النفط لمكاسب أسبوعية رغم قوة الدولار ومخاوف الصين

استقرار في الأسواق بعد بلوغ أعلى مستوى في 10 أشهر

وصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في عشرة أشهر هذا الأسبوع (رويترز)
وصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في عشرة أشهر هذا الأسبوع (رويترز)
TT

النفط لمكاسب أسبوعية رغم قوة الدولار ومخاوف الصين

وصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في عشرة أشهر هذا الأسبوع (رويترز)
وصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في عشرة أشهر هذا الأسبوع (رويترز)

استقرت أسعار النفط يوم الجمعة؛ إذ يوازن المستثمرون بين تأثير كل من المخاوف حيال وضع الاقتصاد الصيني وتخفيضات الإمدادات من السعودية وروسيا. ووصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في عشرة أشهر هذا الأسبوع بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضاتهما الطوعية بإجمالي 1.3 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام.

ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، الذي يعد أساسياً لدعم الطلب على النفط خلال باقي العام، أحبطت الأسواق بسبب التعافي البطيء من الجائحة، في حين أن التعهدات بمزيد من سياسات التحفيز لم ترقَ إلى مستوى التوقعات.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً إلى 90.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:48 بتوقيت غرينتش، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 19 سنتاً إلى 87.06 دولار.

وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في شركة «فيليب نوفا»، إن التعافي الاقتصادي الصعب في الصين وارتفاع الدولار يؤثران على الأسعار.

ويتوقع المستثمرون أن تظل أسعار الفائدة الأميركية عند أعلى مستوياتها في 20 عاماً، مما دفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر هذا الأسبوع، لتزيد تكلفة شراء الخام بعملات أخرى.

وبالنسبة للأسبوع ككل، اتجه الخامان لتحقيق مكاسب بنحو 2 في المائة. وقال كبير الاقتصاديين في «نومورا» للأوراق المالية، تاتسوفومي أوكوشي: «جنى المستثمرون الأرباح بعد الارتفاع الأخير الذي جاء مدفوعاً بمخاوف نقص الإمدادات بعد تمديد تخفيضات إنتاج السعودية وروسيا».

وأضاف: «تستوعب السوق أنباء انخفاض الإمدادات وستحتاج إلى مؤشرات واضحة على طلب عالمي أقوى، خاصة في الصين، حتى تتجه للارتفاع»، مشيراً إلى أن المستثمرين يتوافقون على أن التحفيز الذي تقدمه بكين أخفق حتى الآن في دعم اقتصادها.

ودعم سحب بأكبر من المتوقع من مخزونات النفط الخام الأميركية أسعار النفط. وأظهرت بيانات صدرت عن إدارة معلومات الطاقة (الخميس) تراجع مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الرابع على التوالي، وأن المخزونات انخفضت بأكثر من ستة بالمائة الشهر الماضي مع تشغيل المصافي بمعدلات مرتفعة لمواكبة الطلب العالمي على الطاقة.


مقالات ذات صلة

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

الاقتصاد أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أظهر تقرير أرباح بنك اليابان أنه تكبد خسائر قياسية في تقييم حيازاته من السندات الحكومية في النصف الأول من السنة المالية مع ارتفاع العائدات عقب رفع الفائدة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مشاة في حي تجاري بمدينة شينزين الصينية (رويترز)

بكين تُحذر واشنطن من حرب تعريفات «مدمِّرة للطرفين»

حذرت بكين ترمب من أن تعهده بفرض تعريفات إضافية على السلع الصينية قد يجر أكبر اقتصادين في العالم إلى حرب تعريفات مدمِّرة للطرفين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)

ثقة المستهلك الفرنسي تتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر

تراجعت ثقة المستهلك الفرنسي في نوفمبر إلى أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر؛ إذ عبّرت الأسر عن قلقها إزاء آفاق الاقتصاد وسوق العمل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)

الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

كشفت الصين عن مسودة مبادئ توجيهية لبناء البنية التحتية للبيانات في البلاد، بما في ذلك ترقية شبكة الاتصالات إلى مستوى الجيل «الخامس-إيه».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رجال يسيرون بجوار لوحة إلكترونية في بورصة تل أبيب (رويترز)

ارتفاع سندات إسرائيل ولبنان السيادية بعد وقف إطلاق النار

ارتفعت السندات السيادية الإسرائيلية المقوَّمة بالدولار بنسبة 0.8 سنت، يوم الأربعاء، عقب دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (القدس)

«قطار الرياض» ينطلق برعاية ملكية

خادم الحرمين الشريفين يشاهد فيلماً تعريفياً عن مشروع «قطار الرياض» (واس)
خادم الحرمين الشريفين يشاهد فيلماً تعريفياً عن مشروع «قطار الرياض» (واس)
TT

«قطار الرياض» ينطلق برعاية ملكية

خادم الحرمين الشريفين يشاهد فيلماً تعريفياً عن مشروع «قطار الرياض» (واس)
خادم الحرمين الشريفين يشاهد فيلماً تعريفياً عن مشروع «قطار الرياض» (واس)

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس (الأربعاء)، مشروع «قطار الرياض»، الذي يُعدّ العمود الفقري لـ«شبكة النقل العام بمدينة الرياض» وأحد عناصر منظومة النقل في العاصمة السعودية. وتنطلق المرحلة الأولى من المشروع يوم الأحد في الأول من ديسمبر (كانون الأول).

واطّلع الملك سلمان على عرض تعريفي للمشروع الذي يمثّل أحد المشروعات الكبرى التي تشهدها المملكة؛ إذ يتكون من شبكة تشمل 6 مسارات للقطار بطول 176 كيلومتراً، و85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية.

من جانبه، شكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خادم الحرمين، على دعمه ورعايته لـ«مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقيه القطار والحافلات، منذ أن كان فكرة، حتى تجسد على أرض الواقع، وفق أعلى المواصفات العالمية، ليقدم خدماته لسكان وزوار مدينة الرياض»، واصفاً المشروع بأنه «ثمرة من ثمار غرس» الملك سلمان، حيث يأتي «انطلاقاً من رؤيته الثاقبة» عندما كان رئيساً لـ«الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض».

وسيكون تشغيل مسارات شبكة «قطار الرياض» الستة تتابعيّاً، اعتباراً من يوم الأحد المقبل، بـ3 مسارات، يعقبه تشغيل مسارين بعد أسبوعين في 15 ديسمبر (كانون الأول)، ثم تشغيل المسار الأخير بعد ثلاثة أسابيع في الخامس من يناير (كانون الثاني) 2025.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لـ«قطار الرياض» 3.6 مليون راكب يومياً، ويتميز بتكامله مع شبكة الحافلات التي جرى إطلاق شبكتها مؤخراً.

وكان «مشروع النقل العام بمدينة الرياض» انطلق من الدراسات التي أعدتها «الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض» (الهيئة الملكية لمدينة الرياض حالياً) حول احتياجات العاصمة الحالية والمستقبلية من قطاع النقل العام، وتحديد الحلول والخيارات لتأسيس نظام نقل عام مستدام يتلاءم مع واقع المدينة وخصائصها العمرانية والسكانية والمرورية.