أسبوع الأزياء في الرياض تألق وإبداع في عاصمة الأناقة العربية

المصممة إيمان جوهرجي: حان الوقت ليرى العالم ما في جعبتنا من ريادة أزياء منذ القدم

المصممة السعودية إيمان جواهرجي بأحد تصاميمها العصرية المستوحاة من التراث (خاص لـ«الشرق الأوسط»)
المصممة السعودية إيمان جواهرجي بأحد تصاميمها العصرية المستوحاة من التراث (خاص لـ«الشرق الأوسط»)
TT

أسبوع الأزياء في الرياض تألق وإبداع في عاصمة الأناقة العربية

المصممة السعودية إيمان جواهرجي بأحد تصاميمها العصرية المستوحاة من التراث (خاص لـ«الشرق الأوسط»)
المصممة السعودية إيمان جواهرجي بأحد تصاميمها العصرية المستوحاة من التراث (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

تستعد العاصمة السعودية لانطلاق فعاليات أسبوع الأزياء الأول من نوعه في الرياض خلال الفترة من 20 أكتوبر (تشرين الأول) وحتى 23 من الشهر نفسه، بمشاركة أبرز الأسماء في عالم الأزياء، إضافة إلى استعراض أكثر من 30 علامة تجارية سعودية تصاميمها.

وتهدف المبادرة التي تنظمها هيئة الأزياء للوصول بالعلامات التجارية السعودية للمنافسة على أعلى المستويات إقليمياً وعالمياً، وتنمية صناعة الأزياء في السعودية، وجعل الرياض وجهة لعالم الموضة والأزياء، والاحتفاء بمشهد الأزياء السعودي المزدهر، وتعزيز تطور قطاع الأزياء على الصعيدين المحلي والدولي.

وتشارك مصممة الأزياء إيمان جوهرجي في أسبوع الأزياء المقام بالرياض، بمجموعة من الأزياء النسائية المحتشمة، بعد أن شق هذا النوع من الأزياء طريقه إلى العالمية بشكل متسارع وتحول إلى موضة عالمية لفتت أنظار المصممين ودور الأزياء العالمية.

الأزياء المحتشمة تحولت إلى موضة عالمية (من مجموعة المصممة السعودية إيمان جواهرجي)

وفي حديث لها مع «الشرق الأوسط» أوضحت إيمان جوهرجي أن المشاركة في أسبوع الموضة الأول في الرياض مشروطة بتقديم فكرة لتصاميم أزياء مميزة ومتنوعة وذات جودة، الأمر الذي جعلها تقدم تصاميم عصرية مواكبة للموضة العالمية مستوحاة من التراث السعودي، مبينة أن مجموعتها المكونة من 6 قطع تتميز بتصاميم جديدة استخدم فيها أجود أنواع الأقمشة.

وكشفت المصممة السعودية أنها استلهمت تصاميم أزيائها من الطبيعة والتراث السعودي، لافتة إلى أن دمج التصاميم العصرية مع التراثية يعد نوعاً جديداً له مستقبل كبير في عالم الموضة العالمي.

وتصف إيمان الأزياء التراثية القديمة بـ«العملية» التي تتميز بانسجامها مع البيئة، موضحة أنها تريد من خلال مجموعتها إيصال رسالة للعالم مفادها بأن التراث السعودي حافل ومذهل، وأن الوقت قد حان ليرى العالم ما في جعبة مصممي الأزياء السعوديين من ريادة أزياء منذ قدم الزمان.

وبحسب التقرير الصادر من هيئة الأزياء عن حالة القطاع في السعودية 2023 «يعتبر الوقت الحالي فرصة مثالية أمام قطاع صناعة الأزياء المحلي للتطور ونشر الإبداع في جميع أنحاء المملكة، فيمكن للمملكة تقليل الاعتماد على واردات الأزياء الأجنبية، وتوفير العديد من فرص العمل للمبدعين العاملين في مجال الأزياء، من خلال تطوير القطاع وتعزيزه».

وجاء في التقرير أن صناعة الأزياء في المملكة ساهمت في عام 2022 بنسبة 1.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وخلقت أكثر من 230 ألف فرصة عمل.

كما أن التوقعات تشير إلى احتمال ارتفاع مبيعات قطاع الأزياء في المملكة بنسبة 48 في المائة لتصل إلى 120 مليار ريال (32 مليار دولار) بحلول 2025؛ ما يمثل معدل نمو سنوي مركب بنسبة 13 في المائة.

وتهدف «رؤية المملكة 2030» إلى أن تصل نسبة المدفوعات غير النقدية إلى 70 في المائة بحلول عام 2025، ومن المتوقع أن ينمو سوق الملابس النسائية بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2027. ورغم أن سوق الرجال تعد أقل من سوق النساء فإنه من المتوقع أن تنمو بنسبة 27 في المائة.


مقالات ذات صلة

7 فائزين بجوائز «فاشن تراست آرابيا» ومراكش ثامنهم

لمسات الموضة الأميرة المغربية لالة حسناء تتوسط الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فاريس والفائزين بجوائز 2024 (خاص)

7 فائزين بجوائز «فاشن تراست آرابيا» ومراكش ثامنهم

على الرغم من عدم فوز أي مغربي أو مغربية بأي جائزة هذا العام، فإن مراكش كانت على رأس الفائزين.

جميلة حلفيشي (مراكش)
يوميات الشرق «هي هَبْ» يشهد مشاركة أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين (SRMG)

«هي هَبْ» ينطلق برؤى ملهمة وحلول مبتكرة لمستقبل صناعة الأزياء

شهد انطلاق مؤتمر «هي هَبْ» السنوي حضور نخبة من الفنانين والمؤثرين والشخصيات البارزة في عالم الأزياء والفن والجمال، في نسخته الرابعة، التي تستمر حتى 3 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
يوميات الشرق الألوان الترابية تغلب على المجموعة المستوحاة من ألوان الصحراء السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية عام 1950 تُستعاد بقِطع تُحاكي التاريخ

المجموعة التي يغلب عليها استخدام خامة الجوخ تميّزت قِطعها بألوانها الترابية عبر تدرّجات الرمادي والبني، وهي ألوان مُستلهمة من تفاوت ألوان الصحاري بالسعودية.

إيمان الخطاف (الدمام)

نسرين الراضي: «الجميع يحب تودا» حقق أحلامي

نسرين الراضي تغني وترقص في فيلم «الجميع يحب تودا»  (حسابها على إنستغرام)
نسرين الراضي تغني وترقص في فيلم «الجميع يحب تودا» (حسابها على إنستغرام)
TT

نسرين الراضي: «الجميع يحب تودا» حقق أحلامي

نسرين الراضي تغني وترقص في فيلم «الجميع يحب تودا»  (حسابها على إنستغرام)
نسرين الراضي تغني وترقص في فيلم «الجميع يحب تودا» (حسابها على إنستغرام)

قالت الفنانة المغربية نسرين الراضي إنها كانت تتطلع لتقديم شخصية «الشيخة» التي أدتها في فيلم «الجميع يحب تودا» منذ أن كانت طالبة تدرس الفنون، وأنها قرأت كثيراً عن «فن العيطة» وجذبتها تفاصيل هذا العالم.

وأكدت نسرين الراضي، في حوار لـ«الشرق الأوسط»، أن على الفنان أن يخطط لمسيرته ولا يتركها للصدف، مشيدة باستقبال الجمهور للفيلم في مهرجان الجونة السينمائي، حيث شارك بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومن الجونة إلى القاهرة، حيث تشارك نسرين الراضي في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي، مؤكدة سعادتها بهذه المشاركة ضمن لجنة تحكيم مسابقة «أسبوع النقاد».

تؤدي نسرين بالفيلم شخصية «تودا» المغنية الشابة التي تعيش في إحدى القرى بالمغرب وتحلم بأداء «فن العيطة» وهو فن شعبي مغربي قديم يمتزج فيه الشعر بالموسيقى والغناء والرقص، وتتمنى أن تصبح «شيخة» أي مطربة شعبية، لذا تقرر السفر لمدينة «الدار البيضاء» لتشق طريقها بوصفها مطربة بعيداً عن الإهانات التي تتعرض لها في حانات قريتها وحتى تبحث عن علاج لطفلها الأصم والأبكم.

خلال حضورها مهرجان الجونة (حسابها على إنستغرام)

وفي رحلتها لتحقيق حلمها تواجه التحرش والإحباط لكنها تواجه ذلك بالإصرار، وقد أتاح الفيلم الذي كتبه المخرج نبيل عيوش وزوجته المخرجة مريم توزاني لنسرين انطلاقة جديدة لها بوصفها ممثلة تمتلك موهبة لافتة.

تكشف الممثلة الشابة كيف واتتها الفرصة لأداء هذا الدور الذي فجر طاقات تمثيلية جديدة لديها، وقدمته بأداء مميز، قائلة: «كنت أحلم بهذا الدور منذ سنوات، فقد كان يغريني منذ أن كنت طالبة بالمعهد وقد قرأت كثيراً عن فن العيطة، وقد كتب المخرج نبيل عيوش الفيلم لأجلي، وقال لي قبلها إنه سيكتب فيلماً عن (شيخة) وأنني سأكون بطلته، فهو يعرفني منذ 15 عاماً حين كنت أدرس التمثيل بالمعهد في السنة الأولى؛ حيث كنت أصور مسلسلاً ثم شاركت في عمل كان منتجاً له».

وعن استعدادها للدور وخضوعها لتدريبات طويلة على الغناء والرقص تقول: «كان لدي الوقت الكافي لأفعل ذلك، ولم يكن الأمر سهلاً بالطبع لأنني أغني لأول مرة ولم أكن أعرف بالضبط كيف هي حياة الشيخات، وهو دور جريء نعم لكن الحياة تستلزم الجرأة».

مع المخرج نبيل عيوش والطفل الذي يشاركها الفيلم خلال عرضه بمهرجان «كان» (حسابها على إنستغرام)

منذ العرض الأول للفيلم في مهرجان «كان» السينمائي، وهو يلاقي نجاحاً وتحصد نسرين إعجاباً من النقاد والجمهور وتكرر الأمر في الولايات المتحدة وفي «الجونة السينمائي» وتعلق على ذلك قائلة: «ردود الفعل بدأت من مهرجان (كان) ثم أميركا التي عدت منها مؤخراً بعد مشاركتي في مهرجان سان فرنسيسكو، كانت ردة فعل الجمهور رائعة، والعجيب أن كل الجنسيات تحس بـ(تودا) وتتعاطف معها».

وتفسر أسباب تعاطف الجمهور مع «تودا»: «لأنها تمثل جميع النساء، كل امرأة ترى نفسها في تودا، وهناك نماذج تماثلها في كل العالم، لذا فالفيلم يُعد انتصاراً للمرأة».

وتعترف نسرين بأن كل دور تؤديه يحمل جانباً من شخصيتها، وترى أن رحلة «تودا» تتلامس مع رحلتها لا سيما في معاناتها الداخلية بوصفها فنانة حتى تحقق ذاتها، لافتة إلى أن «تودا» تحوّلت لصديقة فقد بقيت معها وقتاً طويلاً فقد ظللنا نصور على مدى عام، كنا نتوقف ثم نعود لاستكمال التصوير.

ورشح المغرب فيلم «الجميع يحب تودا» ليمثله في منافسات الأوسكار لعام 2025، وعن ذلك تقول نسرين الراضي: «سعيدة جداً لهذا الترشيح وأتمنى أن يجد الفيلم طريقه للفوز بها، وهذه ليست المرة الأولى التي يُرشح فيها أحد أفلامي، فقبل سنوات تم ترشيح فيلم (آدم) للمسابقة نفسها».

جانب من الفيلم (حسابها على إنستغرام)

لا تعترف نسرين بالصدف رغم أنها تؤكد أنها محظوظة بعملها مع مخرجين كبار، مؤكدة: «أستفيد وأتعلم من كل مخرج عملت معه، فلكل منهم طريقة وأسلوب مختلف. وأنا لا أعترف بالصدف بل أهتم بانتقاء الشخصيات التي أؤديها، وكل شخصية تأخذني من مكانة لأخرى لأنني مؤمنة بأهمية أن يخطط الفنان لمسيرته ولا يتركها للصدف».

كانت نسرين الراضي قد تُوجت قبل 5 سنوات في مهرجان الجونة بجائزة الفنان المصري العالمي مينا مسعود للمواهب الشابة عن دورها في فيلم «مريم» الذي أدت فيه دور امرأة تواجه مجتمعها بطفل غير شرعي، وقد أشاد مسعود بأدائها للشخصية التي تقول عنها: «كان لهذه الجائزة وقعها عليّ فقد شجعتني كثيراً».

وتعترف نسرين الراضي بحبها للشخصيات الصعبة، مؤكدة أنها تتعب فيها لكنها تشعر بحلاوة التمثيل وتجد فيه تحدياً لها بوصفها ممثلة، وتضيف: «الهدف عندي أن أؤدي شخصيات أشعر بالفخر بها».

وأحبت نسرين السينما من خلال الأفلام المصرية مثلما تؤكد: «كنت أشاهد الأفلام المصرية (الأبيض وأسود) منذ طفولتي مع والدتي، وقد تأثرت بها، لكنني أحب بشكل خاص سينما المخرج يوسف شاهين».

وعن السينما المغربية تقول: «أشعر بالفخر لما تحققه السينما المغربية، لكن ما زال الطريق طويلاً، فالإنتاج يظل قليلاً حتى الآن».