مؤتمر عربي يناقش المواءمة بين «حماية الحياة الخاصة» والمتطلبات الأمنيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4552016-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%A1%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%C2%AB%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9%C2%BB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AA
مؤتمر عربي يناقش المواءمة بين «حماية الحياة الخاصة» والمتطلبات الأمنية
صورة أرشيفية للمؤتمر الثامن للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية (الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
مؤتمر عربي يناقش المواءمة بين «حماية الحياة الخاصة» والمتطلبات الأمنية
صورة أرشيفية للمؤتمر الثامن للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية (الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب)
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، الاثنين، فعاليات المؤتمر التاسع للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية، بمشاركة ممثلي الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، و«جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية».
ينعقد المؤتمر، وفق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، تحت رعاية وزير الداخلية المصري محمود توفيق، ويناقش عدداً من الموضوعات المهمة المُدرَجة على جدول أعماله، من بينها «ضمانات حقوق الإنسان أثناء الأبحاث والتحقيقات العدلية والإيقاف، والمواءمة بين الحق في حماية الحياة الخاصة والمتطلبات الأمنية»، إضافة إلى استعراض تجارب وزارات الداخلية في مجال حقوق الإنسان».
يشارك في المؤتمر ممثلون عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلاً عن جامعة الدول العربية، والبرلمان العربي، ومكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وممثلي الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ومن المقرر أن ينظر المؤتمر في نتائج أعمال اللجنة التي انعقدت في الجمهورية التونسية يوم 28/8/2023، لدراسة مشروع الاستراتيجية العربية لتعزيز حقوق الإنسان في العمل الأمني.
ويسبق المؤتمر ورشة عمل، الأحد، حول الانعكاسات السلبية للتفكك الأُسري على الجوانب الأمنية، وسيتلوه كذلك، الثلاثاء، مؤتمر مشترك لممثلي وزارات الداخلية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول.
في الحلقة الأخيرة من مقابلته الموسّعة مع «الشرق الأوسط»، يروي «مهرّب» ملفات «قيصر» أسامة عثمان، كيف عاش لسنوات مع صور ضحايا التعذيب «كأنهم أصدقائي».
غسان شربل (باريس)
أميركا تفرض عقوبات على البرهانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5102122-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86
البرهان وسط مناصريه في مدينة بورتسودان 14 يناير 2025 (أ.ف.ب)
أعلن موقع وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وقالت الوزارة إن الجيش السوداني بقيادة البرهان ارتكب هجمات مميتة بحق المدنيين وشن غارات جوية على المدارس والأسواق والمستشفيات، كما أنه يتحمل المسؤولية عن المنع المتعمد لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين واستخدام الغذاء بوصفه سلاحاً في الحرب.
ويأتي القرار بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات على الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» قائد «قوات الدعم السريع» التي تخوض صراعاً مع الجيش السوداني في حرب أهلية مستمرة منذ عامين.
وتزامن ذلك مع إعراب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، عن «أسف حقيقي» بسبب الفشل في إنهاء الحرب السودانية، مبدياً أمله في أن تواصل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب محاولاتها لتحقيق السلام في السودان.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي بمناسبة قرب انتهاء ولايته: «بالنسبة لي، نعم، إنه أسف آخر حقيقي فيما يتعلق بالسودان، إذ لم نتمكن، خلال فترة ولايتنا، من تحقيق النجاح». وأضاف: «سُجّل بعض التحسّن في إيصال المساعدات الإنسانية من خلال دبلوماسيتنا، لكن لم ينته النزاع ولا الانتهاكات ولا معاناة الناس».
وتابع: «سنواصل العمل على ذلك في الأيام الثلاثة المقبلة، وآمل أن تواصل الإدارة المقبلة ذلك أيضاً».
أسلحة كيماوية
وفي سياق ذي صلة، اتهم مسؤولون أميركيون كبار الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيماوية مرتين على الأقل ضد «قوات الدعم السريع»، قبل ساعات قليلة من فرض عقوبات على البرهان، وفقاً لما نشرته صحيفة «النيويورك تايمز»، مضيفة أن «استخدام الأسلحة الكيماوية يتجاوز حدوداً أخرى في الحرب بين الجيش السوداني و(قوات الدعم السريع)».
وأفاد المسؤولون الأميركيون الكبار بأن الأسلحة الكيماوية استخدمت أخيراً في مناطق نائية من البلاد، مستهدفة عناصر من «قوات الدعم السريع»، وعبروا عن قلقهم من إمكان استخدام أسلحة كهذه قريباً في مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة الخرطوم، ولم يتضح على الفور نوع الأسلحة المستخدمة.
وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين إن معرفة برنامج الأسلحة الكيماوية كانت مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش السوداني، لكن من الواضح أن البرهان أذن باستخدامها.
رد البرهان
وفي حديثه بين جنوده، يوم الخميس، أبدى البرهان تحديه لاستهدافه بعقوبات، قائلاً: «أسمع أن هناك عقوبات ستفرض على قيادات الجيش، أي عقوبات لخدمة البلد، نرحب بها». وأضاف أن «القوات المسلحة خرجت من أجل خدمة الناس وليس من أجل الانتقام أو التشفي، وأن الدولة هي مسؤولة عن حماية الناس ومحاسبتهم». ووصل البرهان إلى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان التي استردها الجيش السوداني قبل أيام من قبضة «قوات الدعم السريع».
وسبق أن أصدرت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عدد من المسؤولين السودانيين، شملت الأمين العام للحركة الإسلامية، علي أحمد كرتي، وقائد منظومة الصناعات الدفاعية بالجيش، ميرغني إدريس.
ووفقاً للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، أدت الحرب إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث قُتل ما يقل عن 150 ألف شخص، وشرد أكثر من 11 مليون شخص، والآن أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود. وأخطرت الأمم المتحدة والدول المتحالفة ومنظمات الإغاثة، يوم الأربعاء، بالعقوبات الوشيكة ضد البرهان، فيما يعد «خطوة مهمة ضد شخصية ينظر إليها البعض على أنها رئيس دولة السودان الذي يمثل بلاده أيضاً في الأمم المتحدة».
وتخشى منظمات الإغاثة أن ينتقم الجيش السوداني من قرار العقوبات من خلال تقييد عمليات الإغاثة بشكل أكبر في المناطق التي تعاني من المجاعة أو تتجه نحوها.
وتأتي العقوبات بعد أسبوع من تأكيد الولايات المتحدة أن «قوات الدعم السريع» ارتكبت «إبادة جماعية» في الحرب، وفرضت عقوبات على قائدها «حميدتي» لدوره في «الفظائع التي ارتكبت ضد شعبه». كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على سبع شركات تتاجر بالأسلحة أو الذهب لصالح «قوات الدعم السريع».