في ما يبدو أنه خوف من انتشار ألعاب الفيديو المعادية للعرب على نطاق واسع، سعت وزارة الثقافة الإيرانية إلى تحذير المواقع الإلكترونية من عرض أو الإعلان عن لعبة مسيئة للعرب اضطر القائمون عليها لاحقا إلى تغيير اسمها وإضافة كلمة «السعودية» حتى لا يصطدموا مع العرب كافة، وهو ما يعكس حالة القلق الإيرانية من تنامي الثقل الإقليمي للسعودية بشكل خاص ورفض العرب بشكل عام تدخلات إيران في شؤونهم الداخلية. إحدى هذه الألعاب المسيئة، يظهر فيها رجل عربي يرتدي ثوبا تقليديا مربوطا بكرة حديدية تضرب فيه، ولاعب آخر تستطيع من خلال اللعبة إجباره على أكل السحالي، وهي محاولة لتشويه صورة العرب والإساءة لهم. وبدأ تصميم بعض هذه الألعاب منذ عام 2007، ثم طورت لاحقا في 2009، ونشر موقع «العربية نت» بنسخته الفارسية أن بعض المواقع الإيرانية التي تروج للعبة معروفة لدى حكومة طهران ومسجلة بنطاقات محلية. وحسب معلومات متواترة، فإن احتمالية وقوف جهات مرتبطة بالحكومة، كالحرس الثوري الإيراني وتحديدا «فيلق القدس»، خلف اللعبة، كبيرة.
وفي رد فعل سريع على انتشار هذه اللعبة المسيئة، نشرت وزارة الثقافة الإيرانية تحذيرا لأي موقع يقوم بالإعلان عنها، وأن ذلك يعرض الموقع للحجب.
موقع «المونيتور» نشر نقلا عن مسؤولين في إحدى مؤسسات ألعاب الفيديو الإيرانية أن حكومة طهران تسعى للدخول في معترك صناعة الألعاب، وأنها تعدها قوة ناعمة للدبلوماسية الإيرانية وتنوي الاستثمار فيها. وحسب تصريحات لرئيس مؤسسة ألعاب الفيديو الإيرانية حسن كريمي قدوسي، فإن الحكومة الإيرانية طلبت منها حجب المواقع التي صممت اللعبة المسيئة للعرب.
وفي حفل خاص بمناسبة مهرجان طهران الخامس لألعاب الفيديو، فإن وزير الثقافة علي جنتي قال إن ألعاب الفيديو قد تمهد الطريق نحو قوة ناعمة للدبلوماسية الإيرانية، بدءا من آسيا ومن ثم تنطلق نحو العالم.
وحسب معلومات موسعة نشرها موقع «المونيتور»، فإن طهران تسعى جاهدة للاستثمار الجاد في ألعاب الفيديو، وليس ذلك فحسب، بل تطوير معايير الجودة المتعلقة بها لتكون في أعلى مستوياتها، استعداد لإطلاق ألعاب تخدم أجندتها.
وحسب معلومات متواردة، فإن الحرس الثوري الإيراني يسعى لتمويل بعض الألعاب المستفزة لبعض العرب والإساءة لدول بعينها، تزامنا مع دعمه ميليشيات مسلحة في المنطقة العربية تخدم أجندته.
لعبة إيرانية مسيئة للعرب تثير التساؤلات حول وقوف طهران خلفها
وزارة الثقافة الإيرانية اكتفت في بيان بأنها ستحجب المواقع المروجة
لعبة إيرانية مسيئة للعرب تثير التساؤلات حول وقوف طهران خلفها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة