حركة طالبان أفغانستان تقر بأنها أخفت خبر وفاة الملا عمر سنتين {حفاظا على زخمها}

تأكيدًا لحوار«الشرق الأوسط» مع المتحدث باسمها قبل أسبوع

صورة ضوئية لحوار «الشرق الأوسط» مع الملا ذبيح الله الذي أكد فيه إخفاء وفاة الملا عمر لعامين بفتوى شرعية («الشرق الأوسط»)
صورة ضوئية لحوار «الشرق الأوسط» مع الملا ذبيح الله الذي أكد فيه إخفاء وفاة الملا عمر لعامين بفتوى شرعية («الشرق الأوسط»)
TT

حركة طالبان أفغانستان تقر بأنها أخفت خبر وفاة الملا عمر سنتين {حفاظا على زخمها}

صورة ضوئية لحوار «الشرق الأوسط» مع الملا ذبيح الله الذي أكد فيه إخفاء وفاة الملا عمر لعامين بفتوى شرعية («الشرق الأوسط»)
صورة ضوئية لحوار «الشرق الأوسط» مع الملا ذبيح الله الذي أكد فيه إخفاء وفاة الملا عمر لعامين بفتوى شرعية («الشرق الأوسط»)

تأكيدا لمعلومات «الشرق الأوسط» في عدد 25 أغسطس (آب) الماضي في الحوار الذي أجرته الصحيفة مع الملا ذبيح الله، المتحدث الرسمي باسم طالبان أفغانستان الذي أكد أن قيادات الحركة أخفت خبر وفاة زعيمها السابق الملا محمد عمر لنحو عامين بفتوى شرعية شارك في إصدارها علماء ومشايخ محسوبون على الحركة في أفغانستان وباكستان، أصدرت طالبان بيانا رسميا أمس قالت فيه انها أخفت الوفاة حفاظا على زخمها على الأرض ضد قوات الحلف الأطلسي التي كانت تستعد لسحب جنودها.
وواصلت الحركة حتى يوليو (تموز) إصدار بيانات وتصريحات منسوبة إلى الملا عمر الذي لم يشاهد علنا خارج دوائر الحركة منذ أن أطاح ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة بحكم طالبان في كابل عام 2001.
وأكدت طالبان في 30 يوليو وفاة الملا عمر بعد إعلان مفاجئ صدر عن أجهزة الاستخبارات الأفغانية، أفاد بأنه توفي في 23 أبريل (نيسان) نيسان 2013 في مستشفى في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان. غير أن طالبان لم توضح تاريخ وفاته.
واعترفت الحركة لأول مرة في بيان أمس أن الملا عمر توفي فعلا في ذلك التاريخ. وصدر هذا الاعتراف في وقت يسعى الزعيم الجديد الملا أختر منصور لترسيخ سلطته على رأس حركة التمرد بينما يتهمه الكثير من قادتها بأنه تم تعيينه في عملية سريعة جدا لم تحظ بالإجماع ويأخذون عليه أنه أخفى لفترة طويلة وفاة الملا عمر.
وأقرت طالبان أيضا في بيانها أمس بان «الكثير من قدامى أعضاء المجلس الأعلى للإمارة الإسلامية (الاسم الذي تتخذه حركة طالبان الأفغانية لنفسها) والمسؤولين الدينيين قرروا بالتوافق إخفاء نبأ الوفاة المفجع».
وأكد المتمردون أن أحد الأسباب الرئيسية خلف إبقاء الأمر سرا، هو أن العام 2013 كان سنة محورية «لاختبار قواتهم» في مواجهة جنود الحلف الأطلسي قبل أن يضع الحلف حدا لمهمته القتالية في هذا البلد في نهاية 2014.
ويحتفظ الحلف الأطلسي منذ ذلك الحين بقوة محدودة قوامها 13 ألف عسكري مكلفة تقديم الدعم والتدريب للقوات الأفغانية التي باتت وحدها في مواجهة تمرد حركة طالبان.
وفي حوار الملا ذبيح الله القيادي الميداني والمتحدث الرسمي مع «الشرق الأوسط» قبل أكثر من أسبوع أكد أنه لا يستطيع أن يكشف عن مكان دفن الملا عمر لأسباب أمنية.
وأشادت الحركة في البيان الصادر أمس بحكمة الملا أختر منصور الذي يتمتع بقدرات قيادية وإرشادية فريدة.
وأضاف البيان أن اسم الملا منصور برز عند تعيينه وزيرا للطيران المدني خلال حكم طالبان بين 1996 و2001.
وتابع البيان أن «الإنجاز الأكبر له كان إصلاح السلاح الجوي وطائراته وخصوصا المطارات المدمرة في أفغانستان».
كما تضمنت السيرة الذاتية تفاصيل حول أسلوبه الزاهد في الحياة وأنه يحب «ارتداء ملابس فضفاضة ونظيفة، ويبغض ويتفادى المغالاة». وأضافت أنه «قليل الكلام ويفضل الإصغاء للآخرين«.
ورفض بعض كبار القياديين في الحركة من بينهم نجل وشقيق الملا عمر مبايعة الملا منصور إذ اعتبروا أن عملية اختياره تم بشكل سريع ومنحاز.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.