عُمان تتأهب لإعصار «تيج»... تعطيل وإخلاء للسكان

يبعد عن سواحل ظفار مسافة 500 كيلو متر

قوة من هيئة الدفاع المدني والإسعاف العمانية تتجه إلى محافظة ظفار للتعامل مع تأثيرات الإعصار المداري «تيج» (وكالة الأنباء العمانية)
قوة من هيئة الدفاع المدني والإسعاف العمانية تتجه إلى محافظة ظفار للتعامل مع تأثيرات الإعصار المداري «تيج» (وكالة الأنباء العمانية)
TT

عُمان تتأهب لإعصار «تيج»... تعطيل وإخلاء للسكان

قوة من هيئة الدفاع المدني والإسعاف العمانية تتجه إلى محافظة ظفار للتعامل مع تأثيرات الإعصار المداري «تيج» (وكالة الأنباء العمانية)
قوة من هيئة الدفاع المدني والإسعاف العمانية تتجه إلى محافظة ظفار للتعامل مع تأثيرات الإعصار المداري «تيج» (وكالة الأنباء العمانية)

صنّفت هيئة الطيران المدني العُماني الحالة المدارية «تيج» بوصفها إعصاراً مدارياً من الدرجة الثالثة، ويبعد مركز الإعصار عن سواحل ظفار مسافة 500 كيلو متر.

في حين أكدت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة جاهزيتها للتعامل مع هذه الحالة المدارية، وقررت إخلاء المناطق المتوقع تأثرها، وتعليق العمل حتى الثلاثاء المقبل في محافظة ظفار وولاية الجازر بمحافظة الوسطى.

وقال حمود بن محمد المنذري منسق قطاع الإغاثة والإيواء باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة لوكالة الأنباء العُمانية إنه بالتنسيق مع اللجنة الفرعية في إدارة الحالات الطارئة بمحافظة ظفار جُهِّز 32 مركزاً للإيواء بالمحافظة، و3 مراكز بمحافظة الوسطى لاستقبال المواطنين والمقيمين.

وقد أُعْلِنَ أن يومي الاثنين والثلاثاء إجازة رسمية للموظفين في القطاعين العام والخاص.

واجتمعت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة لبحث جهود الاستعداد للتعامل مع الحالة المدارية، كما تواصل اللجنة العسكرية الرئيسية لإدارة الحالات الطارئة اجتماعاتها للتعامل مع تأثيرات الحالة المدارية.

وقالت وزارة الصحة إنها - بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة - قررت إخلاء مستشفى السُّلطان قابوس بصلالة بمحافظة ظفار، على أن تُستقبَل جميع الحالات الطارئة في مبنى مركز طب وجراحة القلب بصلالة، وفي قسم الطوارئ بمستشفى القوات المسلحة بصلالة.

وقررت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في اجتماعها إجلاء سكان جزر الحلانيات والمناطق الساحلية في ولايات صلالة ورخيوت وضلكوت استعداداً للتعامل مع الحالة الجوية المدارية «تيج».

وأكد الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك على اتخاذ كل الإجراءات لإسناد عمليات الاستجابة ودعمها بالموارد والقدرات الضرورية في الأماكن المتوقع تأثرها بالحالة المدارية بمحافظتي ظفار والوسطى.

وقالت هيئة الطيران المدني في بيان إن آخر صور الأقمار الاصطناعية أظهرت بداية التأثير على أجزاء متفرقة من محافظة ظفار بتدفق كتل من السحب وهطول أمطار متفاوتة الغزارة خلال الساعات الماضية، كما تشير تحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إلى تمركز الإعصار المداري من الدرجة الثالثة جنوب غربي بحر العرب.

ويبعد المركز عن سواحل سلطنة عُمان نحو 450 كيلومتر، وتقدر سرعة الرياح حول المركز من 100 إلى 112 عقدة، كما تبعد أقرب كتلة سحب ماطرة مصاحبة نحو 140 كم (ولاية سدح)، وتشير التوقعات إلى استمرار تحركها نحو سواحل محافظة ظفار واليمن، في محافظة المهرة، مع فرص تطورها إلى إعصار مداري من الدرجة الرابعة خلال الـ24 ساعة المقبلة.

وقالت إنه من المتوقع أن يزداد التأثير في محافظتي ظفار والوسطى في عمان خلال الساعات المقبلة من ليلة (الأحد) بهطول أمطار متفاوتة الغزارة من (50 - 150) ملم تؤدي إلى جريان الأودية والشعاب وهبوب رياح نشطة (20 - 40) عقدة. ويكون البحر هائج الموج على سواحل بحر العرب، ويتراوح ما بين (4 - 7) أمتار مع فرص امتداد مياه البحر على المناطق الساحلية والخيران.


مقالات ذات صلة

كيف تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في الإنقاذ من كوارث؟

العالم حطام حفار وسط دمار ناتج عن تسونامي ضرب  باندا آتشيه في إندونيسيا في 10 يناير 2005 (إ.ب.أ)

كيف تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في الإنقاذ من كوارث؟

بعد عشرين عاماً على ضرب أمواج تسونامي دولاً على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر 2004، استغرق الأمر أياماً لمعرفة نطاق الكارثة بسبب عدم توفّر وسائل اتصال.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
أفريقيا ارتفاع عدد القتلى بسبب الإعصار «تشيدو» في موزمبيق إلى 94 شخصاً (أ.ف.ب)

94 قتيلاً جراء الإعصار «تشيدو» في موزمبيق

ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم (الأحد)، نقلاً عن «وكالة إدارة الكوارث» في موزمبيق، أن عدد القتلى؛ بسبب الإعصار «تشيدو» في البلاد ارتفع إلى 94 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (مابوتو)
العالم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون لسكان مايوت الغاضبين: لولا فرنسا لكان الوضع أسوأ

انتقد سكان غاضبون في أحد أحياء جزيرة مايوت، المتضرّرة من إعصار «تشيدو»، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكنه رد عليهم بأن الوضع كان من الممكن أن يكون «أسوأ».

«الشرق الأوسط» (مامودزو)
أوروبا دمر الإعصار «تشيدو» أنحاءً شاسعة من مايوت بعد أن صاحبته رياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة (أ.ف.ب) play-circle 00:38

استمرار البحث عن ناجين وإحصاء القتلى في مايوت الفرنسية بعد الإعصار

بحث عمال الطوارئ عن ناجين، الاثنين، وسابقوا الزمن لاستعادة الخدمات الأساسية في مايوت، وهي من الأراضي الفرنسية ما وراء البحار، حيث يُخشى مقتل الآلاف.

«الشرق الأوسط» (موروني)
العالم تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

قالت سلطات أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي، اليوم (الأحد)، إن «مئات الأشخاص بالتأكيد» قضوا في الإعصار «شيدو» القوي جداً، الذي ضرب المنطقة، السبت.

«الشرق الأوسط» (باريس)

السعودية تدعم الاقتصاد اليمني بنصف مليار دولار

الدعم السعودي جاء حرصاً على تحقيق الاستقرار والنماء للشعب اليمني (الموقع الرسمي للبنك)
الدعم السعودي جاء حرصاً على تحقيق الاستقرار والنماء للشعب اليمني (الموقع الرسمي للبنك)
TT

السعودية تدعم الاقتصاد اليمني بنصف مليار دولار

الدعم السعودي جاء حرصاً على تحقيق الاستقرار والنماء للشعب اليمني (الموقع الرسمي للبنك)
الدعم السعودي جاء حرصاً على تحقيق الاستقرار والنماء للشعب اليمني (الموقع الرسمي للبنك)

قدّمت السعودية دعماً اقتصادياً جديداً لليمن بقيمة 500 مليون دولار أميركي، تعزيزاً لميزانية الحكومة، ودعم البنك المركزي؛ بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك حرصاً على تحقيق الاستقرار والنماء للشعب اليمني.

ويتضمّن الدعم السعودي الجديد وديعة بـ 300 مليون دولار في البنك المركزي اليمني، تحسيناً للوضعين الاقتصادي والمالي، و200 مليون دولار لمعالجة عجز الموازنة اليمنية من إجمالي 1.2 مليار دولار، عبر «برنامج التنمية والإعمار»، لتعزيز الأمن الغذائي، ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل، ومساعدة الحكومة في تنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية.

ويهدف إلى إرساء مقومات الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي في اليمن، وتعزيز وضعية المالية العامة، وتنمية وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، وتعزيز حوكمتها وشفافيتها، وتمكين القطاع الخاص من دفع عجلة النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، بما يؤدي إلى وضع الاقتصاد الوطني في مسار أكثر استدامة، ودفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه، ثمّن الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، هذا الدعم الذي «يُمثِّل التزاماً قوياً من جانب الأشقاء في السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية، ودعم تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والسلام والتنمية».

وثمّن جهود الفريق القائم على الملف اليمني برئاسة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، والمؤسسات السعودية الانمائية والإنسانية التي «تعمل بكل تفان وإخلاص على تخفيف المعاناة، وإعادة إعمار الخدمات، وتعزيز الأمن الغذائي لجميع اليمنيين».

بدوره، قدّر الدكتور أحمد بن مبارك، رئيس الوزراء اليمني، الدعم السعودي الدائم والسخي، وقال: «إن ذلك ما هو إلا تعبير مستمر لمواقف السعودية الأصيلة، ودعمها الدائم للشعب اليمني في كل الظروف»، مبيناً أنه «سيُمكِّن الحكومة اليمنية من دفع مرتبات موظفي الدولة، وإيقاف التدهور في سعر العملة، كما سيُمكِّنها من المضي بإصرار في برنامج الإصلاح المالي والاداري ومكافحة الفساد».

كانت الودائع السعودية السابقة قد أثّرت إيجاباً برفع احتياطيات النقد الأجنبي في «المركزي اليمني»، وتعزيز استقرار العملة المحلية، ونمو الناتج المحلي الإجمالي، وانخفاض أسعار الصرف، والوقود والديزل، والسلع الغذائية المستوردة، وتغطية استيراد المنتجات الأساسية «حبوب القمح، ودقيق القمح، والأرز، والحليب، وزيت الطبخ، والسكر».

وحققت المنح السعودية أثراً إيجابياً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير نفقات التشغيل، ودعم الاقتصاد الوطني، والحد من التدهور الاقتصادي عبر زيادة النقد الأجنبي، ورفع مستوى الثقة في البنك المركزي، وزيادة التحويلات المالية والمساعدات الخارجية، مما عزز من ميزان الدخل والتحويلات في اليمن.

وأدت دوراً في تحفيز النمو الاقتصادي، والتخفيف من أثر التضخم، وتعزيز قدرة الحكومة في تغطية النفقات من المرتبات والأجور، مما أسهم في تقليص عجز الموازنة، وتقليل الاعتماد في تمويله من الاقتراض، وتحسين استقرار النظام المالي.

ومكّّنت المنح أيضاً من تحسين أداء أهم القطاعات؛ مثل قطاع الصحة عبر تغطية تكاليف الأدوية اللازمة للأمراض المزمنة، كذلك النفقات الخاصة بعلاج حالات مرضى السرطان، إلى جانب دعم التعليم وغيرها من القطاعات الرئيسية، وتغطية توفير المشتقات النفطية لتوليد الكهرباء.

كانت السعودية قد قدمت منحاً للمشتقات النفطية لتشغيل 80 محطة لتوليد الكهرباء في جميع المحافظات اليمنية، مما حفّز الاقتصاد ونموّه، ورفع كفاءة القطاعات الحيوية والإنتاجية والخدمية.

كما قدّمت عبر برنامجها للتنمية والإعمار 263 مشروعاً ومبادرة تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية، خدمةً للشعب اليمني في 8 قطاعات أساسية وحيوية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة، والبرامج التنموية.