أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده تؤيد بقوة توسيع مجلس الأمن وإصلاح الأمم المتحدة، وشدد على العمل متعدد الأطراف، معتبراً أنه لا يمكن لأمة بمفردها مواجهة التحديات العالمية الحالية.
وحض بايدن، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، زعماء العالم على التكتل ضد روسيا ورفض «العدوان السافر» الذي تنفذه ضد أوكرانيا. وحذر من أن السماح بما يفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيؤدي إلى تقويض سيادة كل الدول، وميثاق الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من الهواجس الكثيرة التي عبر عنها المسؤولون العالميون الكبار في افتتاح الدورة السنوية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتحديات المتزايدة بسبب الحروب وتغير المناخ والديون وأزمتي الغذاء والطاقة، فضلاً عن الفقر والمجاعة، استأثرت الحرب في أوكرانيا بالاهتمام الأكبر في خطاب الرئيس بايدن، الذي حذر من التخلي عن المبادئ الأساسية للأمم المتحدة ومن «استرضاء المعتدي»، متسائلاً: «إذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا، فهل يبقى استقلال أي دولة آمناً؟». وأجاب بـ«لا» حازمة. وقال: «يجب أن نواجه هذا العدوان السافر اليوم لردع المعتدين المحتملين الآخرين غداً»، مضيفاً أنه «لهذا السبب ستواصل الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا حول العالم الوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا الشجاع وهو يدافع عن سيادته وسلامة أراضيه وحريته».
وإذ رسم بايدن خطاً أكثر اعتدالاً في شأن الصين، أشاد بمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، قائلاً إنه يأتي في إطار الجهود الرامية إلى «بناء شرق أوسط أكثر تكاملاً»، في إشارة لافتة إلى ما أعلنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز هذا الشهر حول توقيع مذكرة التفاهم لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.