أريج مطبقاني و أندريا جودينزي خلال توقيع عقد الاستضافة (الاتحاد السعودي للتنس)
أعلن اتحاد لاعبي التنس المحترفين، الخميس، فوز مدينة جدة باستضافة نهائيات بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس لمدة خمسة أعوام مقبلة، بدءاً من العام الحالي 2023 وحتى 2027، حيث ستقام أولى النهائيات على مدار خمسة أيام بتنظيم من وزارة الرياضة، وبالشراكة مع الاتحاد السعودي للتنس، خلال الفتـرة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين.
وستحتضن ملاعب التنس في مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة «النهائيات»، بمشاركة أفضل ثمانية لاعبين في العالم تحت 21 عاماً، حيث تعد هذه النسخة السادسة للنهائيات بعد خمس نسخ ناجحة من البطولة في إيطاليا «ميلانو»، شارك خلالها تسعة من 10 لاعبين حاليين في التصنيف العالمي، يتقدمهم ستيفانوس تسيتسيباس، ويانيك سينر، وكارلوس ألكاراس، وهو ما جعل من هذه البطولة نقطة انطلاق نحو النجومية.
فتاة سعودية تمارس لعبة التنس في الدرعية (الشرق الأوسط)
من ناحيتها، عبرت أريج مطبقاني، رئيسة مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتنس، عن فخر اتحاد اللعبة المحلي باختيار اتحاد لاعبي التنس المحترفين جدة موقعا لاستضافة مثل هذا الحدث المهم لهذه الرياضة، الذي يجسد حجم الدعم والاهتمام من قبل القيادة في البلاد، ومتابعة وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الذي جعل المملكة وجهةً لاستضافة أكبر وأهم البطولات العالمية في مختلف الرياضات والألعاب.
وأضافت مطبقاني: «تلخص نهائيات الجيل القادم من اتحاد لاعبي التنس المحترفين فلسفة اتحادنا، التي تتمثل في إلهام المواهب الشابة للوصول إلى دائرة اتحاد لاعبي التنس المحترفين ورابطة محترفات التنس في المستقبل القريب، وسنرحب باستضافة أفضل جيل شاب من اللاعبين الذين يتألقون بالفعل ليكونوا قادة جولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين في المستقبل».
السعودية ستستضيف البطولة لخمسة أعوام مقبلة (الاتحاد السعودي للتنس)
من جانبه، أكد رئيس اتحاد لاعبي التنس المحترفين، أندريا جودينزي، أن إقامة نهائيات الجيل الجديد من اتحاد لاعبي التنس المحترفين في «جدة»، تعد فرصة لإلهام مشجعين جدد في منطقة يوجد فيها عدد كبير من الشباب ومحبي الرياضة بشكل عام. وأضاف: «نحن نتطلع للنجاح الذي سيحققه هذا الحدث مع الاتحاد السعودي للتنس، بعد أن أثبتت نهائيات الجيل القادم للاعبي التنس المحترفين، التي تم إطلاقها لأول مرة في عام 2017، نفسها كأحد أبرز الأحداث في موسم التنس، حيث يتم استكشاف أفضل اللاعبين في العالم بعمر 21 عاماً أو أقل في نهاية كل موسم».
يشار إلى أن لعبة التنس في المملكة تمر بمرحلة تحول كبيرة تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030، التي من أبرزها رفع مستوى الوعي، وتعزيز الاهتمام بين الشباب السعودي المتحمسين للرياضة، وزيادة عدد الاستضافات في مختلف الألعاب والرياضات، لا سيما لعبة التنس، وأن تصبح المملكة مقرّاً لأكبر تلك الأحداث الدولية.
أصبح البرازيلي جواو فونسيكا عاشر أصغر بطل في تاريخ دورات رابطة ايه تي بي، بعد فوزه على الأرجنتيني فرانسيسكو سيروندولو في المباراة النهائية لدورة بوينوس ايرس.
تأهلت الإسبانية باولا بادوسا غيلبرت، المصنفة التاسعة، إلى الدور الثاني من «بطولة دبي للتنس»، على الملاعب الصلبة، بتغلبها على النيوزيلندية لولو صن، اليوم (الأحد)
لماذا غضب الهلال فجأة ضد الحكام وإيمينالو؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9/5112948-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%BA%D8%B6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%81%D8%AC%D8%A3%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A5%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%9F
مباراة الهلال والرياض شهدت حالات جدلية تحكيمياً (يزيد السمراني)
قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن لجنة الانضباط ستفتح تحقيقاً في البيان الصادر من نادي الهلال بشأن مواجهة الرياض ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، كما ستراجع ما صرّح به المدير الفني البرتغالي خيسوس.
فجأة ودون مقدمات، اتخذ نادي الهلال لغة غير معتادة بالنسبة له، كما شن البرتغالي خورخي خيسوس مدرب الفريق هجوماً لاذعاً تجاه السلفادوري إيفان بارتون وطاقمه التحكيمي الذي أدار المواجهة أمام الرياض، التي تعادل فيها الأزرق العاصمي بهدف لمثله.
صدارة الاتحاد شكلت قلقا كبيرا على الهلال (محمد المانع)
لم تمض سوى دقائق قليلة، إلا وأصدرت إدارة النادي بياناً غاضباً بلغة شديدة اللهجة تجاه ما سمّته الأخطاء التحكيمية المريبة، وتم توجيه تساؤلات عما إذا كان الهلال يدفع ثمن عدم تجاوبه مع طلبات رئيس لجنة الحكام بأن يعود الفريق للاستعانة بطواقم تحكيم سعودية، ثم أمنيات بألا يكون ما يحدث للفريق هو نتاج التصريحات الإعلامية السابقة التي عبر خلالها مايكل إيمينالو، المدير التنفيذي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، عن تمنياته أن يواجه الهلال التحديات، مشيراً إلى أن تلك التصريحات لا تليق بمسؤول المفترض منه الحياد تجاه كل فرق الدوري.
التصاعد السريع في الأزمة يثير كثيراً من التساؤلات حيال ما يحدث، مثل هل مواجهة الهلال أمام الرياض شهدت فعلياً أخطاء جسيمة أثرت في سير المباراة؟
يقول خورخي خيسوس في المؤتمر الصحافي: السلفادور! ثم يواصل حديثه على هيئة استغراب من المستوى الذي وصلت إليه الدولة في كرة القدم، حتى يتم إحضار حكام منها.
الحكم السلفادوري لاقى انتقادات لاذعة بسبب قراراته (يزيد السمراني)
ويواصل هجومه الكبير: «طاقم تحكيم من السلفادور؟ لا أعرف المستوى الذي تريد لجنة التحكيم الوصول إليه من السلفادور. أندية ولاعبون بمستوى عالٍ جداً، لا أعرف ما الأهداف من جلب تحكيم بهذا السوء. مستوى تحكيمي ضعيف جداً». وأضاف: «في الشوط الثاني هناك ركلتا جزاء، منهما ركلة جزاء لمالكوم. سؤالي لرئيس دائرة التحكيم: ما الاستراتيجية؟ ما الأهداف التي تريدها؟ لا تأتِ بطاقم تحكيم من دولة لا نعرف هل لديها كرة قدم!».
في المقابل، كانت قرارات السلفادوري إيفان على محك خبراء التحكيم، بين من أكّد صحتها وآخرين يرون أن هناك أخطاء حدثت في المباراة، إذ صادق فهد المرداسي محلل القناة الناقلة للدوري السعودي على قراراته كافة، بل أشاد بحكم تقنية الفيديو المساعد على وجه الخصوص ووصفه بالنجم، وذهب عبد الله القحطاني محلل تحكيمي في القنوات السعودية، إلى المصادقة على قرارات الحكم كاملة.
أما محمد فودة المحلل التحكيمي في قناة «إم بي سي أكشن» فقد قال إن الحكم تجاهل احتساب ركلة جزاء واضحة لفريق الهلال لصالح البرازيلي مالكوم، فيما قال جمال الغندور المحلل التحكيمي لقناة الإخبارية السعودية إن الحكم تجاهل بالفعل ركلة جزاء لفريق الهلال.
وينتهج نادي الهلال سياسة إحضار طواقم تحكيم أجنبية بالكامل، ويتحمل نفقات تعد باهظة، ولا يلجأ إلى ذلك كثير من الأندية، إذ يعد الهلال النادي الوحيد هذا الموسم الذي طلب طواقم تحكيم أجنبية لمبارياته كافة، وهو ما تحقق بالفعل على أرض الواقع في الدوري، وبطولة كأس الملك التي ودعها من دور ربع النهائي بخسارته أمام الاتحاد.
لعبت في الدوري السعودي للمحترفين حتى الآن 180 مباراة، منها 54 مواجهة تولى قيادتها طواقم تحكيم أجنبية، ومن بينها عشرون مباراة كانت لفريق الهلال، فيما وزعت 34 مباراة على عدد من الأندية الأخرى التي تقوم بطلب طواقم تحكيم أجنبية بين فترة وأخرى.
تمتلك القارة الأوروبية حضوراً أكثر لحكامها لتولى قيادة مباريات الدوري السعودي، وبنسبة كبيرة عن أقرب القارات إليها وهي أميركا الجنوبية، ثم روسيا وبعدها أميركا الوسطى، وأخيراً نيوزلندا.
ورغم استمرار حضور الطواقم التحكيمية من القارة الأوروبية، فإن لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، سبق لها أن أوضحت أنها تجد صعوبة في إحضار الحكام الأوروبيين بصورة دائمة، وذلك لارتباطاتهم مع اتحاداتهم المحلية واتحادهم القاري بداعي ازدحام الروزنامة.
لكن ذلك لا يعني أن الطواقم التحكيمية الأخرى الحاضرة هي دون المتوقع، بل هي أسماء تمتلك مسيرة مثالية في الحضور على الساحة الدولية لمنافسات كرة القدم العالمية، كان آخرها السلفادوري إيفان بارتون، وهو حكم مونديالي سبقت له قيادة مباراة ماضية لفريق الهلال في كأس العالم للأندية 2022 أمام الوداد المغربي، وحصل على الشارة الدولية منذ 2018، وقاد في مونديال قطر الأخير 3 مباريات، هي: ألمانيا واليابان، والبرازيل وسويسرا، وإنجلترا والسنغال، كما تولى إدارة مباراتين في أولمبياد «طوكيو 2020»: البرازيل أمام ألمانيا، وفرنسا أمام اليابان، وفي «كوبا أميركا 2024» تولى إدارة مباراة بنما أمام أميركا.
وواصل فريق الهلال الذي لم يتعرض لأي خسارة طيلة منافسات الموسم الماضي، وحقق موسماً استثنائياً بعدد انتصاراته وصعوده على منصة التتويج بلقب الدوري السعودي للمحترفين، وكأس الملك والسوبر السعودي، حضوره المتميز هذا الموسم، وحضر في صدارة الترتيب قبل أن يفتقدها قبل جولة من الآن.
ولعب الأزرق العاصمي هذا الموسم في الدوري السعودي للمحترفين عشرين مباراة انتصر في 15 منها، وتعادل في ثلاثة لقاءات وخسر في مباراتين، الخسارة الأولى لفريق الهلال كانت أمام الخليج نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والخسارة الثانية في يناير (كانون الثاني) الماضي أمام القادسية، أما التعادلات فقد حضر أول تعادل أمام النصر نوفمبر الماضي، وتعادل في فبراير (شباط) الحالي مرتين أمام ضمك ثم الرياض ليبتعد بفارق 4 نقاط عن المتصدر الاتحاد.
وتنتظر الهلال مباراة حاسمة أمام الاتحاد مساء السبت المقبل، وهو ما قاد البرتغالي دومينغوس أوليفيرا الرئيس التنفيذي لنادي الاتحاد بالإدلاء بتصريحات إعلامية عقب لقاء فريقه أمام الوحدة، مطالباً بألا يؤثر بيان الهلال، ويشكل ضغوطات قبل المباراة المنتظرة، مشدداً على أهمية عدالة المنافسة.
خسارة الهلال لخمس نقاط في الفترة ما بين نهاية يناير وحتى الآن، وتحديداً منذ خسارته أمام القادسية ثم تعادله أمام ضمك والرياض، شكّل كل ذلك ضغوطات كبيرة على الأزرق العاصمي، الذي فضّل الاتجاه لهذه اللغة قبل لقاء نظيره فريق الاتحاد.
فوز الهلال أمام الاتحاد يعني عودته مجدداً للمنافسة والمحافظة على آماله والنهوض سريعاً نحو البحث عن الحفاظ على اللقب الذي حققه الموسم الماضي، أما إذا تعادل أو خسر فقد يسهم ذلك في ابتعاد الأزرق العاصمي عن مسار السباق، خاصة مع تقدم النصر والقادسية وتقليص الفارق النقطي. قد ينجح الهلال في العودة، خاصة في ظل استعادة مهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش هدّاف الفريق الذي غاب الفترة الماضية بداعي الإصابة، وتحديداً منذ السادس من يناير الماضي.
التصريحات الإعلامية الأخيرة، هل كانت بمثابة استراتيجية بحث عنها الهلال لتجنب ما يحدث من تجاذبات إعلامية وجماهيرية، خاصة بعد الهتافات التي أطلقها جمهور الهلال تجاه اللاعبين نظير الخسارة، والبحث عن تسليط الأضواء في زاوية أخرى بعيداً عن الفريق قبل اللقاء المرتقب أمام الاتحاد؟
بعيداً عما حدث وسيحدث.. يؤكد البرتغالي خورخي خيسوس أن فريقه سيعود وينتصر وينافس على الدوري، ويشدد على أن حديثه بعد لقاء الرياض لا يعني نهاية الأمر، لكنه أظهر انزعاجاً غير معتاد من جانبه.
حسابياً سيكون انتصار الفريق أمام الاتحاد كفيلاً بعلاج كثير من المشكلات التي طرأت على السطح لفريق الهلال فنياً وإعلامياً، وحتى على جانب الجماهير، وظهور سلوكيات غير معتادة، لكن أي تعثر أمام الاتحاد قد يفاقم الأمور لسوء أكبر.