سفارة بابوا غينيا الجديدة في القدس بتمويل إسرائيلي

الخامسة بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا وهندوراس وكوسوفو

رئيس الوزراء الإسرائيلي يوقّع في دفتر الزوار مع افتتاح سفارة بابوا غينيا الجديدة (وزارة الخارجية الإسرائيلية)
رئيس الوزراء الإسرائيلي يوقّع في دفتر الزوار مع افتتاح سفارة بابوا غينيا الجديدة (وزارة الخارجية الإسرائيلية)
TT

سفارة بابوا غينيا الجديدة في القدس بتمويل إسرائيلي

رئيس الوزراء الإسرائيلي يوقّع في دفتر الزوار مع افتتاح سفارة بابوا غينيا الجديدة (وزارة الخارجية الإسرائيلية)
رئيس الوزراء الإسرائيلي يوقّع في دفتر الزوار مع افتتاح سفارة بابوا غينيا الجديدة (وزارة الخارجية الإسرائيلية)

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، عن أن سفارة بابوا غينيا الجديدة التي افتُتحت في القدس الغربية (الثلاثاء)، تمت بتمويل إسرائيلي.

وقالت: إن ذلك يأتي ضمن العلاقات الودية الآخذة في التطور بين البلدين منذ سنوات طويلة، وفي إطارها تقف الدولة الآسيوية مواقف مناصرة لإسرائيل في الأمم المتحدة وبقية المحافل الدولية.

وذكرت المصادر، أن بابوا غينيا الجديدة بدأت تقرّبها من إسرائيل في سنة 2012، عندما كانت واحدة من 41 دولة في العالم التي امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رفع مكانة فلسطين من سلطة مراقبة إلى دولة مراقبة.

ومنذ ذلك الوقت والعلاقات تتقدم. فقد قام رئيس الوزراء السابق، بيتر أونيل، بزيارة رسمية لإسرائيل سنة 2013. وفي سنة 2017، تولت إسرائيل مسؤولية تطوير الجهاز الصحي في غينيا، وشمل ذلك تدريب الطواقم الطبية وتزويدها بالأجهزة.

وفي سنة 2018، أرسلت إسرائيل مساعدات لضحايا الزلزال الذي أصابها. وقد دخلت العلاقات في أزمة سنة 2020، في أعقاب اعتقال رئيس الوزراء، أونيل، بتهمة فساد مرتبطة بإسرائيل، حيث اتُهم باقتناء مولدين للكهرباء بسعر غير معقول (14 مليون دولار). لكن المحكمة انتهت في سنة 2021 بتبرئة أونيل. وقد سارع وزير الخارجية الإسرائيلية الجديد، إيلي كوهن، في استئناف العلاقات بين البلدين. واتفق مع نظيره الغيني على افتتاح سفارة.

واستأجرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، على حسابها، مكاتب للسفارة في قرية الهايتك في منطقة المالحة في القدس الغربية. وفي يوم الثلاثاء، تم افتتاحها بحفل رسمي حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ونظيره في بابوا غينيا الجديدة، جيمس مارابي. وبذلك تصبح دولة الجزر في المحيط الهادي، أول دولة آسيوية تفتتح سفارة في القدس، لتصبح الدولة الخامسة التي لها سفارة في القدس، بعد الولايات المتحدة، وغواتيمالا، وهندوراس وكوسوفو.

وأعرب نتنياهو عن تقديره العميق لهذه المناسبة، وعدّ وزير الخارجية كوهين إقامة السفارة في القدس «تعزيزاً لمكانتها الدولية، وتعزيزاً لمكانة إسرائيل».

هذا، وخلال زيارة مارابي إلى إسرائيل، جرت محادثات مع نتنياهو وكوهين حول توسيع التعاون بين البلدين، خاصة في مجال الزراعة المتقدمة والصناعات التكنولوجية والماء والكهرباء والصحة.



الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

سلّم الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) 7 لبنانيين كان يحتجزهم، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، وذلك في ظلّ وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وقالت الوكالة: «سلّم العدو الإسرائيلي المواطنين المحررين السبعة، الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو بعد وقف إطلاق النار، إلى قوات اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة».

وبعد عام من القصف المتبادل، كثّفت الدولة العبرية اعتباراً من 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وفي 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، غير أنّهما تبادلا بعد ذلك الاتهامات بانتهاكه.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بوصول «المواطنين السبعة المحرّرين الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو الإسرائيلي إلى مستشفى اللبناني الإيطالي، حيث نقلهم (الصليب الأحمر) اللبناني بسيارته، بمرافقة (الصليب الأحمر) الدولي وقوات اليونيفيل». وأضافت أنّه «بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، اصطحبت مخابرات الجيش المفرج عنهم إلى مقر المخابرات في صيدا لإجراء التحقيقات».

وأكد متحدث باسم «اليونيفيل» الإفراج عن 7 مدنيين عند موقع القوة التابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، بالتنسيق مع «الصليب الأحمر» اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر. ولم يدلِ الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على هذا الأمر.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمّ التوصل إليه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعمالاً عدائية استمرّت أكثر من عام، بما في ذلك حرب شاملة استمرّت شهرين بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران.

وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي حصل برعاية فرنسية أميركية، على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجياً من لبنان في غضون 60 يوماً، وعلى انسحاب «حزب الله» من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني. كما يتمّ إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة «حزب الله» الثقيلة، ويتسلّم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية مواقع الجيش الإسرائيلي و«حزب الله».

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم، بأنّ الجيش الإسرائيلي «قام بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا». وأشارت إلى أنّه «فجّر عدداً من المنازل في منطقة حانين في قضاء بنت جبيل»، مستنكرة «اعتداءاته المتكرّرة على القرى الجنوبية المحتلة».

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنّ جنوده «حددوا موقع مجمع قتالي يحتوي على 8 مرافق تخزين أسلحة، ودمّروه وفقاً لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».