الاتفاق يجمع آخر قائدين لفريق ليفربول في آخر 20 عاماً

قائد ليفربول بشعار الاتفاق (نادي الاتفاق)
قائد ليفربول بشعار الاتفاق (نادي الاتفاق)
TT

الاتفاق يجمع آخر قائدين لفريق ليفربول في آخر 20 عاماً

قائد ليفربول بشعار الاتفاق (نادي الاتفاق)
قائد ليفربول بشعار الاتفاق (نادي الاتفاق)

في 2015، تسلم جوردان هندرسون شارة قيادة ليفربول من زميله ستيفن جيرارد، وسط شكوك متزايدة حول مدى قدرته على السير على خطى لاعب الوسط العملاق، والآن سيظهر القائدان معا في الاتفاق في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم.

وبحسب وكالة «رويترز»، لم يكن من المتوقع نظريا أن ينجح سريعا أي لاعب في سد الفراغ الذي تركه لاعب المنتخب الإنجليزي جيرارد، الذي يعد على نطاق واسع أيقونة الجيل السابق في ليفربول.

ستيفان جيرارد مدرب الاتفاق (نادي الاتفاق)

لكن مع مرور السنوات، نجح القائد الجديد في قيادة ليفربول لحقبة ناجحة، وحصد لقب دوري أبطال أوروبا، كما نال لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو اللقب الغائب عن خزينة بطولات جيرارد.

وسبق أن أظهر جيرارد، الذي شق طريقه كمدرب، ثقته في هندرسون وقال عنه: «جوردان يؤدي العمل الشاق، ويركض لمسافات طويلة. لا يمكن للفرق في مستوى ليفربول اللعب دون صمام أمان مثل جوردان هندرسون».

وفي ظل انتقال كثير من نجوم كرة القدم الأوروبية إلى الدوري السعودي، كانت البداية بنجاح الاتفاق في التعاقد مع جيرارد لتدريب الفريق في الموسم المقبل، رغم نفي المدرب الإنجليزي في البداية.

جاك هندري (نادي الاتفاق)

ووقع اختيار جيرارد، الذي حمل شارة قيادة ليفربول منذ 2003 حتى سلمها إلى هندرسون، على زميله السابق ليكون أبرز صفقاته الصيفية، ومن الواضح أن رأيه لم يتغير في أن يكون صمام أمان فريقه الجديد.

وقال جيرارد لبرنامج «صدى الملاعب» بمحطة «إم بي سي» إن هندرسون «لا يزال أمامه عدة سنوات للعطاء كلاعب، كنا نبحث عن شخصية تملك مواصفات المدرب داخل الملعب».

وأضاف أنه كان يبحث عن «شخصية تقود وقائد صوته مسموع ولاعب يرتقي من خلال أدائه بالمستوى الفني لكل الدوري، ليكون قدوة للاعبين الشبان في السعودية».

وتعاقد الاتفاق أيضا مع موسى ديمبلي مهاجم أولمبيك ليون الفرنسي إلى جانب المدافع الأسكوتلندي جاك هندري.

ورغم أن الاتفاق لن يكون مطالبا بحصد لقب الدوري السعودي، فإن النادي سينتظر على الأقل تطورا مقارنة بالموسم الماضي.

هندرسون خلال تدريبات الاتفاق (نادي الاتفاق)

وكان الاتفاق قد احتل المركز السابع في الموسم الماضي، رغم واقع أنه تقدم بست نقاط فقط على صاحب المركز الـ14، وسيجد جيرارد نفسه في مهمة صعبة للصراع مع الأندية الكبيرة صاحبة الإنفاق الضخم.

وسيدرك جيرارد (43 عاما) ما ينتظره هذا الموسم، عندما يستهل مشواره في الدوري باللعب أمام النصر، بقيادة كريستيانو رونالدو وساديو ماني، الاثنين.

ولن يتحمل جيرارد نفسه أي انتكاسة جديدة في مسيرته التدريبية، حيث إنه رغم التجربة الناجحة مع رينجرز الأسكوتلندي على مدار ثلاث سنوات، فإنه أقيل من قيادة أستون فيلا العام الماضي بعد نتائج سيئة.


مقالات ذات صلة

منتخب لبنان يتحدى الحرب بمواجهة تايلاند ودياً في بانكوك

رياضة عربية جانب من تدريبات المنتخب اللبناني (الشرق الأوسط)

منتخب لبنان يتحدى الحرب بمواجهة تايلاند ودياً في بانكوك

رغم التحديات الناجمة عن الغارات الإسرائيلية، يختتم منتخب لبنان استعداداته لمواجهة منتخب تايلاند الخميس في مباراة دولية ودية، استعداداً لاستكمال تصفيات كأس آسيا.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية محمد صلاح: كلما شاهدت جزائية توتنهام أسأل لماذا غيرت رأيي؟

محمد صلاح: كلما شاهدت جزائية توتنهام أسأل لماذا غيرت رأيي؟

قال محمد صلاح، هداف ليفربول، إنه لا يزال نادماً على طريقة اتخاذ قرار تسديد ركلة الجزاء التي منح بها فريقه التقدم في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عام 2019.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية باو كوبارسي (إ.ب.أ)

كوبارسي ينضم لقائمة إسبانيا بديلاً لتوريس المصاب

استدعى مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي الأربعاء مدافع برشلونة الشاب باو كوبارسي للحلول بدلا من باو توريس المصاب.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية فرينكي دي يونغ (أ.ف.ب)

دي يونغ: اعتقدت أنني لن أتعافى من إصابة الكاحل

شك فرينكي دي يونغ، لاعب خط وسط منتخب هولندا لكرة القدم، في أنه لن يتعافى أبداً من إصابته المزعجة في الكاحل، لكنه سعيد باستئناف مسيرته الدولية.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية خيسوس كاساس (الاتحاد العراقي لكرة القدم)

كاساس مدرب العراق: مواجهة الأردن مهمة

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إن مواجهة الأردن، الخميس، في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم، مهمة جداً.

«الشرق الأوسط» (البصرة)

تصفيات كأس العالم: الأخضر لتسجيل انطلاقة مثالية أمام أستراليا

جانب من التحضيرات الكويتية (الاتحاد الكويتي)
جانب من التحضيرات الكويتية (الاتحاد الكويتي)
TT

تصفيات كأس العالم: الأخضر لتسجيل انطلاقة مثالية أمام أستراليا

جانب من التحضيرات الكويتية (الاتحاد الكويتي)
جانب من التحضيرات الكويتية (الاتحاد الكويتي)

يتطلع المنتخب السعودي إلى تسجيل بداية مثالية له تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينارد الذي تسلم زمام القيادة الفنية مؤخراً خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني، وذلك عندما يحل ضيفاً على نظيره منتخب أستراليا الخميس في مدينة ملبورن ضمن لقاءات الجولة الخامسة لصالح المجموعة الثالثة في الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.

وتبدو المنافسة في أوجها بين منتخبات المجموعة الثالثة في وقت يمضي فيه منتخب اليابان بخطوات مثالية نحو حسم التأهل في صدارة المجموعة، إذ يمتلك عشر نقاط مبتعداً عن أقرب منافسيه بخمس نقاط، أما المنافسة فتتضح في المركز الثاني الذي تحتله أستراليا بخمس نقاط، وهو ذات الرقم الذي يملكه منتخبا السعودية والبحرين في المركزين الثالث والرابع، أما إندونيسيا صاحب المركز الخامس فيملك ثلاث نقاط، ونجح الصين صاحب المركز السادس في تحقيق أول ثلاث نقاط له بعد سلسلة من الإخفاقات.

سعود عبد الحميد شارك في أول تدريب للأخضر (المنتخب السعودي)

يبحث الفرنسي هيرفي رينارد عن قيادة الأخضر لضمان البطاقة الثانية والتأهل المباشر نحو المونديال دون اللجوء للدور الرابع الذي يتأهل إليه صاحبا المركزين الثالث والرابع لتقام تصفيات أخرى بين ستة منتخبات يتأهل منها منتخبان بصورة مباشرة نحو المونديال في حين يذهب المنتخب الثالث نحو مباريات الملحق.

لا يبدو المنتخب السعودي بحالة فنية مثالية في الفترة السابقة التي كان يحضر فيها الإيطالي مانشيني، إذ لعب المنتخب تحت قيادته أربع مباريات منها ثلاث كانت على أرضه، تعادل في مواجهتي البحرين وإندونيسيا وخسر أمام اليابان في جدة، وكان الانتصار الوحيد خارج الديار أمام الصين.

ستكون الفترة القادمة تحديا صعبا أمام رينارد الذي سبق له أن قاد الأخضر نحو المونديال متصدراً مجموعته التي تضم اليابان وأستراليا بعد أن حقق خمسة انتصارات وتعادلا وحيدا بنتيجة هي الأفضل عبر تاريخ الأخضر في التصفيات.

رينارد عاد إلى منصبه لخلافة مانشيني الذي أمضى قرابة 14 شهرا لم يحقق فيها نجاحات تذكر، ليصل مع الاتحاد السعودي لكرة القدم لاتفاق مشترك ينهي العلاقة التعاقدية بين الطرفين رغم العقد الطويل للمدرب الإيطالي، وتبدو الآمال كبيرة على رينارد الذي ترك منصبه سابقاً ليتولى قيادة منتخب فرنسا للسيدات في المونديال.

شهدت قائمة الأخضر السعودي بعد عودة رينارد غربلة كبيرة، إذ غاب 13 لاعبا كانوا موجودين في آخر قوائم المدرب مانشيني، في وقت أعاد فيه المدرب الفرنسي الكثير من الأسماء التي تمتلك خبرة كبيرة، يتقدمها القائد سلمان الفرج، إلا أن الأخير تعرض لإصابة في الركبة قبل يوم من لقاء أستراليا.

صفوف المنتخب السعودي شهدت عودة أسماء كانت حاضرة مع رينارد في الفترة السابقة، إلا أن المدرب الفرنسي سيفتقد لإحدى أبرز الأوراق، بعد إصابة سالم الدوسري في مباراة فريقه الهلال أمام الاتفاق في الجولة الماضية من الدوري السعودي للمحترفين، ومعها غاب بمعية عبد الإله المالكي وكذلك عبد الإله العمري.

يمثل غياب سالم الدوسري ضربة قوية للأخضر كونه اللاعب الأبرز في الصفوف وعلى صعيد خاص عنصرا فاعلا في مواجهات الأخضر أمام أستراليا، فهو الهداف التاريخي للأخضر في مواجهات المنتخبين.

سيكون الانتصار على أستراليا أمام جماهيرها مثاليا لتسجيل انطلاقة رائعة للفرنسي رينارد والأخضر قبل المواجهة المرتقبة أمام إندونيسيا في الجولة المقبلة الأسبوع القادم، والانتصار في هاتين المواجهتين يعني عودة حظوظ الأخضر بصورة كبيرة لانتزاع بطاقة العبور المباشر نحو المونديال القادم.

رينارد كمدرب للمنتخب السعودي أشرف على قيادة الأخضر في مواجهة أستراليا مرتين لم يعرف خلالهما طعم الخسارة، إذ حضر التعادل السلبي من دون أهداف في موقعة سيدني 2021 في التصفيات الماضية، قبل أن ينتصر الأخضر في لقاء جدة بهدف سالم الدوسري.

أما منتخب أستراليا فتبدو ظروفه ودوافعه مشابهة إلى حد كبير للأخضر السعودي؛ تغيير في الجهاز الفني، صحوة بعد بداية مخيبة للآمال بالخسارة أمام منتخب البحرين في الجولة الأولى، ثم التعادل مع إندونيسيا في الجولة الثانية، قبل أن يحقق الانتصار الأول أمام الصين بنتيجة 3-1 ثم التعادل أمام اليابان في الجولة الماضية.

وفي ذات المجموعة، يستضيف منتخب البحرين نظيره الصيني في العاصمة المنامة، وهي مواجهة يأمل معها صاحب الأرض تحقيق الفوز للاستفادة بصورة مباشرة من الاصطدام بين الأخضر وأستراليا في مواجهة مباشرة بينهما.

يمتلك الأحمر البحريني خمس نقاط وتبدو الفرصة مواتية له للتقدم في لائحة الترتيب في حال سارت نتيجة المنتخب السعودي مع نظيره الأسترالي نحو التعادل أو حتى خسارة أي من المنتخبين، لكن سيكون عليه الحذر من صحوة قد تكون حاضرة للمنتخب الصيني الذي سجل فوزه الأول الجولة الماضية أمام إندونيسيا وحقق معه ثلاث نقاط ستكون مساهمة في عودته للمنافسة إذا ما أكمل رحلته أمام البحرين.

أما منتخب اليابان فسيكون على موعد مع مواجهة منتخب إندونيسيا لكن المباراة ستقام الجمعة، بعد أن تم تأجيلها لمدة يوم واحد، ورغم أن المباراة ستجمع بينهما بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، وهي أجواء صعبة على أي منتخب نظير الحضور الجماهيري الكبير، فإن منتخب اليابان يأمل مواصلة الرحلة واستعادة نغمة الفوز لإحكام قبضته على صدارة المجموعة. وفي المجموعة الثانية التي سيتأهل عنها منتخب عربي واحد على الأقل، يبدو مشوار كوريا الجنوبية سهلا نحو مشاركتها الحادية عشرة تواليا، لامتلاكها عشر نقاط، بفارق ثلاث عن الأردن وصيف بطل آسيا والعراق، وتحل على الكويت وفلسطين، وترحب بعودة نجم هجومها سون هيونع-مين بعد غيابه عن آخر فوزين على الأردن والعراق لإصابة عضلية بفخذه.

ويتواجه العراق مع الأردن في مباراة قمة على المركز الثاني في البصرة، فيما تستقبل سلطنة عمان (3 نقاط) فلسطين الأخيرة (2) التي لم تتأهل طوال تاريخها إلى النهائيات.

وفي المجموعة الأولى، تغرّد كل من إيران وأوزبكستان خارج السرب بعشر نقاط، بفارق ست عن كل من الإمارات وقطر.

وتستقبل الإمارات الخميس قرغيزستان (3 نقاط) ثم تتواجه مع ضيفتها قطر في مباراة قوية آملة في تكرار فوزها عليها بعدما فاجأتها ذهابا 3-1 في عقر دارها.

وتخوض قطر المتوجة مطلع السنة بلقب كأس آسيا للمرة الثانية تواليا، مواجهة صعبة مع أوزبكستان في الدوحة.