«توال» السعودية تجمع 1.42 مليار دولار لشراء أبراج اتصالات أوروبية من «يونايتد غروب»

شركة «توال» تابعة لشركة الاتصالات السعودية (إس تي سي) (واس)
شركة «توال» تابعة لشركة الاتصالات السعودية (إس تي سي) (واس)
TT

«توال» السعودية تجمع 1.42 مليار دولار لشراء أبراج اتصالات أوروبية من «يونايتد غروب»

شركة «توال» تابعة لشركة الاتصالات السعودية (إس تي سي) (واس)
شركة «توال» تابعة لشركة الاتصالات السعودية (إس تي سي) (واس)

أعلنت شركة الاتصالات السعودية (إس تي سي) يوم الأحد أن شركة أبراج الاتصالات (توال) التابعة لها حصلت على تمويل عن طريق قروض مصرفية متوافقة مع الشريعة الإسلامية بمبلغ إجمالي 1.42 مليار دولار للاستحواذ على 3 شركات أبراج من «يونايتد غروب» في كل من بلغاريا وكرواتيا وسلوفينيا.

واتفقت «توال» في أبريل (نيسان) على شراء شركات الأبراج بقيمة 1.22 مليار يورو (1.34 مليار دولار) من «يونايتد غروب» في أول دخول لها إلى سوق الاتصالات في أوروبا.

وقالت شركة الاتصالات السعودية في إفصاح عبر السوق المالية (تداول)، إن الصفقة ممولة بالكامل من القروض المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، كما أنها حصلت على الموافقات اللازمة واكتملت في 24 أغسطس (آب).

وذكرت الشركة في الإفصاح أن البنك الأهلي السعودي، أكبر مصارف المملكة، ساهم بمبلغ 1.02 مليار دولار، منها 300 مليون دولار كقرض تجسيري.

وأضافت أن بنك دبي الإسلامي وبنك أبوظبي الأول ساهما بمبلغي 250 مليون دولار و150 مليون دولار على الترتيب.

وقالت شركة الاتصالات السعودية إن الأثر المالي للصفقة سينعكس في أرباح الربع الثالث.

وبيّنت أنه بعد إتمام هذا الاستحواذ، ارتفعت محفظة الأبراج التي تمتلكها وتديرها «توال» إلى أكثر من 21 ألف برج في 5 دول، وهو ما يعد إضافة نوعية للمنظومة الرقمية المتكاملة لشركة «إس تي سي».

وذكرت أن هناك أطرافاً ذات علاقة بما يخص اتفاقية التمويل، حيث لعضو مجلس الإدارة يزيد الحميد مصلحة غير مباشرة، باعتباره عضواً في مجلس إدارة «إس تي سي» والبنك الأهلي السعودي، كما يعتبر صندوق الاستثمارات العامة من كبار المساهمين في «إس تي سي» والبنك الأهلي السعودي.

وحسب البيانات المتوفرة على أرقام، كانت «إس تي سي» قد أعلنت في أبريل (نيسان) الماضي توقيع «توال» اتفاقية استحواذ على أصول أبراج الاتصالات التابعة لـ«يونايتد غروب»، بقيمة إجمالية بلغت 1.2 مليار يورو، ما يعادل 5 مليارات ريال تقريباً.


مقالات ذات صلة

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

شؤون إقليمية كلمة «بيغاسوس» تظهر على هاتف ذكي موضوع على لوحة مفاتيح في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 4 مايو 2022 (رويترز)

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

ألغت محكمة تايلاندية دعوى قضائية رفعها ناشط مؤيد للديمقراطية قال فيها إن برنامج التجسس الذي أنتجته شركة تكنولوجيا إسرائيلية تم استخدامه لاختراق هاتفه.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
عالم الاعمال إلهام الابتكار الرقمي مع «inspireU» من «stc»

إلهام الابتكار الرقمي مع «inspireU» من «stc»

تتطلع مجموعة «إس تي سي (stc)» عبر مسرعة «inspireU»، أول مسرّعة أعمال في السعودية مخصصة، لدعم الشركات الناشئة الخليجية والأوروبية.

شمال افريقيا جانب من قطاع الاتصالات في مصر (وزارة الاتصالات)

زيادة مرتقبة لأسعار خدمات الاتصالات تعمق أزمة الغلاء بمصر

أثار حديث مسؤول حكومي مصري عن زيادة مرتقبة في أسعار خدمات الاتصالات مخاوف لدى المصريين من موجة غلاء جديدة.

أحمد إمبابي (القاهرة )
أوروبا السفينة الصينية حاملة البضائع «يي بينغ 3» راسية وتخضع للمراقبة من قبل سفن دورية بحرية دنماركية ببحر كاتيغات بالقرب من مدينة غرانا في غوتلاند الدنماركية يوم 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

السويد والدنمارك لا تستبعدان تعرض كابلين بحريين لعمل تخريبي

قال رئيسا وزراء السويد والدنمارك، اليوم (الأربعاء)، إنهما لا يستبعدان أن يكون انقطاع كابلين في بحر البلطيق نتيجة عمل تخريبي.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الولايات المتحدة​ سفينة تربط  الكابل البحري Cinia C-Lion1 بين فنلندا وألمانيا في 12 أكتوبر 2015 (رويترز)

تحقيق ألماني - فنلندي - سويدي في حادثة تضرر «كابل الاتصالات»

وصف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس حادث تضرر كابل اتصالات يربط بين فنلندا وبلاده من جهة، والسويد وليتوانيا من جهة أخرى، بـ«عمل تخريبي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.