برنامج يلتقط صور المتسللين الإلكترونيين إلى أجهزتك الشخصية

نظام «دفاع مرتد» يخترق كاميراتهم ويوظفها لتصويرهم

برنامج «لوغ مي وانس»
برنامج «لوغ مي وانس»
TT

برنامج يلتقط صور المتسللين الإلكترونيين إلى أجهزتك الشخصية

برنامج «لوغ مي وانس»
برنامج «لوغ مي وانس»

هل وصلتك مؤخرا رسالة بالبريد الإلكتروني تحذرك أن أحدهم يحاول اختراق حسابك؟ ثم تساءلت: من الذي يحاول فعل ذلك معي؟
هناك برنامج لإدارة كلمات السر يسمى «لوغ مي وانس» LogMeOnce أي «سجلني مرة واحدة» الذي يتيح لك خيار التقاط صورة لكل من يحاول الدخول على حساباتك الشخصية التي سجلتها على أي خدمة من الخدمات. وهو يقوم بذلك من خلال اختراق كاميرا المتسللين، سواء المتصلة بالكومبيوتر أو بالهاتف الجوال، ثم يلتقط الصورة خلسة.
تعرف تلك الميزة باسم التصوير التعريفي Mugshot وقد أطلقت بداية هذا الشهر، كما أنها توفر لك المعلومات حول موقع المتسلل وعنوان (IP) الخاص به - وهو مجموعة الأرقام المميزة التي تحدد موقع كل كومبيوتر على الشبكة. كما توفر الميزة كذلك خيار التقاط صورة من الكاميرا الخلفية بالهاتف الجوال، حتى يمكنك رؤية المجال المحيط بمكان المتسلل.
تأسست شركة «لوغ مي وانس» في مدينة فيرفاكس بولاية فيرجينيا في عام 2011. وتملك براءات اختراع في مجال التقنيات المسجلة، وهي تحاول بالأساس حماية المستهلكين من خلال كشف هويات المتسللين، أو على الأقل مواقعهم. وقد وصف كيفين شهبازي المدير التنفيذي للشركة الأمر بعبارة أخرى إذ قال إنه «إنذار ضد السرقات الرقمية».
وأضاف يقول: «إنه يشبه نظام الإنذار الذي يستخدمه الجميع في منازلهم، أو أعمالهم، أو ممتلكاتهم. غير أنه مخصص للعصر الرقمي فقط». ولقد قارن شهبازي شركته بعمل كان قد أداه في الماضي مع كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة، وكاميرات مراقبة المربيات في المنازل، وغيرها من الإجراءات الأمنية.
تجري ملاحقة المتسللين عن طريق اختراق أنظمتهم - أو «الاختراق المرتد»، كما يسمونه، في المنطقة الرمادية ما بين ما هو قانوني وما هو أخلاقي. وهناك عدد متزايد من خبراء الأمن الإلكتروني وأمن الشركات يقولون إن تدابير «الدفاع النشط» تلك تعد ضرورية حيال التهديدات التي يمثلها القراصنة والتي تتزايد بمرور الوقت. ولكن من الناحية الرسمية، فإن حكومة الولايات المتحدة لا تسمح للشركات الخاصة بتنفيذ الاختراق المرتد من تلقاء أنفسهم.
وقال شهبازي إن الخدمة التي يقدمها قانونية، على غرار الكاميرات التي تراقب ماكينات الصراف الآلي للكشف عن السارقين. ويمكن للمرء أيضا أن يتجه إلى تطبيقات المواقع الموازية، مثل تطبيق «اعثر على الآيفون خاصتي»، والذي يستخدمه المستهلك العادي من أجل القبض على لصوص الهواتف وتقديمهم للعدالة. أما تطبيق «لوغ مي وانس» فهو ينطلق بالمسألة خطوة واحدة فقط للأمام عن طريق توفير أداة تتبع المتسللين إلى الجمهور.
ويضيف شهبازي قائلا: «إنه لأمر قانوني جدا أن توفر الحماية لممتلكاتك، أو كلمات السر خاصتك، أو الوصول إلى بياناتك المصرفية عبر الإنترنت في خصوصية وأمان». كما أن تطبيق «لوغ مي وانس» لا يقوم بجمع أي بيانات شخصية أخرى عن المتسللين الرقميين.
وتابع شهبازي: «ولكن، إذا كان المتسللون يستخدمون كومبيوترا في مكتبة عامة، أو هاتفا مسروقا، أو هاتفا شخصيا، ويحاولون الدخول على حساب شخص آخر، فعندها يمكننا تنبيه صاحب الحساب الحقيقي بأن شخصا ما من أوكرانيا، أو الصين، أو حتى من فيرفاكس في أميركا، يحاول الدخول على الحساب».
وبالنسبة للمستهلكين الذين يشعرون بأنهم مهددون باستمرار من قبل المجهولين، أو المتسللين مجهولي الهوية، فإن القدرة على تتبع من يحاول اختراق أو السيطرة على حساباتهم الشخصية قد يوفر قدرا من الارتياح. ولكن ذلك لا يشجع بالضرورة على عدالة القصاص الذاتي من المتسللين، ولكنه قد يكون دليلا مفيدا بصورة خاصة بالنسبة للسلطات الأعلى إذا عثرت على معارف سابقين - أو، كما هو في حالة أصحاب الأعمال، أحد الموظفين السابقين - ممن يحاولون الدخول على الحسابات الخاصة من دون تصريح بذلك.
قدم شهبازي عرضا توضيحيا للتطبيق الجديد لصحيفة «واشنطن بوست» عن طريق محاكاة هجوم لاختراق حسابه الشخصي. وأثناء محاولته اختراق حساب وهمي، فإن اللوحة الرئيسية في تطبيق «لوغ مي وانس» عرضت معلومات حول موقعه - بوصفه متسللا. ثم عرض البرنامج بعدئذ خيار التقاط الصورة أو الفيديو له.
وقال شهبازي، وهو رجل أعمال محترف قام ببيع شركته الأخيرة إلى شركة «مكافي» الأمنية العملاقة، إنه رأى المستهلكين يحاولون الحصول على المزيد من تطبيقات مكافحة القرصنة وغيرها من التدابير الأمنية. وأضاف أن التصوير التعريفي كان الميزة التي يتطلع إلى توفيرها: «لقد كنت شغوفا جدا بهذا العمل».
هناك بعض الميزات الأنيقة الأخرى في البرنامج، مثل الضوابط التي تتيح لك تغيير كافة كلمات السر خاصتك دفعة واحدة، عن طريق «بطاقة أداء» كلمات السر التي توفر لك خيارا خارجيا حول مدى قوة كلمة السر التي تستخدمها ثم خدمة إنشاء كلمة السر القوية والمناسبة بالنسبة لك. كما يمكنك، وبأمان، مشاركة الدخول على الحساب خاصتك مع الآخرين - من دون الاضطرار إلى التخلي عن كلمة السر الخاصة بك إلى أي شخص - ثم اختيار «كلمة السر للمستفيد» حتى تمرر الدخول إلى حسابك الخاص إلى من تريد حتى بعد وفاتك.
وتعتبر برامج إدارة كلمات السر في العموم من الخيارات المتاحة لأولئك الذين يشعرون بالإرهاق من ضرورة إدارة الكثير من الحسابات بأنفسهم. ولقد تمتعت الكثير من التطبيقات بالشعبية مثل «وان باسوورد»، و«داشلين»، و«لاست باس»، بسبب زيادة القلق لدى المستهلكين حول محاولات الاختراق في حين يودعون المزيد من المعلومات والبيانات لدى العالم الرقمي.
إن عمليات الضبط على تلك التطبيقات قد تكون مرهقة بعض الشيء، ولكنها توفر الكثير من الراحة بمجرد ضبطها وتشغيلها. وربما، في يوم من الأيام تموت كلمات السر ويتم استبدالها بشيء آخر مختلف تماما. ولقد ظهرت تقنيات بصمات الأصابع والمسح الصوتي، على وجه الخصوص، كبدائل محتملة لكلمات السر - وإننا بالفعل نرى تلك الخيارات تستخدم لدى تقنيات آبل (تاتش آي دي) وتطبيقات قراءة البصمات على الهواتف العاملة بنظام آندرويد. وحتى ذلك الحين، رغم كل شيء، لا تزال تطبيقات إدارة كلمات السر هي الخيار المتاح للجميع أثناء إنشاء المزيد من الحسابات الشخصية - إنه وقت العودة للمدارس! - ومقاومة الرغبة في أن تجعل كافة كلمات السر لديك متماثلة. ربما يكون من السهل القيام بذلك داخل عقلك، كما أنه من السهل كذلك بالنسبة لأي طفل في الشارع أن يكسر كلمة السر السهلة لديك.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ{الشرق الأوسط}



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.