سيف الإسلام: انهيار ليبيا عام 2011 سبب ما وقع في درنة

قال إن بلاده تدفع ثمن «صراع عبثي» بين الحكومات

سيف الإسلام القذافي أثناء تقديمه أوراق ترشحه للرئاسة قبل نهاية العام الماضي (صفحته على «إكس»)
سيف الإسلام القذافي أثناء تقديمه أوراق ترشحه للرئاسة قبل نهاية العام الماضي (صفحته على «إكس»)
TT

سيف الإسلام: انهيار ليبيا عام 2011 سبب ما وقع في درنة

سيف الإسلام القذافي أثناء تقديمه أوراق ترشحه للرئاسة قبل نهاية العام الماضي (صفحته على «إكس»)
سيف الإسلام القذافي أثناء تقديمه أوراق ترشحه للرئاسة قبل نهاية العام الماضي (صفحته على «إكس»)

في أحدث ظهور إعلامي له، عدَّ سيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي، انهيار ليبيا ودولتها عام 2011 هو سبب ما حصل في درنة.

وقال سيف الإسلام القذافي، في بيان مطول، مساء أمس الجمعة، إن الميزانيات التي خُصصت لسد درنة وعموم السدود في البلاد، والمُقدرة بمئات الملايين، اختفت بعد سقوط نظام القذافي، مضيفاً أن الشعب الليبي «يدفع ثمن صراع عبثي بين حكومات لا هم لها إلا تحقيق المكاسب»، لافتاً إلى أن «مشاكل أهالي درنة لن تُحل، ولن يحصلوا على شيء بسبب عدم وجود دولة في ليبيا».

وتابع سيف موضحاً أن «الليبيين سمعوا من القنوات والإذاعات الدولية عن إعصار سيضرب مدينة بنغازي، فإذا به يلتف ويضرب درنة من الخلف»، مشيراً إلى أن سكان المدينة اتجهوا للداخل، بناء على التعليمات التي وصلتهم، وهذا «خطأ بشري آخر بسبب غياب الدولة ومؤسساتها». وتساءل: أين اختفى مبلغ الـ2 مليار الذي رُصد منذ عامين لإعمار درنة نتيجة الخراب الذي طالها بسبب الحروب المتعاقبة؟

اجتماع وزير الصحة بحكومة الاستقرار مع ممثل منظمة الصحة العالمية (حكومة الاستقرار)

من جهة أخرى، أكد محمد حمودة، الناطق باسم حكومة «الوحدة» لـ«الشرق الأوسط»، أن البنك الدولي قام بتشكيل فريق لتقييم الأضرار وخصص ميزانية، لافتاً إلى أن البنك قرر الاستجابة لطلب الحكومة تخصيص قيمة مالية، وفريق لتقييم الأضرار بالمناطق المتضررة، وشق الأعمال طويلة المدى، والتي تتطلب المزيد من الإجراءات من طرف الدولة الليبية والبنك.

لكنه عدَّ في المقابل أن «إدارة صندوق لإعادة الإعمار، والإشراف عليه، يتطلبان إجراءات خاصة من الحكومة ومن البنك الدولي، وهو أمر غير متاح حالياً ولم يتحقق بعد»، على حد قوله.

بدوره، كرر ريتشارد نورلاند، السفير والمبعوث الأميركي الخاص، وقوف بلاده إلى جانب الشعب الليبي في هذه الأوقات الصعبة، ودعا إلى الوحدة الوطنية لمساعدة المجتمعات المتضررة من الفيضانات على التعافي وإعادة الإعمار.

وقال نورلاند، في بيان، مساء أمس الجمعة، عبر منصة «إكس»: «سنواصل العمل مع الشركاء الليبيين والدوليين لضمان تقديم المساعدة الإنسانية لأولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إليها».

وأضاف نورلاند أنه شكر عسير المضاعين، رئيسة بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بليبيا، على دعمها لتوفير المساعدة الإنسانية، بما في ذلك الملاجئ ومواد أخرى غير غذائية لأولئك الذين يحتاجونها في المناطق المتضررة من الفيضانات، لافتاً إلى أن المفوضية تلعب دوراً حيوياً في تنسيق جهود الأمم المتحدة مع السلطات في الشرق والغرب؛ دعماً لاستقرار وتعافي ليبيا طويل الأمد.

كما أوضح نورلاند أنه ناقش مع توحيد باشا، مدير المنظمة الدولية للهجرة بليبيا، التعاون السريع على الاستجابة لإعصار «دانيال»، وأهمية التعاون بين الشرق والغرب لتحقيق الاستقرار والتعافي على المدى الطويل في ليبيا، مشيداً بما وصفه بالدعم الحيوي للمنظمة لتوفير المساعدة الإنسانية للمناطق المتضررة من الفيضانات في ليبيا.



ليبيا تعلن عن تفكيك شبكة للإتجار في البشر

جنود يوزعون زجاجات مياه على مجموعة كانت محتجَزة لدى تجار البشر في ليبيا (لقطة من فيديو نشره النائب العام الليبي)
جنود يوزعون زجاجات مياه على مجموعة كانت محتجَزة لدى تجار البشر في ليبيا (لقطة من فيديو نشره النائب العام الليبي)
TT

ليبيا تعلن عن تفكيك شبكة للإتجار في البشر

جنود يوزعون زجاجات مياه على مجموعة كانت محتجَزة لدى تجار البشر في ليبيا (لقطة من فيديو نشره النائب العام الليبي)
جنود يوزعون زجاجات مياه على مجموعة كانت محتجَزة لدى تجار البشر في ليبيا (لقطة من فيديو نشره النائب العام الليبي)

أعلن مكتب النائب العام الليبي، السبت، على صفحته بموقع «فيسبوك» أن السلطات الليبية فكَّكت شبكة ضالعة في الإتجار بالبشر بمنطقة في جنوب غربي البلاد، وألقت القبض على بعض أعضائها.

وذكر البيان أن السلطات ألقت القبض على زعماء الشبكة، وعشرة أعضاء بتهمة ارتكاب جرائم ضد المهاجرين، منها القتل والاحتجاز غير القانوني والتعذيب والاغتصاب، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

ووثَّق التحقيق انتهاكات تعرض لها 1300 مهاجر، منها الاحتجاز القسري والتعذيب والابتزاز للإفراج عنهم.

وأرسل مهربو البشر الذين يعملون في ليبيا مئات الآلاف من المهاجرين عبر البحر إلى أوروبا، وخاصة إيطاليا، منذ عام 2014. ولقي الآلاف حتفهم أثناء الرحلات.