قالت «الشركة التونسية للكهرباء والغاز»، اليوم الجمعة، إنها اضطرت للجوء إلى القطع الدوري للكهرباء لمجابهة ذروات الاستهلاك، والطلب المتزايد في ظل موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد.
وقالت الشركة، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية»، إنها اضطرت للقطع الدوري للتيار عن بعض المناطق، بغرض تخفيف الأحمال على الشبكة، وتفادي اضطرابات كبرى في الكهرباء. وتواجه تونس موجة حر شديدة في يوليو (تموز) الحالي، حيث تخطّت درجات الحرارة المعدلات الاعتيادية بنحو 10 درجات، لتتجاوز 45 درجة في نصف ولايات البلاد تقريباً. وتسبَّب الحر في انقطاعات متكررة للكهرباء مع تضرر كابلات ومحوِّلات كهربائية.
وأفادت الشركة، في بيان لها، بأنها سجلت بالفعل ذروة قياسية جديدة للاستهلاك، أمس الخميس، في حدود الساعة الواحدة ظهراً، بلغت 4825 ميغاواط. وأرجعت تزايد الطلب على الكهرباء إلى الاستخدام المكثف لأجهزة التبريد. وغالباً ما تعاني تونس من ارتفاع في عجز الطاقة، وسبق أن أعلنت، قبل أشهر، خططاً لمشروعات طاقة، من بينها مشروع الربط الكهربائي مع إيطاليا قبل عام 2027، وإنتاج 50 في المائة من الكهرباء من الطاقات المتجددة.
كما أعلنت السلطات المحلية في ولاية جندوبة غرب تونس، اليوم الجمعة، إحراز تقدم كبير في السيطرة على حرائق اندلعت، قبل أيام، في غابات على مقربة من معبر حدودي مع الجزائر. وتكافح فِرق الإطفاء، بتعاون مع مروحيات عسكرية، منذ الثلاثاء الماضي، للحيلولة دون توسع نطاق الحرائق إلى التجمعات السكنية، والطريق الرئيسية المؤدية إلى معبر ملولة - أم الطبول مع الجزائر. وقال متحدث باسم «الحماية المدنية» إنه جرى تسجيل تقدم كبير في السيطرة على الحريقين، اللذين نشبا في غابات ملولة، رغم صعوبة التضاريس، موضحاً أنه جرى القيام بعدد من القواطع والطرائد النارية بواسطة الآلات الثقيلة للحد من انتشار النار، ومنع تسربها إلى التجمعات السكانية، والحد من مخاطرها. وتابع المتحدث موضحاً أنه يجري القيام بعملية التبريد باستخدام المياه؛ تحسباً لوجود جيوب من النيران القابلة للاشتعال مجدداً.
من جهته، قال والي جندوبة سمير كوكة، في وقت سابق، إن النيران أتت على ثلاثة منازل محاذية للغابات جرى إجلاء سكانها.