باكستان: مقتل 9 عسكريين بهجوم انتحاري

عناصر أمن باكستانيون يتجمعون بالقرب من جثامين رجال شرطة قضوا بانفجار قنبلة على جانب الطريق بمنطقة لاكي مروات بمقاطعة خيبر بختونخوا يوم 30 مارس 2023 (أ.ف.ب)
عناصر أمن باكستانيون يتجمعون بالقرب من جثامين رجال شرطة قضوا بانفجار قنبلة على جانب الطريق بمنطقة لاكي مروات بمقاطعة خيبر بختونخوا يوم 30 مارس 2023 (أ.ف.ب)
TT

باكستان: مقتل 9 عسكريين بهجوم انتحاري

عناصر أمن باكستانيون يتجمعون بالقرب من جثامين رجال شرطة قضوا بانفجار قنبلة على جانب الطريق بمنطقة لاكي مروات بمقاطعة خيبر بختونخوا يوم 30 مارس 2023 (أ.ف.ب)
عناصر أمن باكستانيون يتجمعون بالقرب من جثامين رجال شرطة قضوا بانفجار قنبلة على جانب الطريق بمنطقة لاكي مروات بمقاطعة خيبر بختونخوا يوم 30 مارس 2023 (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الباكستاني مقتل 9 من عناصره، الخميس، بعدما استهدف انتحاري يستقل دراجة نارية رتلاً عسكرياً في غرب البلاد.

تشهد باكستان تصاعداً كبيراً في الهجمات المسلحة منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان المجاورة قبل عامين.

وأضاف الجيش أن الهجوم وقع في بانو شمال وزيرستان، وهي منطقة حدودية ظلت لفترة طويلة معقلاً لجماعات مثل حركة «طالبان» الباكستانية.

وقال المسؤول فيروز جمال شاه لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الانتحاري كان يقود دراجة نارية واصطدم بشاحنة ضمن رتل عسكري».

وأوضح الجيش أن 5 عسكريين آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع قرب منطقة جاني خيل على بعد 61 كيلومتراً من الحدود مع أفغانستان، لكن شاه تحدث عن 20 جريحاً.

ووصف رئيس الوزراء بالوكالة، أنور الحق كاكار، الحادث بأنه «عمل إرهابي جبان».

وتشكل حركة «طالبان» الباكستانية أكبر تهديد في المنطقة، وتقول إسلام آباد إن عناصرها يجدون ملاذاً آمناً في أفغانستان.

في الأشهر الأخيرة، تشنّ الجماعة حملة ضد مسؤولي الأمن الباكستانيين.

وفي يناير (كانون الثاني)، فجّر انتحاري مرتبط بحركة «طالبان» الباكستانية نفسه في مسجد داخل مجمع للشرطة بمدينة بيشاور في شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 عنصر أمن.

كذلك، ينشط تنظيم «داعش» في باكستان، حيث أعلن مسؤوليته عن تفجير انتحاري في تجمع لحزب سياسي الشهر الماضي أدى إلى مقتل 54 شخصاً على الأقل، من بينهم 23 طفلاً.

وكانت باكستان تعاني من تفجيرات شبه يومية، لكنها أطلقت عام 2014 عملية عسكرية واسعة في المناطق القبلية السابقة أعادت الهدوء إلى حد كبير.

وقد أصبحت المناطق النائية السبع المتاخمة لأفغانستان؛ من بينها بانو، تحت سيطرة الأمن الباكستاني بعد إقرار تشريع خاص بها عام 2018.

ويقول محللون إن المسلحين في المناطق القبلية السابقة أصبحوا أكثر جرأة منذ عودة سلطات «طالبان» إلى أفغانستان.

في الوقت نفسه، تواجه باكستان انكماشاً اقتصادياً واضطراباً سياسياً، ومن المقرر إجراء انتخابات لتشكيل حكومة جديدة في الأشهر المقبلة، ولكن لم يعلَن حتى الآن عن موعدها الرسمي.


مقالات ذات صلة

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

آسيا خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس 2021.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا نيلا إبراهيمي ناشطة في مجال حقوق الفتيات الأفغانيات تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال (أ.ف.ب)

فرت وعائلتها هرباً من «طالبان»... أفغانية تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال

فازت فتاة مراهقة فرت مع عائلتها من أفغانستان بعد عودة «طالبان» إلى السلطة قبل ثلاث سنوات، بجائزة «كيدز رايتس» المرموقة لنضالها من أجل حقوق المرأة.

«الشرق الأوسط» (كابل - أمستردام)
آسيا حركة طالبان الباكستانية تحرس نقطة التفتيش التابعة لها في مكان ما بالمناطق القبلية (وسائل الإعلام الباكستانية والحكومة الباكستانية)

مقتل ثمانية جنود واختطاف سبعة شرطيين في باكستان

قتل ثمانية جنود واختطف سبعة شرطيين في هجومين وقعا مساء الإثنين في شمال غرب باكستان وتبّنت حركة طالبان باكستان مسؤولية أحدهما.

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
آسيا مقاتل من «طالبان» يحرس موقع إعدام عام بالقرب من كابل (وسائل إعلام أفغانية)

أفغانستان ستشارك في مؤتمر كوب 29 للمرة الأولى منذ عودة طالبان إلى الحكم

ستشارك أفغانستان في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) الذي يفتتح الاثنين في أذربيجان، وذلك للمرة الأولى منذ عودة طالبان.

«الشرق الأوسط» (كابل)
آسيا جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

الجيش الباكستاني يبذل جهوداً كبرى لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين.

عمر فاروق (إسلام آباد)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
TT

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، منددةً بـ«الرقابة» و«القيود الصارمة للوصول إلى المعلومات».

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أنهما اطّلعا على «256 حالة توقيف واحتجاز تعسفي، و130 حالة تعذيب وسوء معاملة، و75 حالة تهديد أو ترهيب».

وفي التقرير المعنون «حرية وسائل الإعلام في أفغانستان»، نددت الأمم المتحدة بـ«التحديات المتزايدة التي يواجهها الصحافيون والموظفون في مجال الإعلام والمؤسسات الإعلامية في أفغانستان، الذين يعملون في بيئة من الرقابة والقيود الصارمة للوصول إلى المعلومات»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، أنه يتعيّن على الصحافيين التعامل مع «قواعد غير واضحة بشأن ما يمكنهم وما لا يمكنهم تغطيته، ويتعرضون للترهيب أو الاحتجاز التعسفي بسبب ما يُعدُّ انتقاداً».

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى حماية الصحافيين الذين «يُطلعون الجمهور على الأحداث التي تؤثر في حياتهم اليومية» و«يضمنون شفافية السلطات وتحملها مسؤوليتها».

وقال حياة الله مهاجر فراحي، نائب وزير الإعلام: «إن كل وسائل الإعلام يمكن أن تعمل» في أفغانستان، ما دامت تحترم «القيم الإسلامية ومصالح البلاد وثقافتها وتقاليدها».

مع ذلك، فإن القانون الجديد بشأن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الذي يهدف إلى التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية، يثير قلقاً لدى الصحافيين، ويخشون من أن يؤدي هذا القانون إلى اختفاء صور الكائنات الحية وأصوات النساء من وسائل الإعلام.

عندما عادت حكومة طالبان إلى السلطة، كان لدى أفغانستان 8400 موظف في مجال الإعلام، من بينهم 1700 امرأة. أما الآن فلا يوجد سوى 5100 موظف، من بينهم 560 امرأة، وفق مصادر من القطاع.

وأُغلقت عشرات وسائل الإعلام، وتراجعت أفغانستان خلال 3 سنوات من المركز 122 إلى المركز 178 من أصل 180، في مؤشر حرية الصحافة، الذي تصدره منظمة «مراسلون بلا حدود».