بعد سقوطها في النهائي للمرة الثالثة في بطولة كبرى بخسارتها، السبت، أمام التشيكية ماركيتا فوندروسوفا في بطولة «ويمبلدون»، ثالثة بطولات «غراند سلام» في كرة المضرب، حاولت التونسية أُنس جابر أن تكون إيجابية رغم الخيبة الكبيرة، معتبرة أنه «كُتِبَ ألا تكون هذه المرة».
>كيف تعاملتِ مع هذه المباراة؟
«شعرت بالكثير من الضغط، كنت متوترة جداً. لكن مثل كل مباريات النهائيات وحتى كل المباريات التي لعبتها، قلت لنفسي إن الأمور ستسير على ما يرام وهذا (التوتر) طبيعي. خلال المباراة، قمت بكل ما باستطاعتي فعله. قلت لنفسي إن شيئاً لم ينتهِ، وربما ستنقلب الأمور. لقد خسرت المجموعة الأولى في آخر مباراتين، وبالتالي كنت آمل أن يتحسن الوضع. لكن لم يحصل ذلك. كُتِبَ ألا تكون هذه المرة. هذه المباراة كانت مختلفة تماماً عن الثلاث السابقة. هنا... عانيت من صعوبة كبيرة في التكيف مع إيقاعها (فوندروسوفا)، بالإضافة إلى توتر وضغط المباريات النهائية».
>كيف ستتعاملين مع هذه الخيبة؟
«كما فعلت في الأعوام القليلة الماضية. كلما حققت نتائج جيدة، زاد الضغط. هكذا هي الأمور. هذه المباراة، على غرار مباراة العام الماضي ونهائي بطولة أميركا المفتوحة، ستعلمني كيف أفوز بنهائي في بطولة كبرى. يجب أن أستمر في التعلم والبقاء إيجابية. هذا ما سيجعلني أستمر، وإلا سأشعر بالاكتئاب وهذا لن يساعدني بتاتاً. وصولي إلى 3 مباريات نهائية في آخر 5 بطولات كبرى (ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز 2022 وويمبلدون هذا العام)، شيء إيجابي يجب أن أفكر فيه، وكذلك حقيقة أن لاعبات عظيمات أخريات خسرن أول 3 مباريات نهائية لهن في البطولات الكبرى قبل الفوز (الأميركية كريس إيفرت، والبلجيكية كيم كلايسترز، والرومانية سيمونا هاليب). أعلم أنه عليّ أخذ الإيجابيات لمواصلة التقدم وأن أكون اللاعبة التي أريد أن أكون. لكني أعلم أنه معي، قد يستغرق الأمر سنوات».
>لماذا تؤلمكِ هذه الهزيمة أكثر من الهزائم الأخرى؟
«لأني خسرت قبلها مباراتين نهائيتين (في البطولات الكبرى) وهذه هي الثالثة... من المؤلم أن تشعر بأنك قريب جداً من تحقيق هدفك ثم تعود إلى المربع الأول. لم ألعب بشكل جيد اليوم، وإرسالي السيئ لم يساعدني. يضاف إلى ذلك أن ماركيتا (فوندروسوفا) كانت ترد كل الكرات. حتى عندما أرسلت بشكل جيد، كانت موجودة (لرد الكرة). لذلك، لا أعتقد أنني لعبت بشكل جيد، لكن هذا لا ينتقص من جودة أداء ماركيتا».