الشاوية المغربية تحتفي بمبدعها مبارك ربيع

بمناسبة معرض الكتاب وصدور روايته «خيط الروح»

د. مبارك ربيع
د. مبارك ربيع
TT

الشاوية المغربية تحتفي بمبدعها مبارك ربيع

د. مبارك ربيع
د. مبارك ربيع

بين أهله وناسه، يجري هذه المرة الاحتفاء بالمبدع المغربي الدكتور مبارك ربيع، أثناء فعاليات الدورة الثامنة من المعرض الجهوي للكتاب، التي تقام بين 14 و20 سبتمبر (أيلول) الحالي.
ويأتي التكريم جريًا على عادة مديرية الثقافة في مناطق الشاوية - سطات، بتكريم المبدعين المنتمين إلى فضائها.
مبارك ربيع، القاص والروائي والباحث والجامعي الكبير، الذي صدرت له رواية جديدة بعنوان «خيط الروح»، يلتقي في السادسة من مساء 14 سبتمبر الحالي بجمهوره الشاوي وتلامذته ومحبيه بالقصبة الإسماعيلية، وسط مدينة سطات. والرواية الجديدة، التي تأتي بعد «حُبّ فبراير» بطبعتيها المصرية عن «دار الهلال» والمغربية عن «منشورات مرسم»، هي تحليق يتوالى للروائي للأديب مبارك ربيع، فبعد «حُبّ فبراير» في طبعتيها (المصرية عن «دار الهلال» بالقاهرة 2014 والمغربية عن «منشورات مرسم» بالرباط 2015)، يحلق في عوالم جديدة، على مدى أكثر من 400 صفحة، عبر نسيج روائي متميز. وفيها نتابع الشخصية الرئيسية يمود، وهو يترك «تازودانت»، قريته الأطلسية المعروفة منذ القديم بأنها مقبرة الدناصير ومرتعها الأقدم، لكنها أيضًا منجم الأفذاذ المقاومين من عيار ومعدن خاص، ليجد نفسه متابعًا خطوات أستاذه الكبير مرّوني، على أكثر من مستوى: في الدراسة والبحث كما في التوجه الفكري والانتماء السياسي، متخصصًا على هديه في الأثريات، معانقًا عوالم النضال السياسي ليعرف غياهب السجون. ولا يفوت قارئ «خيط الروح» الصادرة عن «المركز الثقافي العربي» في بيروت والدار البيضاء، أن يلاحظ جمالية عالم روائي متكامل، يتقاطع فيه الأسطوري والمتخيل بالواقع السياسي والراهن الاجتماعي، مع المندثر الطبيعي والتاريخي، ضمن مستويات في السرد وعبر أنماط من علاقات تجعله منفتحًا بعمق على الجرح الإنساني وشرط وجوده الجوهري: أوج قوة في ضعف، أوج ضعف في قوة.
يدير اللقاء التكريمي في معرض الكتاب الأديب الروائي والناقد الدكتور شعيب حليفي، حيث يتعاقب عدد من المثقفين على الإدلاء بشهادات حول المحتفى به ومساره الحافل. ومن بين المتحدثين نور الدين صدوق، ومحمد صوف، وعثماني ميلود، وعبد الحق لبيض، ومحمد جليد. كما يختتم ربيع اللقاء بحديث يتوجه به إلى الحضور.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.