آنيش كابور يرفض محو عبارة عنصرية كتبت على منحوتة له في قصر فرساي

الفنان الهندي اعتبرها جزءًا من العمل

عبارات تشوه منظر النصب
عبارات تشوه منظر النصب
TT

آنيش كابور يرفض محو عبارة عنصرية كتبت على منحوتة له في قصر فرساي

عبارات تشوه منظر النصب
عبارات تشوه منظر النصب

تعرضت منحوتة للفنان البريطاني السير أنيش كابور لاعتداء ليلة أول من أمس، حيث كتب عليها مجهول عبارة ذات مغزى عنصري. لكن الفنان ذو الشهرة العالمية رفض مسح العبارة وإزالة التشويه الذي لحق بعمله الموجود في حدائق قصر فيرساي التاريخي، غير بعيد عن باريس.
كابور (60 عامًا) هو فنان مولود في مدينة بومبي لأب هندي وأُم عراقية المولد من الطائفة اليهودية التي هاجرت من بغداد إلى الهند ونشطت في التجارة هناك. ونظرًا لتدين أسرة والدته، غادر أنيش وشقيقيه بومبي إلى إسرائيل وعاشوا في مستوطنة زراعية «كيبوتز»، لكنه لم يمكث هناك سوى فترة قصيرة حيث شد الرحال إلى لندن ليدرس الفن في أعرق مدارسها ويحقق لنفسه اسمًا مرموقًا استحق معه أن تكرمه الملكة بلقب «سير» والقبول عضوًا في الأكاديمية الفنية الملكية. وتميزت أعمال السير كابور بأنها ذات منحى غربي يستلهم الأصول الشرقية للفنان. وفي العام الماضي منحته جامعة أكسفورد الدكتوراه الفخرية.
وبمناسبة مرور 300 سنة على وفاة الملك لويس الرابع عشر، دعي كابور لعرض نماذج من أعماله الكبيرة الحجم في فيرساي. واستقرت منحوتته المسماة «الزاوية القذرة» فوق منصة قديمة من تصميم المعماري الشهير لوكوربوزيه في حديقة القصر وسط تشكيلة نباتية خططها مهندس الحدائق الفرنسي لونوتر قبل قرنين من الزمان. ورغم شكلها الرمزي فقد ثار جدل حول معاني سياسية للمنحوتات. وبسبب ذلك تعرضت أعماله للتشويه في مرة سابقة، قبل التشويه الأخير الذي تمثل بعبارة كتبت بالدهان الأبيض على النصب. ويشير فحوى العبارة إلى أنها من عمل الجماعات العنصرية المعادية للجمهورية ولوجود عمل لفنان هندي في حدائق قصر ملوك فرنسا السابقين. وهي المرة الثانية التي تتعرض فيها لتشويه من هذا النوع حيث طليت باللون الأصفر.
وفي ردة فعل عنيفة، أعرب كابور عن صدمته للكراهية التي قوبلت بها منحوتة رمزية واعتبر الهجوم عليها «عارًا على الروح الإنسانية للثقافة». وربط الفنان بين مواقف فرنسا مما يجري في الشرق الأوسط وبين تنامي العنصرية واللاسامية على أرضها. وقال: «لقد سبق لي وأن كتبت ورددت بأنني يهودي وبأنني مسلم وبأنني هندوسي وبأنني مسيحي معًا». وأضاف أنه يرفض محو الشتائم المكتوبة على منحوتته وقد تحدث مع وزيرة الثقافة في فرنسا وأبلغها بأنه يعتبر، من الآن، العبارة العنصرية جزءًا من العمل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.