مسيرة للفنان آي ويوي والنحات أنيش كابور في لندن لدعم اللاجئين

الفنان الصيني آي ويوي والنحات البريطاني أنيش كابور (إ.ب.أ)
الفنان الصيني آي ويوي والنحات البريطاني أنيش كابور (إ.ب.أ)
TT

مسيرة للفنان آي ويوي والنحات أنيش كابور في لندن لدعم اللاجئين

الفنان الصيني آي ويوي والنحات البريطاني أنيش كابور (إ.ب.أ)
الفنان الصيني آي ويوي والنحات البريطاني أنيش كابور (إ.ب.أ)

قاد الفنان الصيني المعارض آي ويوي والنحات البريطاني - الهندي أنيش كابور مسيرة احتجاج بوسط لندن، أمس (الخميس)، للضغط من أجل تعامل «إنساني وليس سياسيًا» مع أزمة اللاجئين.
وحمل كل منهما ملاءة رمادية رثة رمزا لاحتياجات لاجئي العالم الذين سجل عددهم رقما قياسيا هذا العام بلغ 60 مليونا، وفق إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وقال ويوي (الذي دعا الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي لاستقبال عدد أكبر من اللاجئين المتدفقين عبر الحدود الأوروبية) في بداية المسيرة إن المشكلة «تعني الجميع»، كما حث كابور الحكومات الأوروبية على بذل المزيد من الجهد. وقال لقناة «سكاي تي في»: «بشكل عام التعامل كان سياسيا وليس إنسانيا».
ووحد الفنانان جهودهما بعد صعوبات تعرضا لها على مدى سنوات. وفي البداية، رفض طلب ويوي الحصول على تأشيرة دخول إلى بريطانيا مدتها ستة أشهر في يوليو (تموز)، بعد أن زعم مسؤولو الهجرة أنه لم يكشف عن سجله الجنائي في بلده. لكنه لم يُدَنْ جنائيا في الصين رغم احتجازه 81 يوما في 2011. ويقول إن القضية لُفِّقت له بسبب انتقاده للحكومة.
وتعرض تمثال كابور «ديرتي كورنر» في قصر فرساي بالقرب من باريس للتخريب مرتين خلال ثلاثة أشهر، بعبارات تتهمه بمعاداة السامية. وكابور يهودي الديانة.
وبدأ الاثنان مسيرتهما التي امتدت لمسافة 11 كيلومترًا صباح أمس (الخميس) من أمام الأكاديمية الملكية للفنون حيث يفتتح معرض لويوي غدًا (السبت)، وهو المعرض الأول الذي يتمكن من افتتاحه شخصيا، منذ أن أعادت له السلطات الصينية جواز سفره في يوليو بعد مصادرته لأربع سنوات.
وقال الاثنان إنهما يرحبان بمشاركة أفراد من عامة الناس، وإنهما يعتزمان تكرار المسيرة في مدن بأنحاء العالم على مدى الأشهر القليلة المقبلة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.