تخيل جوني إيفانز، أن أيامه في مانشستر يونايتد ولّت منذ فترة طويلة، لكن مدافع آيرلندا الشمالية (35 عاماً) لعب دوراً هائلاً السبت في إخراج الفريق الإنجليزي من ورطة.
ولعب قلب الدفاع إيفانز، الذي استغنى عنه ليستر سيتي في نهاية الموسم الماضي عقب الهبوط للدرجة الثانية، أساسياً، لأول مرة مع يونايتد منذ 2015، وصنع هدف اللقاء الوحيد لبرونو فرنانديز خلال الفوز 1-صفر في بيرنلي.
وكادت مشاركته رقم 200 مع يونايتد، الذي فاز معه بالدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات، أن تصبح أفضل، لكن ألغي هدفه في الشوط الأول للتسلل.
وأضاف إيفانز بعض الهدوء لدفاع يونايتد الذي حافظ على نظافة شباكه لأول مرة منذ اليوم الافتتاحي للموسم.
كما أظهر رؤيته الرائعة للملعب حين نقل تمريرة طويلة مثالية إلى فرنانديز ليسدد كرة مباشرة نحو الشباك.
وربما كان إيفانز أسعد شخص بالأمس، بل قال إنه قضى أفضل ليلة في حياته.
وأبلغ محطة «تي إن تي سبورتس»: «أحببت كل دقيقة بالمباراة، قبل اللقاء كنت لا أطيق الانتظار للعب، إثارة تامة».
وأضاف إيفانز، الذي انتقل إلى وست بروميتش ألبيون في 2015، ثم انضم إلى ليستر في 2018: «كنت متحمساً للغاية عند الوصول إلى هنا بحافلة الفريق، إنها مباراتي 200 مع مانشستر يونايتد، لم أتخيل أبداً الوصول لهذا الرقم... أفضل ليلة في حياتي».
وشارك إيفانز بديلاً في خسارة يونايتد 3-1 أمام آرسنال، ولعب دوراً، دون قصد، في هدف الفريق اللندني الثاني حين اصطدمت به تسديدة ديكلان رايس لتسكن الشباك بالخطأ.
واعترف بأنه لم يتوقع العودة إلى «أولد ترافورد»، وكانت مشاركته أساسياً غير محتملة.
وأوضح: «تلقيت دعوة ولم يكن أمامي خيار آخر، لذا حاولت فقط أن أبذل أقصى ما بوسعي واستغلال الفرصة، تأمل فقط في أن يسعفك جسدك».
وبعد مستواه أمس السبت، ربما يعيد المدرب إريك تن هاغ التفكير في كيفية استغلاله وسط الإصابات المتعددة بتشكيلته وجدول المباريات المتكدس.
وقال المدرب الهولندي بعد صعود يونايتد للمركز الثامن: «أظهر (إيفانز) شخصية قوية، كان هادئاً وثابتاً وفعل كل شيء بدقة، أداء ممتاز».