عدد كبير من صناع القرار وقادة الأعمال لدى السعودية وكوريا الجنوبية؛ لاكتشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، وفتح الآفاق المستقبلية للتعاون الاقتصادي بين البلدين. وبحضور وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، وعدد من الوزراء والمسؤولين في البلدين. انطلقت أعمال «منتدى الاستثمار السعودي - الكوري»، الأحد؛ لبحث أوجه التعاون الاستثماري والاقتصادي. وقال مساعد وزير الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، إن «سيول تعد مركزاً استثمارياً حيوياً، وتعزز مكانتها ضمن أهم الدول الرائدة في الاستثمار»، مبيناً أن «المنتجات الكورية لها حضور قوي في السوق السعودية».

الاستثمار الأجنبي

وكشف المبارك، عن ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية، موضحاً أنه «في العام الماضي كانت المملكة أسرع دولة ينمو اقتصادها ضمن مجموعة العشرين، وستشهد الفرص الاستثمارية ازدياداً مع نهاية العقد الحالي». من جانبه، بيّن رئيس اتحاد الصناعات الكورية، جين روي ريو، أن المنتدى يجدد التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الممتد لـ60 عاماً، مؤكداً أن الرياض وسيول تمتعتا بعلاقة وثيقة واسعة منذ طفرة البناء في منطقة الشرق الأوسط. وواصل أن «سيول تمكّنت من تطوير البناء والبنية التحتية في السعودية بوصفهما صناعة وطنية رئيسية، بفضل المشروعات العملاقة في المملكة التي مثلت القوة الدافعة وراء صعود كوريا الجنوبية إلى أقوى اقتصاد اليوم».

البنية التحتية

وتابع أن «السعودية استفادت من البنية التحتية الأساسية التي جعلت الدولة اليوم لا تزال أكبر مصدر للبناء في الخارج، وأكبر شريك لسيول في الشرق الأوسط». وأبان أن المملكة وكوريا لديهما كثير من البرامج المشتركة، مؤكداً أنه في حال توحّدت الجهود ستتمكّن الدولتان من وضع نموذج جديد يكون مثالاً لبقية بلدان العالم. وأضاف رئيس اتحاد الصناعات الكورية أن سيول تتطلع إلى توسيع أعمالها في البنية التحتية بالرياض لتشمل المشروعات العملاقة القائمة حالياً، وأن الدولتين تمتلكان الرؤية نفسها، ومن الممكن قيادة قطاع الهيدروجين على مستوى العالم، وتقديم جهود «رؤية 2030» لتحويل اقتصاد المملكة إلى بيئة صديقة من خلال استخدام الهيدروجين.

الطاقة المتجددة

وأكد طموح بلاده في تعميق التعاون مع المملكة في الصناعات التكنولوجية المستقبلية الفائقة. إلى ذلك، جرى توقيع 52 مذكرة تفاهم بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في الدولتين في مجالات السيارات، والتطوير العقاري، وتحلية المياه، والطاقة المتجددة، والسياحة. وشملت مذكرات التفاهم أيضاً سلاسل الإمداد، والتغذية، والنقل، والتقنية التكنولوجية، والبنية التحتية، والأمن السيبراني.


مقالات ذات صلة

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إسرائيل: لائحة الاتهام تشير إلى أن نتنياهو كان على علم بتسريب مساعده لمعلومات سرية

المتحدث إيلي فيلدشتاين يظهر في حدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الجيش الإسرائيلي)
المتحدث إيلي فيلدشتاين يظهر في حدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الجيش الإسرائيلي)
TT

إسرائيل: لائحة الاتهام تشير إلى أن نتنياهو كان على علم بتسريب مساعده لمعلومات سرية

المتحدث إيلي فيلدشتاين يظهر في حدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الجيش الإسرائيلي)
المتحدث إيلي فيلدشتاين يظهر في حدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الجيش الإسرائيلي)

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على علم بأن أعضاء في طاقمه قاموا بتسريب «وثيقة سرية» إلى الصحافة الأجنبية، فيما أصبح يعرف باسم «فضيحة الوثائق الأمنية»، حسبما تشير تفاصيل لائحة الاتهام لأحد هؤلاء المساعدين، التي نقلتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

واتُهم إيلي فيلدشتاين، أحد مساعدي نتنياهو، بالحصول على معلومات عسكرية حساسة بطرق غير قانونية وتسريبها للتأثير على الرأي العام على أمل تخفيف الضغط الذي يتعرض له نتنياهو لتقديم تنازلات كبيرة مقابل تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وتوضح لائحة الاتهام المقدمة ضد فيلدشتاين كيف قام ضابط صف احتياطي في الجيش الإسرائيلي بتسريب وثيقة سرية للغاية تتضمن تفاصيل استراتيجية حركة «حماس» الفلسطينية في مفاوضات الرهائن إلى فيلدشتاين ليريها لرئيس الوزراء.

ويعتقد أن الوثائق تشير إلى أن مقاتلي «حماس» يريدون بث الفتنة في المجتمع الإسرائيلي بحيث يستفيدون من ذلك من خلال إبرام صفقة جيدة بالنسبة لهم بشأن الرهائن.

لكن فيلدشتاين سرب الوثيقة لمراسل القناة «12» الإخبارية في 2 سبتمبر (أيلول)، بعد أيام فقط من مقتل 6 رهائن على يد «حماس»، للتأثير على التغطية الإعلامية والخطاب العام الذي تحول بشكل حاد ضد نتنياهو نتيجة قتل الأسرى، وفق ما تقوله لائحة الاتهام.

وبعد تسريب الوثيقة، أخبر فيلدشتاين المتحدث باسم نتنياهو، يوناتان أوريش، ما فعله في رسالة عبر تطبيق «واتساب»، مضيفاً: «و(نحن) بحاجة إلى رئيس الوزراء لهذا الغرض».

ولم يتمكن مراسل القناة «12» من نشر الوثيقة لأن الرقيب العسكري منع نشرها، لذلك أرسل فيلدشتاين الوثيقة إلى صحيفة «بيلد» الألمانية من خلال أحد شركاء أوريش في 4 سبتمبر (أيلول) من أجل التحايل على الرقيب العسكري.

ونشرت صحيفة «بيلد» مقالها في 6 سبتمبر مع اقتباسات مباشرة من الوثيقة السرية. وبعد النشر، كتب أوريش إلى فيلدشتاين «الرئيس سعيد»، في إشارة واضحة إلى نتنياهو، الذي يبدو أنه كان على اطلاع بشأن التسريب.

وتلقى فيلدشتاين أيضاً وثيقتين سريتين أخريين من ضابط الصف في أوائل سبتمبر، وعندما جمع الوثائق الثلاث معاً، أخبر متحدثاً آخر باسم نتنياهو، وهو عوفر جولان، في 9 سبتمبر أن لديه هذه الوثائق وأنهم «بحاجة إلى إحضارها للرئيس (نتنياهو)».

ولم يتم إرسال هذه الوثائق في النهاية إلى وسائل الإعلام، لأن فيلدشتاين والآخرين قرروا أنها لا علاقة لها بالخطاب الإعلامي في ذلك الوقت.

ووُجهت لفيلدشتاين تهمة نقل معلومات سرية تهدف إلى الإضرار بأمن الدولة. وتم استجواب أوريش من قبل الشرطة تحت التحذير، وقد يكون موضوع لائحة اتهام، في حين من المحتمل أيضاً أن يتم توجيه لائحة اتهام إلى مشتبه بهم آخرين.

وينفي الرجلان التهم الموجهة إليهما، والتي يُعاقَب عليها بالسجن لفترات طويلة.
ولم يتم توجيه اتهامات إلى نتنياهو نفسه، لكن أنصاره يتهمون المدعين العموم بقيادة حملة شعواء ذات دوافع سياسية في وقت حالة طوارئ في إسرائيل.