واشنطن تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن الى إدانة حماس

مساعد السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية روبرت وود خلال حديثه للصحافيين (أ.ف.ب)
مساعد السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية روبرت وود خلال حديثه للصحافيين (أ.ف.ب)
TT
20

واشنطن تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن الى إدانة حماس

مساعد السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية روبرت وود خلال حديثه للصحافيين (أ.ف.ب)
مساعد السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية روبرت وود خلال حديثه للصحافيين (أ.ف.ب)

دعت الولايات المتحدة، أمس الأحد، جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين عقدوا اجتماعا طارئا، إلى إدانة "حازمة" لهجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل.

وصرح مساعد السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية روبرت وود للصحافيين قبيل اجتماع مجلس الأمن المغلق "نأمل بأن يدين جميع أعضاء مجلس الأمن بحزم ما حصل" في إسرائيل. أضاف "نأمل أن نسمع من الأعضاء الآخرين في المجلس إدانة شديدة لهذه الأفعال الإرهابية المشينة التي ارتكبت بحق الشعب الإسرائيلي وحكومته"، لافتا إلى أن الأمر لا يتعلق في هذه المرحلة بأن يصدر المجلس "بيانا". وقالت مصادر دبلوماسية إن أعضاء المجلس يبحثون في إصدار بيان مشترك، لكن المشاورات صعبة.

وأوضح السفير الصيني زانغ جون أن بلاده "تؤيد" إصدار بيان. وقال "ندين كل الهجمات ضد المدنيين"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة العودة إلى عملية سلام تفضي إلى حل يقوم على مبدأ الدولتين.

وأشار السفير الإسرائيلي جلعاد إردان إلى وجود "طلب وحيد" لإسرائيل من مجلس الأمن وهو "وجوب إدانة جرائم الحرب (التي ترتكبها) حماس بشكل لا لبس فيه. هذه الفظائع التي لا يمكن تصوّرها يجب أن تدان".

وتابع "يجب أن تتلقى إسرائيل دعما قويا للدفاع عن نفسها".

ورد المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور الذي يمثّل السلطة الفلسطينية وليس حركة حماس، بالقول "للأسف بالنسبة إلى بعض وسائل الإعلام والمسؤولين السياسيين، لا يبدأ التاريخ إلا عندما يُقتل إسرائيليون". وقال "لن نقبل أبدا بخطاب يشوه إنسانيتنا وينكر حقوقنا، بخطاب يتجاهل احتلال أرضنا وقمع شعبنا". وأضاف "ليس الوقت الآن مناسبا للسماح لإسرائيل بالتمادي في خياراتها الرهيبة. حان الوقت لإبلاغ إسرائيل بوجوب أن تغيّر مسارها، وبوجود طريق للسلام لا يُقتل فيه الفلسطينيون ولا الإسرائيليون".

وكان مجلس الأمن الذي غالبا ما يشهد انقسامات حول هذا الملف، قد ندّد في يناير (كانون الثاني) الماضي بالاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، معتبرا أنه يقوّض حل الدولتين. وكان ذلك أول قرار للهيئة في هذا الملف منذ ست سنوات.

ففي ديسمبر (كانون الأول) 2016، وللمرة الأولى منذ 1979، دعا المجلس إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقبل أسابيع قليلة من انتهاء ولاية الرئيس الأميركي حينها باراك أوباما، لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض، علما بأنها كانت على الدوام تدعم إسرائيل في هذا الملف الشائك، وعاد هذا الدعم ليتواصل بعد ذلك.


مقالات ذات صلة

تيتيه: جميع المؤسسات الليبية تجاوزت ولاياتها الشرعية

شمال افريقيا تيتيه تتحدث عن انقسام المجلس الأعلى للدولة وتأثيره على العملية السياسية الليبية (البعثة الأممية)

تيتيه: جميع المؤسسات الليبية تجاوزت ولاياتها الشرعية

قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا إنه عندما يتحدث مجلس الأمن الدولي بصوت واحد ويدرك الفاعلون الوطنيون والدوليون هذا الأمر فإن هامش المناورة يصبح محدوداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا هروب المئات بعد هجمات «قوات الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور 15 أبريل (رويترز) play-circle

السودان يطلب من مجلس الأمن فرض عقوبات رادعة على «الدعم السريع»

طالب السودان، مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات رادعة على قوات الدعم السريع ورعاتها، من أجل فك الحصار عن «الفاشر» حاضرة ولاية إقليم دارفور.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا لاجئون سودانيون فرُّوا من مخيم زمزم للنازحين بعد سقوطه تحت سيطرة «قوات الدعم السريع» 13 أبريل (أ.ف.ب)

مجلس الأمن «قلق للغاية» من عواقب هجمات الفاشر على السودان

عبر أعضاء مجلس الأمن عن «قلقهم البالغ» من تصاعد العنف في السودان، ولا سيما في مدينة الفاشر والمخيمات حولها، منددين بشدة بهجمات «قوات الدعم السريع» عليها.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي مركبة متضررة وسط حطام خلفته غارة إسرائيلية على قاعدة جوية عسكرية بالقرب من حماة وسط سوريا (أرشيفية - أ.ب)

واشنطن تتفهم التحركات الإسرائيلية على الأراضي السورية

قالت القائمة بأعمال البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروني شيا، إن الولايات المتحدة «تشاطر إسرائيل مخاوفها من تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب».

علي بردى (واشنطن)
الخليج مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)

السعودية تدين التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

أدانت السعودية واستنكرت بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار استهداف المدنيين العزّل ومناطق إيوائهم وقتل العشرات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اثنان من الكرادلة يلغيان مشاركتهما في انتخاب البابا الجديد بسبب المرض

كرادلة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بعد وفاة البابا فرنسيس 22 أبريل 2025 (رويترز)
كرادلة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بعد وفاة البابا فرنسيس 22 أبريل 2025 (رويترز)
TT
20

اثنان من الكرادلة يلغيان مشاركتهما في انتخاب البابا الجديد بسبب المرض

كرادلة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بعد وفاة البابا فرنسيس 22 أبريل 2025 (رويترز)
كرادلة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بعد وفاة البابا فرنسيس 22 أبريل 2025 (رويترز)

ألغى اثنان من الكرادلة يحق لهما التصويت في الانتخابات المقبلة لاختيار بابا جديد مشاركتهما في المجمع السري لانتخاب البابا.

وأفادت تقارير إعلامية إسبانية، من بينها إذاعة «كوبي» التابعة لمؤتمر الأساقفة الإسبان، بأن أنطونيو كانيزاريس (79 عاماً) رئيس الأساقفة الفخري في فالنسيا لن يشارك لأسباب صحية، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وكان فينكو بوييتش (79 عاماً) رئيس الأساقفة الفخري اعتذر أمس الاثنين عن عدم المشاركة للأسباب نفسها، وفقاً لما ذكرت قناة «آر تي إل» التلفزيونية الكرواتية.

وينخفض عدد أعضاء المجمع، بعد إلغاء المشاركتين، إلى 133 عضواً. كما يخفض هذا أغلبية الثلثين المطلوبة لانتخاب كاردينال لمنصب البابا من 90 إلى 89.

توفي البابا فرنسيس صباح أمس الاثنين عن عمر يناهز 88 عاماً بعد إصابته بسكتة دماغية أدت إلى فشل في القلب، وفقاً للفاتيكان.

وكان الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية على مدار 12عاماً، قد عانى من عدد من الأمراض، وأمضى مؤخراً أكثر من خمسة أسابيع في المستشفى لتلقي العلاج من التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي المزدوج.