الأسود والرمادي في أول مشاركة لدوناتيلا فيرساتشي في لندن

حاملة مشعل لا للابتكار وأفسحوا المجال للإبهار

TT

الأسود والرمادي في أول مشاركة لدوناتيلا فيرساتشي في لندن

لا تقوم لندن عادة على الإثارة، بقدر ما تقوم على الابتكار، لكن عندما تحط فيها دوناتيلا فيرساتشي الرحال لتقديم أول تشكيلة من خطها «فيرسيس» فإن الديناميكية تتغير تماما. وهذا ما أكدته مساء السبت الماضي، حيث تغيرت الأجواء إلى حد أنك تنسى للحظات أنك في لندن وتحسب نفسك في ميلانو أو نيويورك، بالنظر إلى عدد النجوم ونوعية الحضور.
فقد كان الإحساس الغامر وأنت تنتظر دورك لدخول قاعة «فيكتوريا هاوس» أنك ستحضر عُرسا وليس مجرد عرض أزياء. ومن تعابير الحضور تستشف أن المصممة لا تزال سيدة الليل بلا منازع، أو ستنتزع هذا اللقب على الأقل ليلة السبت الماضي. وهذا ما كان بمساعدة أنطوني فاكاريلو، المدير الفني لـ«فيرسيس».
ما يحسب لدوناتيلا في هذه الليلة أنها لم تبخل على العرض بشيء من التعاقد مع فرقة موسيقية حية: «ذي سترايبس»، إلى تحويلها منصة العرض إلى شبه حلبة رقص، مرورًا باستعانتها بعارضات سوبر، مثل ليلي دونالدسون، مالايكا فيرث، بينكس والتون وغيرهن.بالنسبة للأزياء، فكانت تحمل كل بصمات «فرساتشي» المثيرة، رغم أن العرض كان تحت غطاء خطها الأصغر «فيرسيس»، وكأن المصممة تريد أن تقول لنا إن الفتاة الصغيرة نضجت وبدأت تتوق لأزياء مفعمة بالأنوثة. كانت هناك قطع من الجلد الناعم، كما كانت هناك ترصيعات مساميرية وفتحات جانبية عالية، إضافة إلى قطع منفصلة تعبق بالعملية والأناقة أصبحت تطبع «فرساتشي» عموما و«فيرسيس» خصوصا في السنوات الأخيرة، وشملت الجاكيتات الجلدية والتنورات الضيقة والقصيرة والبنطلونات المستقيمة والقمصان المصنوعة من الموسلين بنقوشات هادئة نوعا ما مقارنة بما عودتنا عليه سابقا، من دون أن ننسى الصنادل المزينة برأس ميدوزا.
بيد أن ما ميز العرض عموما، إلى جانب غلبة اللونين الأسود والرمادي، فساتين السهرة التي لا بد أن نراها في مناسبة من مناسبات السجاد الأحمر قريبا، أو على أنجلينا جولي، التي يمكن القول إنها سفيرة الدار بطريقة غير رسمية بالنظر إلى عدد الفساتين التي ظهرت بها في السنوات الأخيرة، وكانت من توقيع دوناتيلا فيرساتشي. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأخيرة تسلمت مقاليد الدار منذ نحو 18 عاما، إثر مصرع أخيها جياني فيرساتشي في ميامي. ولأنها لم تكن مستعدة للمهمة، كان من الطبيعي أن تصيب حينًا وتخيب حينا آخر، لكنها سرعان ما توصلت إلى الوصفة الناجحة وكانت النتيجة انتعاش الدار بشكل كبير سواء في جانب الـ«هوت كوتير» أو باقي الخطوط. أما المصمم أنطوني فاكاريلي، المسؤول عن خط «فيرسيس» فهو بلجيكي إيطالي تبنته المصممة كما تبنت قبله الاسكوتلندي كريستوفر كاين والبريطاني جي دبليو أندرسون بتعاونها معهم لإضفاء لمساتهم على الخط الصغير «فيرسيس»، وإن كان من الواجب الإشارة إلى أنه لم يعد صغيرا، ونظرة واحدة إلى ما تم تقديمه في تشكيلة ربيع وصيف 2016 تؤكد أنه نضج وأصبحت له شخصية قوية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.