نتنياهو: سأبذل ما في وسعي لمنع إيران من الحصول على القدرة النووية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرض خريطة لما سماه «الشرق الأوسط الجديد» خلال إلقائه خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرض خريطة لما سماه «الشرق الأوسط الجديد» خلال إلقائه خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: سأبذل ما في وسعي لمنع إيران من الحصول على القدرة النووية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرض خريطة لما سماه «الشرق الأوسط الجديد» خلال إلقائه خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرض خريطة لما سماه «الشرق الأوسط الجديد» خلال إلقائه خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة (إ.ب.أ)

كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال خطابه، يوم الجمعة، ضمن المناقشة العامة للدورة السنوية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الخطر الآتي من إيران يمكن أن يجمع بين إسرائيل والدول العربية.

وقال إنه «يجب ألا يُمنح الفلسطينيون حق النقض على معاهدات السلام الجديدة مع الدول العربية»، معتبراً أن «السلام مع العرب سيزيد احتمالات التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين»، الذين «لا يشكلون سوى 2 في المائة من العالم العربي». ورأى أنه «يتعيّن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتوقف عن نشر المؤامرات المعادية للسامية ضد إسرائيل، ويجب على السلطة الفلسطينية أن تتوقف عن سياسة الدفع مقابل القتل التي تعتمدها في منح الأموال للإرهابيين الذين يقتلون اليهود».

ودعا الأمم المتحدة» إلى العمل لتغيير سياستها، مشدداً على «وجوب إعادة فرض العقوبات، وقبل كل شيء يجب أن تواجه إيران تهديداً نووياً حقيقياً». وأكد أنه سيبذل كل ما في وسعه لمنع إيران من الحصول على القدرة النووية. وأوضح مكتب نتنياهو لاحقاً أنه «كان يقصد القول بوجود تهديد عسكري ذي صدقية وليس تهديداً نووياً».

الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح مستقبلاً رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مناسبة سابقة (كونا)

الكويت والاتفاقات مع العراق

من جانبه، حذَّر رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، من «التداعيات السلبية» لإلغاء قانون المصادقة على اتفاق تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله بين الكويت والعراق، علاوة على إلغاء بروتوكول المبادلة الأمني الموقَّع بين القوتين البحريتين لعام 2008، مؤكداً أن بلاده «فوجئت» بالحكم الذي أصدرته «المحكمة الاتحادية العليا العراقية» في هذا الشأن، لكنه أضاف أن الكويت ستعتبر الاتفاقين ساريين، موضحاً أنهما «يحولان دون خلق الفوضى وخرق الحدود» وما يرافق ذلك من «احتمال كبير لتدفق تجارة الأسلحة والمخدرات وهما أمران رئيسيان لتمويل الميليشيات الإرهابية المختلفة».

ودعا العراق إلى إبداء حسن نية واستكمال اجتماعات الفِرق الفنية المعينة لترسيم الحدود، موضحاً، في الوقت نفسه، أن الكويت «تحتفظ بكامل حقها في اتخاذ ما تراه مناسباً من إجراءات على المستويين القانوني والدولي لحفظ حقوقها الشرعية والقانونية الثابتة، وفقاً للقرارات الدولية وقواعد القانون الدولي».

وأكد المسؤول الكويتي تمسك بلاده بالنظام الدولي المتعدد الأطراف الذي بات «تحت طائلة اختبار حقيقي بين قابلية الاستدامة والصمود، أو التوقف والجمود»، في ظل التحديات والتقلبات التي يمر بها العالم، مضيفاً أن تلك التحديات تتطلب تعاوناً قائماً على الشراكة والمسؤولية.

وتطرَّق الصباح إلى القضية الفلسطينية، مشدداً على «مركزيتها في العالمين العربي والإسلامي، ودعم الحق الفلسطيني المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وعلى مبادرة السلام العربية، وصولاً إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة». وأعلن دعم الجهود المتواصلة من أجل إحلال الاستقرار في كل من السودان واليمن وسوريا. وحض إيران على «اتخاذ تدابير جادّة لبناء الثقة لبدء حوار مبني على احترام الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

وشدَّد على أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط. وأعلن «رفض الكويت القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة».

وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا (أ.ف.ب)

حلول أفريقية

وكانت وزير الخارجية الفرنسية كاترين كولونا قد حملت بشدة على «العدوان الروسي على أوكرانيا»، مشيرة إلى أنه «لا شيء أخلاقياً أو قانونياً، يمكن أن يبرر غزو روسيا أراضي دولة مجاورة لها، ومحاولة الضم من خلال مناورات كاذبة». واعتبرت أن «ما يحدث في أوكرانيا يهمنا جميعاً، ومن ثم «إذا سمحنا بانتهاك مبادئنا المشتركة هناك، فسيجري انتهاكها في كل مكان، وإذا سمحنا بمكافأة عدوان ما، فسيحدث عدوان آخر، هناك أو في أي مكان آخر».

وأضافت أن «ما نراه في غزو روسيا لأوكرانيا تعبير عن وحشية خالصة، قادرة على استخدام كل الأسلحة، حتى سلاح الجوع، لمحاولة إحياء وهمها الإمبريالي»، وكذلك أكدت أن بلادها «تؤمن بالحلول الأفريقية للأزمات الأفريقية»، مستشهدة بالسودان، حيث «من واجب المجتمع الدولي أن يواصل بلا هوادة البحث عن حلول للسلام». وطالبت المتحاربين بـ«وقف القتال وإنقاذ المدنيين، والسماح بهدنة إنسانية، والتوصل إلى حل سياسي شامل».


مقالات ذات صلة

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جندي من قوات «اليونيفيل» في برج مراقبة قرب قرية مارون الراس اللبنانية (إ.ب.أ)

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

أصيب 4 جنود إيطاليين في هجوم على مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «اليونيفيل» ببلدة شمع جنوب لبنان، وفق ما أعلن مصدران حكوميان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي هاربون من الحرب بلبنان يعبرون منطقة المصنع التي استهدفتها إسرائيل (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات على تدمر هي «على الأرجح» الأسوأ في سوريا

قالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».