توني بلير يعتقد أن بريطانيا ستعود إلى الاتحاد الأوروبي

موقف رئيس الوزراء السابق يتناقض مع السياسة الحالية لحزب العمال

توني بلير يتحدث في مؤتمر عن مستقبل بريطانيا في لندن يوم 18 يوليو الجاري (د.ب.أ)
توني بلير يتحدث في مؤتمر عن مستقبل بريطانيا في لندن يوم 18 يوليو الجاري (د.ب.أ)
TT

توني بلير يعتقد أن بريطانيا ستعود إلى الاتحاد الأوروبي

توني بلير يتحدث في مؤتمر عن مستقبل بريطانيا في لندن يوم 18 يوليو الجاري (د.ب.أ)
توني بلير يتحدث في مؤتمر عن مستقبل بريطانيا في لندن يوم 18 يوليو الجاري (د.ب.أ)

أثار حديث رئيس الوزراء البريطاني السابق السير توني بلاده عن عودة بلاده في المستقبل إلى الاتحاد الأوروبي، انتقادات من رافضي العودة إلى هذا التكتل الأوروبي الذي صوتت المملكة المتحدة لمصحلة الخروج منه في استفتاء "بريكست" عام 2016. واكتمل الخروج نهائياً في يناير (كانون الثاني) 2000، في عهد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، زعيم حزب المحافظين آنذاك.

وقال بلير، الزعيم السابق لحزب العمال، في مقابلة مع مجلة "نيو ستيتسمان" إنه يرى "بريكست" كمصدر "حزن متواصل" بالنسبة له، معرباً عن اعتقاده أن "جيلاً في المستقبل" سيقود بريطانيا لـ "العودة إلى أوروبا".

توني بلير والزعيم الحالي لحزب العمال كير ستارمر خلال مؤتمر عن مستقبل بريطانيا في لندن يوم 18 يوليو الجاري (د.ب.أ)

وأضاف أن العودة إلى أوروبا ليست فقط حيوية من أجل التجارة، بل في المجال السياسي أيضاً.

وتحدث بلير أيضاً عن رؤيته عالماً يتطور، مع ظهور ثلاث قوى عظمى تضم الولايات المتحدة والصين والهند.

لكن بيتر بون، أحد قادة حزب المحافظين المؤيد لـ "بريكست"، قال إن "أكثر من 17 مليون شخص" يختلفون مع رأي بلير بحسب ما أظهرت نتائج استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016. وقال بون لصحيفة "التلغراف": "منذ أن أنهينا حرية الحركة للناس (الآتين من أوروبا)، لم نعد ندفع بلايين الجنيهات الاسترلينية للاتحاد الأوروبي، وصرنا نصوغ قوانينا بأنفسنا" عوض التزام قوانين الاتحاد الأوروبي.

ويختلف موقف بلير في خصوص العودة إلى التكتل الأوروبي مع موقف الزعيم الحالي لحزب العمال السير كير ستارمر الذي قال إنه لا يعتزم التراجع عن "بريكست" في حال وصوله إلى سدة الحكم في الانتخابات المتوقعة العام المقبل.


مقالات ذات صلة

ستارمر يزور دبلن لتحسين علاقات بريطانيا مع آيرلندا والاتحاد الأوروبي

أوروبا رئيس الوزراء الآيرلندي سايمون هاريس يلتقي نظيره البريطاني كير ستارمر في دبلن (إ.ب.أ)

ستارمر يزور دبلن لتحسين علاقات بريطانيا مع آيرلندا والاتحاد الأوروبي

قالت بريطانيا وآيرلندا إنهما تتجاوزان «الخلاف للعودة إلى الصداقة» خلال زيارة رئيس وزراء بريطانيا لدبلن في إطار جهود تحسين العلاقات مع آيرلندا والاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
أوروبا قارب يحمل مهاجرين في طريقهم نحو بريطانيا في القنال الإنجليزي (رويترز)

إنقاذ نحو 50 مهاجراً في قناة المانش

أُنقذ نحو 50 مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى إنجلترا، صباح السبت، قبالة ساحل قناة المانش، في حين أُجريت عمليات بحث عن شخصين أُبلغ عن فقدان أثرهما.

«الشرق الأوسط» (ليل )
شمال افريقيا مهاجرون ينزلون من زورق مطاطي على شاطئ ديل كانويلو بإسبانيا بعد عبورهم مضيق جبل طارق إبحاراً من سواحل المغرب (رويترز)

المغرب منع 45 ألف مهاجر من العبور إلى أوروبا منذ بداية العام

أحبط المغرب محاولات 45 ألفاً و15 شخصاً الهجرة بطريقة غير شرعية إلى أوروبا منذ يناير الماضي، كما فكك 177 شبكة لتهريب المهاجرين، حسب بيانات وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الاقتصاد خط إنتاج نهائي في مصنع «تسلا» للسيارات الكهربائية بألمانيا (رويترز)

قطاع السيارات في أوروبا يواجه غرامات محتملة بـ17 مليار دولار

قال الرئيس التنفيذي لشركة «رينو» إن قطاع السيارات بأوروبا ربما يواجه غرامات تصل 17 مليار دولار عن انبعاثات الكربون نتيجة تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي خلال الإدلاء بصوته بالانتخابات المحلية الماضية (أ.ب)

«الأوروبي» يندد بـ«إجراءات مناهضة للديمقراطية» في تونس

ندّد الاتحاد الأوروبي، مساء أمس الخميس، بإجراءات مناهضة للديمقراطية اتخذتها السلطات التونسية أخيراً بتوقيفها مرشحاً للرئاسة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل) «الشرق الأوسط» (تونس)

باريس تشتبه بتخطيط إيران لاغتيال يهود في فرنسا وألمانيا

عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
TT

باريس تشتبه بتخطيط إيران لاغتيال يهود في فرنسا وألمانيا

عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)

وجّهت السلطات في باريس تهماً إلى زوجين في مطلع مايو (أيار) للاشتباه بمشاركتهما في مخطط أمرت به إيران لاغتيال يهود في ألمانيا وفرنسا، وفق ما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية» من مصادر في الشرطة، ومطلعين على القضية.

واتُّهم عبد الكريم. س (34 عاماً) وزوجته صابرينا. ب (33 عاماً) في الرابع من مايو (أيار) بـ«تشكيل عصابة أشرار إرهابية إجرامية»، ووضعا رهن التوقيف الاحتياطي في باريس.

وتؤشر قضيتهما التي تعرف باسم «ماركو بولو»، وكشفها موقع «ميديا بارت» الفرنسي، الخميس، إلى عودة «إرهاب الدولة الإيراني» في أوروبا، وفقاً لمذكرة صادرة عن المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية في مطلع مايو، اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت المديرية: «منذ عام 2015، عادت الأجهزة الإيرانية إلى ممارسة اغتيالات محددة»، موضحة أن «التهديد تفاقم (...) في سياق الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس)» التي دخلت شهرها الثاني عشر.

ورأت أن الهدف هو «ضرب أشخاص مدنيين مستهدفين» من أجل «زيادة شعور انعدام الأمن في صفوف معارضي» النظام الإيراني، وداخل «المجتمع اليهودي/الإسرائيلي».

وللقيام بذلك، تُتهم إيران بتجنيد أفراد عصابات في أوروبا، خصوصاً تجار مخدرات.

كان عبد الكريم. س. معروفاً لدى القضاء، إذ حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، لمشاركته في جريمة قتل في مارسيليا، وأُطلق سراحه في يوليو (تموز) 2023 تحت الرقابة القضائية.

ويُشتبه في أن هذا الفرنسي الجزائري هو «المشغل الرئيسي» في فرنسا لـ«خلية» ترعاها إيران، خططت لأعمال عنف في ألمانيا وفرنسا. ويرجح أن يكون التواصل بينه وبين «منسّق» الخلية قد تمّ عن طريق زميل سابق له في السجن.

وربما كان هذا «المنسق»، الذي تم تقديمه على أنه أحد كبار تجار المخدرات في منطقة ليون، موجوداً في إيران في مايو، وفق التقرير.

والأشخاص المستهدفون الذين جرى التعرّف إليهم في هذه المرحلة هم موظف سابق في شركة أمنية إسرائيلية يُقيم في باريس، و3 من زملائه السابقين في منطقة العاصمة، إضافة إلى 3 إسرائيليين-ألمان في ميونيخ وبرلين.

ويشتبه في أن عبد الكريم. س. قام برحلات إلى ألمانيا، رغم وضعه القانوني للقيام بعمليات استطلاع، ولا سيما في برلين بحضور زوجته. وينفي ذلك قائلاً: «إنه أراد التبضّع فقط».

كما يتهم المحققون هذه الخلية بإضرام 4 حرائق في شركات تقع في جنوب فرنسا، و«يملكها مواطنون إسرائيليون»، بين نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2023، وبداية يناير (كانون الثاني) 2024، وفق مصدر في الشرطة.

ووفقاً لهذا المصدر، نفى عبد الكريم. س. أثناء احتجازه لدى الشرطة إضرام النار، لكنه أوضح أنه أدى دور الوسيط بين المخطّط وأشخاص آخرين على تطبيق «تلغرام» في مشروع احتيال على شركة التأمين.