«نيران صديقة» قتلت جندياً إسرائيلياً بالضفة الشهر الماضي

خلال عملية عسكرية في جنين

نقطة تفتيش إسرائيلية قرب الضفة الغربية (أ.ف.ب)
نقطة تفتيش إسرائيلية قرب الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

«نيران صديقة» قتلت جندياً إسرائيلياً بالضفة الشهر الماضي

نقطة تفتيش إسرائيلية قرب الضفة الغربية (أ.ف.ب)
نقطة تفتيش إسرائيلية قرب الضفة الغربية (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن الجندي الذي قضى الشهر الماضي خلال عملية عسكرية بالضفة الغربية قتل بنيران صديقة عن طريق «الخطأ».

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية؛ قتل 12 فلسطينياً؛ بينهم مسلحون وأطفال، في عملية عسكرية إسرائيلية نفذت في جنين ومخيمها في مطلع يوليو (تموز) الماضي واستمرت ليومين ووصفت بأنها الأعنف منذ سنوات.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن ديفيد يهودا إسحاق قتل بالرصاص على يد زملائه «بعد خطأ في التعرف عليه».

وأضاف الجيش أن «جندياً أطلق النار في اتجاهه بعد خطأ في التشخيص إثر قيامه بحركة أثارت الشبهات بأحد المباني» وذلك خلال تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين خلال انسحاب الجيش.

ووصف رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، هيرتسي هليفي، الحادث بأنه صعب ومؤسف، مؤكداً على «استخلاص العبر اللازمة».

جنين مسرح المواجهات

وشارك مئات الجنود في العملية التي تضمنت غارات جوية واستخدمت خلالها الجرافات المدرعة.

تعدّ مدينة جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها مسرحاً لمواجهات متكررة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

وقتل هناك منذ مطلع العام الحالي 48 فلسطينياً على الأقل؛ من أصل 219 فلسطينياً قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال المدة نفسها.

والجندي إسحاق من بين 31 إسرائيلياً قتلوا خلال النزاع بين الجانبين منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، وفقاً لإحصاء أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين. ومن بين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقُصّر، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى مدنيون؛ بينهم قصر و3 من العرب.

ويعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية نحو 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعدّ غير قانونية بموجب القانون الدولي.


مقالات ذات صلة

مقاتلات إسرائيلية تقصف مواقع لـ«حزب الله» في جنوب لبنان ليلا

شؤون إقليمية رجل إطفاء إسرائيلي يعمل على إطفاء الحرائق الناتجة عن الصواريخ الحدودية المنطلقة من لبنان خارج كريات شمونة في شمال إسرائيل (رويترز)

مقاتلات إسرائيلية تقصف مواقع لـ«حزب الله» في جنوب لبنان ليلا

أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت مواقع لـ«حزب الله» في جنوب لبنان الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (على اليسار) خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب يوم 18 أكتوبر 2023 (أرشيفية- رويترز)

اجتماع مرتقب بين بايدن ونتنياهو في واشنطن نهاية الشهر

قال مسؤول بالبيت الأبيض، إن من المتوقع أن يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن اجتماعاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
شؤون إقليمية نازحون فلسطينيون من مناطق شرق خان يونس يفرون بعد تحذيرات من الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)

غزة: عدد النازحين بلغ 1.9 مليون شخص

كشفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة اليوم (الثلاثاء) عن أن 1.9 مليون شخص هم اليوم نازحون في القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي دخان يتصاعد نتيجة مقذوفات أطلقت من جنوب لبنان قرب الحدود الإسرائيلية - اللبنانية (إ.ب.أ)

بعد مقتل مدني بضربة... «حزب الله» يُطلق صواريخ على شمال إسرائيل

أعلن «حزب الله» اللبناني اليوم (الثلاثاء) إطلاق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل «رداً» على مقتل لبناني في غارة جوية إسرائيلية على قرية حدودية جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد مؤتمراً صحافياً في المركز الطبي شيبا تل هشومير في رمات غان بإسرائيل في 8 يونيو 2024 (د.ب.أ)

نتنياهو يشدّد على رفضه «الرياح الانهزامية» ووجوب تحقيق كل أهداف الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إنه لن يستسلم لـ«الرياح الانهزامية»، مؤكداً أن الحرب في قطاع غزة ستنتهي عندما «تتحقق» كل الأهداف.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الإغلاق المبكر للمحالّ يجدد الجدل حول «التوقيت الصيفي» في مصر

مواطنون مصريون يشترون لحوماً من أحد منافذ البيع الحكومية (وزارة التموين المصرية)
مواطنون مصريون يشترون لحوماً من أحد منافذ البيع الحكومية (وزارة التموين المصرية)
TT

الإغلاق المبكر للمحالّ يجدد الجدل حول «التوقيت الصيفي» في مصر

مواطنون مصريون يشترون لحوماً من أحد منافذ البيع الحكومية (وزارة التموين المصرية)
مواطنون مصريون يشترون لحوماً من أحد منافذ البيع الحكومية (وزارة التموين المصرية)

جدّد تطبيق الحكومة المصرية قرار «الإغلاق المبكر» للمحالّ التجارية؛ توفيراً لاستهلاك الكهرباء، الجدل حول «التوقيت الصيفي» المعمول به حالياً، وإمكانية إلغائه، لكن الحكومة نفت صدور أي قرار في هذا الشأن، في حين رأى خبراء أن «تغيير التوقيت أو بقاءه ليس له جدوى اقتصادية، بسبب تغيّر نمط استهلاك المصريين للطاقة».

وقرّرت الحكومة المصرية، بدايةً من يوليو (تموز) الجاري، إغلاق المحالّ التجارية في العاشرة مساءً، مع استثناء بعض الأنشطة، مثل المطاعم والكافيهات والبازارات، التي تستمر في العمل حتى الثانية عشرة منتصف الليل.

يأتي هذا القرار ضمن حزمة إجراءات اتخذتها مصر لترشيد استهلاك الكهرباء، في ظل أزمة نقص إمدادات الوقود، التي اضطرّت الحكومة إلى تطبيق خطة «تخفيف الأحمال»، التي تقطع بموجبها التيار الكهربائي لمدة ساعتين يومياً عن كل منطقة.

ومع بدء التطبيق انتشرت أنباء «سوشيالية» عن إلغاء العمل بـ«التوقيت الصيفي»، الذي يطيل ساعات النهار على حساب الليل، بدايةً من يوم الجمعة المقبل، لكن مجلس الوزراء المصري نفى «أي نية لإلغاء التوقيت الصيفي»، وأكّد بيان صحافي، الثلاثاء، أن «تطبيق التوقيت الصيفي مستمر دون إلغاء وفق القانون».

وعادت مصر إلى تطبيق «التوقيت الصيفي» منذ العام الماضي، بعد توقف تطبيقه 7 سنوات، وأكّدت وزارة الكهرباء المصرية حينها، أن «العمل بالتوقيت الصيفي سوف يساهم في توفير مبلغ 25 مليون دولار، من خلال توفير وحدات الغاز المستخدَمة في إنتاج الكهرباء» (الدولار يعادل نحو 48 جنيهاً بالبنوك المصرية).

وبدأ العمل بالتوقيت الصيفي عام 2024 نهاية أبريل (نيسان) الماضي، ويستمر حتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وطالب ناشطون وإعلاميون بإلغاء «التوقيت الصيفي»، كي يتمكّنوا من شراء مستلزماتهم اليومية، في ظل قصر ساعات الليل.

ويرى الخبير الاقتصادي، الدكتور وائل النحاس، أنه لا جدوى من تطبيق «التوقيت الصيفي» في مصر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «التوقيت الصيفي ليس له تأثير على تقليل استهلاك الطاقة؛ لأن نمط الحياة في مصر اختلف عن ذي قبل، فالآن يذهب الأب إلى العمل ويستهلك الكهرباء هناك، وتستهلك أسرته الكهرباء بالمنزل، كما أن انتشار التكنولوجيا والأجهزة الحديثة جعل الأسر المصرية تستخدم الكهرباء طوال 24 ساعة يومياً».

وحذّر النحاس من تأثيرات سلبية لإغلاق المحالّ باكراً على الاقتصاد، منها «انخفاض المبيعات، وسوف ينعكس هذا على انخفاض الضرائب، ربما بمبالغ أكبر مما يتم توفيره من استهلاك الكهرباء».

بدوره، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور رشاد عبده، إن الحديث عن إلغاء «التوقيت الصيفي» أو بقائه «يسبّب ارتباكاً للناس»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «الأفضل هو الثبات على نظام واحد بقواعد محددة».