وكالة الطاقة: النفط الصخري الأميركي يتحمل العبء الأكبر من انخفاض أسعار النفط

وكالة الطاقة: النفط الصخري الأميركي يتحمل العبء الأكبر من انخفاض أسعار النفط
TT

وكالة الطاقة: النفط الصخري الأميركي يتحمل العبء الأكبر من انخفاض أسعار النفط

وكالة الطاقة: النفط الصخري الأميركي يتحمل العبء الأكبر من انخفاض أسعار النفط

أعلنت وكالة الطاقة الدولية اليوم (الجمع)، أنّ أسعار النفط الرخيصة التي شجعتها السياسة السعودية للحفاظ على حصتها في سوق النفط، ستزيد من الضغط على الإنتاج ذي الكلفة العالية مثل النفط الصخري الأميركي، ما سيؤدي العام المقبل إلى أكبر انخفاض في الإنتاج منذ نحو ربع قرن.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري، إنّ الوقود الرخيص يؤثر أيضًا على المستهلكين، إذ يتوقع أن يصل نمو الطلب على النفط العام الحالي، إلى أعلى مستوياته خلال خمس سنوات.
وأثرت السياسة الشفافة التي اعتمدتها السعودية، أكبر مصدِّر للنفط في «أوبك»، على سوق النفط، للحفاظ على نفوذها في مواجهة منتجي النفط الصخري الذين يمكنهم تغيير الآليات العالمية عن طريق خفض اعتماد الولايات المتحدة على النفط المستورد.
وأظهرت بيانات اليوم أن شركات الطاقة خفضت عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط في الولايات المتحدة، بينما حوّلت مزيدًا من المنصات إلى البحث عن الغاز الطبيعي بسبب هبوط أسعار النفط الخام.
ويراقب تجار الطاقة بيانات منصات الحفر عن قرب لمعرفة ما إذا كانت شركات التنقيب تقلص عدد منصاتها الباحثة عن النفط بسبب انخفاض سعر الخام.
لكن محللين يقولون إنه لا يوجد دليل كافٍ حتى الآن لاعتبار التراجع في عدد منصات التنقيب عن النفط اتجاهًا نمطيًا.
كما أظهرت البيانات التي أعدتها شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية، أن عدد منصات التنقيب عن النفط تراجع بواقع أربعة إلى 1574 منصة في أسبوع حتى 21 من نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد ارتفاعه بواقع عشرة في الأسبوع السابق.
وعلى الرغم من أن العدد تراجع في ستة من الأسابيع التسعة الماضية، لكنّ محللين أشاروا إلى أن عدد المنصات التي تنقب حاليًا عن النفط لا يزال أعلى بكثير مقارنة معه قبل عام وأنه سجل مستوى قياسيًا في الآونة الأخيرة.
وهبط سعر النفط الخام الأميركي إلى 73.25 دولار للبرميل في الأسبوع الماضي أدنى مستوى له في أربع سنوات.
في الوقت نفسه زاد عدد المنصات التي تنقب عن الغاز في الولايات المتحدة بواقع خمسة هذا الأسبوع إلى 355 منصة.
ولا يزال هذا الرقم أقل من مستواه قبل عام البالغ 369 منصة وأدنى من أعلى مستوياته على الإطلاق 1606 الذي سجله في عام 2008
وسمح ارتفاع أسعار النفط الخام إلى أكثر من 100 دولار للبرميل في عام 2013، لمنتجي النفط الصخري الأميركي باستغلال التكنولوجيا المكلفة لاستخراج النفط الذي كان يصعب استخراجه سابقًا وزيادة العرض بشكل حاد في أكبر دولة مستهلكة للنفط.
ولكن مع رفض السعودية وشركائها في «أوبك» خفض سقف الإنتاج، تراجعت أسعار النفط الخام من أكثر من 100 دولار للبرميل نهاية عام 2013، لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال 6 سنوات الشهر الماضي، فيما انخفض النفط الأميركي حتى إلى أقل من 40 دولارًا.
من جهتها، أفادت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، تحلل أسواق الطاقة للدول المستهلكة، بأنّ هذه الصناعة بدأت الآن تتفاعل مع انخفاض الأسعار عن طريق خفض سقف الإنتاج. وقالت في تقريرها: «من المرجح أن يتحمل إنتاج النفط الأميركي العبء الأكبر من انخفاض أسعار النفط إلى النصف».
كما أضاف التقرير أنّه «بعد ارتفاع قياسي بلغ 1.7 مليون برميل يوميًا في عام 2014، فإن تراجع الأسعار الأخير قد يوقف النمو الأميركي». وتابعت أنّ إنتاج الدول غير الأعضاء في «أوبك» سيشهد أكبر تراجع له منذ 24 سنة، بانخفاض قدره نصف مليون برميل يوميًّا ليبلغ 57.7 مليون برميل يوميًا. وسيسجل النفط الصخري الأميركي وحده انخفاضًا من 400 ألف برميل يوميًا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.