بايدن: ندعم توسيع مجلس الأمن وزيادة أعضائه الدائمين وغير الدائمين

ناشد الأمم المتحدة وقف «العدوان الفاضح» الروسي في أوكرانيا

الرئيس الأميركي جو بايدن يخاطب الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يخاطب الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 (أ.ب)
TT

بايدن: ندعم توسيع مجلس الأمن وزيادة أعضائه الدائمين وغير الدائمين

الرئيس الأميركي جو بايدن يخاطب الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يخاطب الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، في كلمته خلال افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة تدعم توسيع مجلس الأمن الدولي وزيادة أعضائه الدائمين وغير الدائمين.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، أضاف بايدن، خلال كلمته بمقر المنظمة في نيويورك، أن واشنطن ستواصل الاضطلاع بدورها «في دفع جهود الإصلاح» لمجلس الأمن.

وأشار إلى أنه جرى اتخاذ «خطوات مهمة» لإصلاح وتعزيز البنك الدولي، وتوسيع تمويله للبلدان متوسطة ومتدنية الدخل، مؤكداً أنه طلب من الكونغرس أموالاً إضافية لتوسيع تمويل البنك الدولي بواقع 25 مليار دولار.

كما لفت الرئيس الأميركي إلى الاستمرار في جهود إصلاح منظمة التجارة العالمية للحفاظ على الشفافية والتنافسية.

وتطرق بايدن للحديث عن التحديات العالمية، وقال إنه لا توجد دولة بإمكانها مواجهة تحديات اليوم بمفردها، مشدداً على أنه يتعين على جميع المنظمات أن «تحدث نفسها لمواجهة التحديات في العالم». وتابع: «نحشد تحالفات قوية لاعتماد مقاربات مشتركة للتصدي للتحديات المشتركة... نسعى إلى عالم أكثر أمناً وازدهاراً لجميع الشعوب... وعلينا خدمة الشعوب أينما كانت، وليس في بعض البلدان فقط». ولفت إلى أن الولايات المتحدة استثمرت أكثر من 100 مليار دولار لدفع التنمية وتعزيز الأمن الغذائي وتعزيز الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض.

وقال بايدن: «لا ينبغي أن يحدد تاريخنا مستقبلنا»، مشيراً إلى زيارته الأخيرة إلى فيتنام، العدو السابق الذي أصبح شريكاً تجارياً قوياً للولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: «الخصوم يمكن أن يصبحوا شركاء، التحديات الضخمة يمكن حلها، والجروح العميقة يمكن أن تلتئم».

وذكّر بايدن بأن الولايات المتحدة «تسعى إلى عالم أكثر أمناً وأكثر ازدهاراً وأكثر عدلاً للجميع. لأننا نعلم أن مستقبلنا مرتبط بمستقبلكم».

وأكد بايدن من جديد أنه يسعى إلى إدارة المنافسة مع الصين «بشكل مسؤول حتى لا تتحول إلى نزاع»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الرئيس الأميركي: «مستعد للعمل مع الصين» لمكافحة أزمة المناخ بشكل خاص، في وقت تزداد فيه الاتصالات رفيعة المستوى بين القوتين العظميين.

الرئيس الأميركي جو بايدن (في الوسط) يخاطب ممثلي الدول خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية في 19 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

وأشار بايدن إلى أن مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا يأتي في إطار الجهود الرامية إلى «بناء شرق أوسط أكثر تكاملاً»، وفق «وكالة أنباء العالم العربي». وذكر في كلمته أن «مجموعة السبع» التزمت بالعمل مع الشركاء لجمع 600 مليار دولار لتمويل البنية التحتية العالمية بحلول 2027. ومن شأن المشروع أن يسهم في تطوير البنية التحتية وتأهيلها من خلال إنشاء خطوط للسكك الحديدية وربط الموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المشاركة ومد خطوط أنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن الطاقة العالمي.

النووي الإيراني

من ناحية أخرى، شدد بايدن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على ضرورة استمرار المنظمة الدولية في صون السلام ومنع النزاعات وتخفيف المعاناة الإنسانية. وأكد الرئيس الأميركي التزام بلاده بضرورة عدم حصول إيران أبداً على «أسلحة نووية».

الرئيس الأميركي جو بايدن يغادر بعد إلقاء كلمته أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة يوم 19 سبتمبر 2023 (رويترز)

وعلى صعيد الأزمة الروسية - الأوكرانية، حمّل بايدن روسيا مسؤولية الصراع، وقال إن موسكو وحدها هي «التي يمكنها إنهاء هذه الحرب»، التي بدأت حين شنت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا خلال فبراير (شباط) 2022. وأضاف: «لن نسمح بالاعتداء على أوكرانيا دون مساءلة».

وناشد الأمم المتحدة وقفَ «العدوان الفاضح» الروسي في أوكرانيا، محذراً من أن استقلال جميع الدول قد يكون في خطر، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

جاء في خطاب بايدن، الثلاثاء، في نيويورك: «علينا التصدي لهذا العدوان الفاضح اليوم لردع أي معتدين محتملين غداً».

وحذر بايدن من أنه لا يمكن لأي دولة أن تكون آمنة إذا «سمحنا بتقسيم أوكرانيا»، في إطار حشده الدعم لجهود كييف لصد الغزو الروسي المستمر منذ 19 شهراً تقريباً، حسبما نقلت وكالة «أسوشييتد برس».

ودعا الرئيس الأميركي زعماء العالم إلى عدم السماح بتناقص الدعم لأوكرانيا، قائلاً إن روسيا تعول على الدول التي سئمت من الصراع الطويل في كييف والذي «سيسمح لها بمعاملة أوكرانيا بوحشية دون عواقب». وقال بايدن إن روسيا وحدها تقف في طريق التوصل إلى حل، قائلاً إن ثمن موسكو للسلام هو «استسلام أوكرانيا، وأراضي أوكرانيا، وأطفال أوكرانيا».

وأضاف: «أسألكم هذا: إذا تخلينا عن المبادئ الأساسية للولايات المتحدة لاسترضاء المعتدي، فهل يمكن لأي دولة عضو في هذه الهيئة أن تشعر بالثقة في أنها محمية؟». وأكمل بايدن: «إذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا، فهل سيكون استقلال أي دولة آمناً؟».

وفي خطابه الذي استمر 30 دقيقة، أكد بايدن مراراً وتكراراً قيمة المؤسسات مثل الأمم المتحدة والتحالفات الدولية التي ساعدت العالم على مواجهة تحديات كبيرة مثل الفقر والمرض، فضلاً عن تكرار دفاعه عن الديمقراطية، وهو موضوع يتبناه في رئاسته.

وقال بايدن: «لن نتراجع عن القيم التي تجعلنا أقوياء. سندافع عن الديمقراطية - أفضل أداة لدينا لمواجهة التحديات التي نواجهها في جميع أنحاء العالم. ونحن نعمل على إظهار كيف يمكن للديمقراطية أن تحقق نتائج بطرق تهم حياة الناس».

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، اتهم الرئيس الأميركي موسكو بتقويض اتفاقيات منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك عبر انسحابها من الاتفاقيات ذات الصلة. وفيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، أكد بايدن أنه لا يمكن غض الطرف عن «انتهاكات» حقوق الإنسان؛ سواء في إيران أو دارفور أو أي مكان آخر. وتابع قائلاً: «حقوق الإنسان العالمية ليست مجرد أقوال، ويجب ألا نضحي بها».


مقالات ذات صلة

الإدارة الأميركية تخشى «حرباً واسعة» بين إسرائيل وحزب الله وإيران

الولايات المتحدة​ جنود إسرائيليون ينتشرون بمعدات عسكرية في منطقة الجليل الأعلى بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان في 29 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

الإدارة الأميركية تخشى «حرباً واسعة» بين إسرائيل وحزب الله وإيران

أبدى مسؤولون في الإدارة الأميركية مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و«حزب الله» وإيران بعد مقتل حسن نصر الله.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو يترأس اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي (الحكومة الإسرائيلية)

اليوم التالي لإسرائيل... استثمار «المكاسب» أم التورط في لبنان؟

كما في كل حرب، تقف إسرائيل أمام خيارين؛ فإما أن تستثمر «إنجازاتها» العسكرية، وهي غير قليلة وفقاً لمفاهيمها، وإما أن تسعى للخروج من الحرب لأفق سياسي... فهل تفعل؟

نظير مجلي (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ هاريس وزيلينسكي في البيت الأبيض في 26 سبتمبر 2024 (د.ب.أ)

اختلافات جوهرية في سياسات ترمب وهاريس الخارجية

استغلّ كل من ترمب وهاريس وجود قادة العالم في نيويورك لإثبات أهليتهما على صعيد السياسة الخارجية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يلتقي زيلينسكي في نيويورك. (أ.ب)

ترمب يلتقي زيلينسكي وسط مخاوف أوكرانية من عدم استمرار الدعم الأميركي

زيلينسكي يلتقي ترمب في نيويورك صباح الجمعة، وخطة النصر التي قدمها زيلينسكي تعدّ خطة مبادئ رمزية أكثر من كونها استراتيجية.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)

بايدن يستبق لقاءه زيلينسكي بإعلانه عن 8 مليارات دولار مساعدات عسكرية جديدة لكييف

استبق الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، اجتماعه مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بإعلانه عن «زيادة» في الدعم لأوكرانيا.

هبة القدسي (واشنطن)

الإدارة الأميركية تخشى «حرباً واسعة» بين إسرائيل وحزب الله وإيران

جنود إسرائيليون ينتشرون بمعدات عسكرية في منطقة الجليل الأعلى بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان في 29 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون ينتشرون بمعدات عسكرية في منطقة الجليل الأعلى بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان في 29 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

الإدارة الأميركية تخشى «حرباً واسعة» بين إسرائيل وحزب الله وإيران

جنود إسرائيليون ينتشرون بمعدات عسكرية في منطقة الجليل الأعلى بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان في 29 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون ينتشرون بمعدات عسكرية في منطقة الجليل الأعلى بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان في 29 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

أبدى مسؤولون في الإدارة الأميركية مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و«حزب الله» وإيران بعد مقتل حسن نصر الله، الجمعة، بينما جدد الرئيس جو بايدن الدعوة إلى وقف إطلاق النار، واتخاذ مسار دبلوماسي، وسط تعزيزات أميركية واسعة لوجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط للحد من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، صباح الأحد، أن لويد أوستن، وزير الدفاع، وجَّه الجيش بتعزيز وجوده في الشرق الأوسط بقدرات دعم جوي «دفاعية»، ووضع قوات أخرى في حالة تأهب قصوى.

وقال الميجور باتريك رايدر، المتحدث باسم «البنتاغون»، في بيان: «إن وزير الدفاع رفع حالة الاستعداد لإرسال مزيد من القوات الأميركية للانتشار؛ ما يعزز استعدادنا للاستجابة لمختلف حالات الطوارئ». وأضاف رايدر: «أوضح الوزير أوستن أنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن مواطنيها». ولم يذكر البيان تفاصيل عن الطائرات الجديدة التي سيجري نشرها في المنطقة.

احتمالات توسُّع الصراع

أعمدة الدخان تتصاعد بعد غارة إسرائيلية على قرى بالقرب من مدينة صور بجنوب لبنان في 29 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وتشير وسائل الإعلام الأميركية، عن مسؤولين وخبراء، إلى أن قيام إسرائيل باغتيال نصر الله قد يدفع المنطقة إلى صراع أوسع نطاقاً وأكثر ضرراً، وقد يجر كلاً من إيران والولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة، كما يطرح أسئلة حول ما سيُقْدم عليه «حزب الله» وإيران من خطوات انتقاماً لمقتل الزعيم حسن نصر الله، بعد ضربات إسرائيلية متتالية أدت إلى اغتيال كثير من كبار القادة في «حزب الله»، وتخريب الاتصالات، وتدمير كثير من مخزونات الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ.

وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى فشل إدارة بايدن في إنهاء القتال في غزة بعد مفاوضات شاقة ومتكررة، وقالت إن محاولات الإدارة حالياً لتجنُّب وقوع حرب شاملة بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان تبدو غير مؤكدة، وإن قدرة أميركا على التأثير وكبح جماح إيران ووكلاء إيران مثل «حزب الله» أصبحت «هامشية».

جنود إسرائيليون ينتشرون بمعدات عسكرية في منطقة الجليل الأعلى بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان في 29 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وتشير تقديرات مسؤولي البيت الأبيض إلى أنه لا توجد توقُّعات أن إيران و«حزب الله» سيتخذان خطوات للاستجابة والاستسلام لشروط إسرائيل، وتشير التصريحات إلى أن «حزب الله» يتوعد بمواصلة القتال، ولا يزال لديه آلاف المقاتلين الذين يطالبون بالانتقام، ولا يزال لديه أيضاً ترسانة كبيرة من الصواريخ والأسلحة بعيدة المدى التي يمكن أن تصل إلى تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية، وهناك ضغوط من داخل «حزب الله» لاستخدام هذه الأسلحة قبل أن تقوم إسرائيل بتدميرها.

ماذا ستفعل إيران؟

يشير المسؤولون الأميركيون إلى أن إيران لم ترد على اغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية في يوليو (تموز) الماضي في داخل طهران، لكن اغتيال نصر الله قد يدفع التيار المتشدد في النظام الإيراني إلى التفكير في نوع من الرد، ربما عبر الميليشيات المسلحة في اليمن أو الميليشيات في سوريا والعراق، وقد تخطط لهجمات على القواعد الأميركية في المنطقة. وفي المقابل، لا يبدو أن إسرائيل تريد وقف إطلاق النار، والاستجابة للمقترح الأميركي الأوروبي والعربي بوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً، وترغب حكومة نتنياهو في مواصلة الهجمات حتى تجري إزالة التهديد الذي يشكله «حزب الله» على سكان منطقة الشمال الإسرائيلي من خلال إرسال قوات على الأرض.

ويقول مسؤول أميركي، لم يرد الكشف عن هويته، للشرق الأوسط: «إن دخول لبنان بغزو بري إسرائيلي قد يكون سهلاً نسبياً لقوات الدفاع الإسرائيلية، لكن الخروج سيكون صعباً، وهو ما يثير المخاوف من تصاعد الأعمال العدائية في المنطقة، وعلينا أن نستعد للسيناريو الأسوأ».

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي (رويترز)

من جانبه، حذر جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، من أن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق هدفها بشأن إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل بأمان إذا اندلعت حرب شاملة مع «حزب الله»، وقال لشبكة «سي إن إن»، صباح الأحد: «الحرب الشاملة مع (حزب الله)، وبالتأكيد مع إيران، ليست الطريقة الصحيحة للقيام بذلك، وإذا كنت تريد إعادة هؤلاء الناس إلى ديارهم بأمان وبشكل مستدام فنحن نعتقد أن المسار الدبلوماسي هو المسار الصحيح».

وفي مقارنة بين الضربة الأميركية للقضاء على بن لادن، والضربة الإسرائيلية للقضاء على حسن نصر الله، قال كيربي: «أعتقد أن تدمير هيكل القيادة لـ(حزب الله) يصبُّ في صالح إسرائيل، ويعد أمراً جيداً للمنطقة وجيداً للعالم»، واعترف بوجود ضحايا مدنيين لبنانيين في القصف الإسرائيلي، لكنه أشار إلى أنه ليس لديه رقم دقيق.

الدفاع عن إسرائيل

دافع المسؤول بالبيت الأبيض بقوة عن التزام الولايات المتحدة بحماية إسرائيل، مستبعداً وجود خلافات بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقال: «إسرائيل دولة صغيرة تعيش في منطقة صعبة للغاية، وتعرضت لأسوأ هجوم إرهابي في تاريخها قبل عام، وهي الآن تحت تهديد كبير، وأميركا سوف تستمر في دعمها ضد أي تهديدات، ولدينا القدرات العسكرية التي نحتاجها للدفاع عن إسرائيل».

وشدد كيربي على أن الولايات المتحدة تراقب ما قد يُقْدم عليه «حزب الله» لمحاولة ملء الفراغ القيادي، كما تواصل الحديث مع الإسرائيليين حول الخطوات التالية الصحيحة، وقال: «لقد نشرنا بعض القوات الإضافية في المنطقة، وهناك خيارات أخرى متاحة، من حيث إضافة المزيد، وتعزيز هذا الموقف»، وأوضح أن التعزيزات العسكرية الأميركية الآن أكثر مما كانت عليه حينما شنت إيران هجوماً بالصواريخ والطائرات دون طيار ضد إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي.

وفي حديث آخر مع شبكة «إيه بي سي» الإخبارية، قال كيربي إن «حزب الله» اليوم ليس «حزب الله» الذي كان قبل أسبوع واحد فقط، مشيراً إلى أنه من المرجح أن يعيد «حزب الله» تجميع صفوفه، وتعيين شخص ما ليحل محل نصر الله في قيادة الحزب. وعند سؤاله عن القدرات العسكرية المتبقية لـ«حزب الله» وقدرات الصواريخ بعيدة المدى التي يمتلكها الحزب، قال كيربي: «لا بد من الاستعداد، فلا يزال لديهم قدر كبير من القدرات العسكرية»، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لرد إيران على الهجوم الإسرائيلي، وقال إن خطاب إيران يشير بالتأكيد إلى أنهم سيحاولون القيام بشيء ما، ونحن نراقب هذا من كثب، وسنرى كيف سيتفاعل «حزب الله» أو إيران، وكذلك الجماعات المسلحة في العراق وسوريا لنكون مستعدين لنوع من الرد، ويجب أن نتأكد أننا مستعدون، ولدينا القوة التي نحتاجها في المنطقة، لكن الأمر ليس واضحاً الآن، فمن السابق لأوانه معرفة كيف سترد إيران على هذا».