تدريب مصري - أميركي على «القتال الجوي» ومجابهة «العبوات الناسفة»

فعاليات «النجم الساطع 2023» تتواصل بمشاركة 34 دولة

الدول المشاركة في التدريب (المتحدث العسكري المصري)
الدول المشاركة في التدريب (المتحدث العسكري المصري)
TT

تدريب مصري - أميركي على «القتال الجوي» ومجابهة «العبوات الناسفة»

الدول المشاركة في التدريب (المتحدث العسكري المصري)
الدول المشاركة في التدريب (المتحدث العسكري المصري)

يتواصل في مصر التدريب المصري - الأميركي المشترك (النجم الساطع 2023) بمشاركة 34 دولة بقاعدة محمد نجيب العسكرية. وتشمل الفعاليات «التدريب على (القتال الجوي) ومجابهة (العبوات الناسفة)».

ووفق إفادة للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية (الجمعة) فإن «فعاليات التدريب تضمنت تنفيذ عدد من الرمايات النمطية و(غير النمطية) بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة من أوضاع الرمي المختلفة، كما جرى تنفيذ التدريب (SOF-09) لتبادل الخبرات في مجال القوات الخاصة، واستعراض معدات الحرب الكيميائية من الدول المشاركة في التدريب».

جانب من تدريب «النجم الساطع 2023» في مصر (المتحدث العسكري المصري)

وشملت الأنشطة التدريبية «تنفيذ مشروع مراكز القيادة المشترك (CPX) الذي تضمن الكثير من المحاضرات النظرية والعملية وإجراءات التحضير والتنظيم للمعركة وأعمال القيادة والسيطرة وتبادل الخبرات والمعلومات والتدريب على صنع واتخاذ القرار، فضلاً على مشاركة خبراء اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعدد من الأنشطة التدريبية».

فعاليات التدريب المصري - الأميركي المشترك (المتحدث العسكري المصري)

وذكر المتحدث العسكري المصري أن «فعاليات التدريب تضمنت كذلك تنفيذ عدد من الدورات التدريبية القصيرة (STX) التي تتناول مجابهة الطائرة الموجهة دون طيار، ومكافحة القناصة ومجابهة (العبوات الناسفة) والإسعافات الأولية»، كما جرى التدريب على «أعمال البحث والإنقاذ الطبي، وتنفيذ عملية إخلاء طبي جوى بمشاركة القوات الجوية وعناصر من إدارة الخدمات الطبية، وتنفيذ عدد من المحاضرات في مجال (الأمن السيبراني)».

وفي السياق نفسه، نفذت القوات البحرية المصرية عدداً من الأنشطة التدريبية مع نظيراتها من الدول المشاركة تضمنت عدداً من المحاضرات لـ«توحيد المفاهيم وتبادل الخبرات القتالية، وتنفيذ عدد من تشكيلات الإبحار». كما قامت عناصر القوات الجوية من الدول المشاركة بـ«تنفيذ طلعات جوية مشتركة للتدريب على أعمال القتال الجوي والتزود بالوقود في الجو».

تدريب «النجم الساطع 2023» في مصر (المتحدث العسكري المصري)

المتحدث العسكري المصري من جانبه قال: «تواصل كافة أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية التنظيم والتخطيط الجيد لمختلف الأنشطة التدريبية، وتنسيق الجهود المشتركة لكافة الدول لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب الذي (يعد من أكبر التدريبات البرية البحرية الجوية المشتركة بالمنطقة)».

وفي بيان سابق للمتحدث العسكري المصري فإن التدريب يشارك فيه «أكثر من 8 آلاف مقاتل من 19 دولة، فضلاً على مشاركة 15 دولة أخرى بصفة مراقب، بالإضافة إلى مشاركة عناصر من الشرطة المدنية، وعدد من الخبراء القانونيين باللجنة الدولية للصليب الأحمر».



البرهان: لا تفاوض ولا تسوية مع «قوات الدعم السريع»

قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يخاطب مؤتمراً اقتصادياً في بورتسودان (الجيش السوداني)
قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يخاطب مؤتمراً اقتصادياً في بورتسودان (الجيش السوداني)
TT

البرهان: لا تفاوض ولا تسوية مع «قوات الدعم السريع»

قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يخاطب مؤتمراً اقتصادياً في بورتسودان (الجيش السوداني)
قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يخاطب مؤتمراً اقتصادياً في بورتسودان (الجيش السوداني)

أكد رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، الاثنين، رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع «قوات الدعم السريع»، وقال إن «التسوية التي طرحناها أن تضع تلك القوات السلاح، وتتجمع في أماكن معينة»، بعد ذلك ينظر الشعب في شأنها».

ولدى مخاطبته مؤتمر حول قضايا المرأة في شرق السودان، بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، تعهد البرهان بالقضاء على «الميليشيا المتمردة طال الزمن أو قصر». وأضاف أن ما يتردد في وسائل التواصل الاجتماعي عن تسوية مع «قوات الدعم السريع» غير صحيح، مشيراً إلى أنها ارتكبت انتهاكات في حق المواطنين، ولا تزال تحاصر مدينة الفاشر عاصمة شمال ولاية دارفور في غرب البلاد.

وأضاف أن الحديث عن تقدم مجلس السيادة بدعوة للقوى السياسية لعقد مؤتمر للتفاوض بمدينة أركويت في شرق السودان، «ليس صحيحاً»، مضيفاً أن «باب التوبة مفتوح، ونرحب بأي سوداني مخلص، لكن التوبة لها شروط».

وقال إن القوات المسلحة (الجيش) والقوات النظامية الأخرى و«المستنفرين» (المدنيين الذين سلحهم الجيش) يمضون «بكل عزيمة وإصرار نحو القضاء على ميليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة»، في إشارة إلى عائلة قائد «قوات الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف باسم «حميدتي».

وشدد البرهان على ضرورة الاهتمام بالمرأة لتسهم في بناء السودان، مشيراً إلى أن المرأة في شرق البلاد لم تنل حظها في التعليم، بسبب عادات وتقاليد كانت سائدة في المجتمع.

نازحون سودانيون من ولاية سنار لدى وصولهم إلى مدينة القضارف في يوليو الماضي (أ.ف.ب)

ميدانياً، واصل الجيش تقدمه في ولاية سنار، حيث استعاد عدداً من البلدات بعد سيطرته مؤخراً على مدينة سنجة عاصمة الولاية التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي للبلاد. وأفادت مصادر محلية «الشرق الأوسط» بأن قوات الجيش مسنودة بعدد من كتائب الإسلاميين «المستنفرين» تمكنوا منذ يوم الأحد من استعادة السيطرة الكاملة على بلدات ريفية مجاورة للعاصمة سنجة، وهي «ود النيل» و«أبوحجار» و«دونتاي»، دون خوض معارك مع «قوات الدعم السريع» التي انسحبت، وبدأت في التوغل نحو ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد. ووفق المصادر نفسها، أصبحت كل مدن وبلدات الولاية تحت سيطرة الجيش الذي يحاصر ما تبقى من «قوات الدعم السريع» في بلدتي «الدالي» و«المزمزم».

وكان الجيش قد أعلن، يوم السبت، استعادته رئاسة «الفرقة 17» مشاة في مدينة سنجة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خاض الجيش معارك ضارية ضد «قوات الدعم السريع»، نجح من خلالها في استعادة السيطرة على منطقة «جبل موية» ذات الموقع الاستراتيجي التي تربط ولاية سنار بولايتي الجزيرة والنيل الأبيض.

ولا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومنطقة غرب دارفور الشاسعة، إضافة إلى جزء كبير من ولايات كردفان إلى الجنوب. ووفقاً لحصر الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني في السودان، قتل أكثر من 188 ألف شخص، وأصيب أكثر من 33 ألفاً منذ اندلاع الصراع بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023.