المؤتمر السنوي السابع لـ«السلم والأمن بأفريقيا» يبحث «إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع»

ينظمه مركز «السياسات من أجل الجنوب الجديد» يومي 10 و11 يوليو بالرباط

من الرباط (مواقع التواصل)
من الرباط (مواقع التواصل)
TT

المؤتمر السنوي السابع لـ«السلم والأمن بأفريقيا» يبحث «إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع»

من الرباط (مواقع التواصل)
من الرباط (مواقع التواصل)

ينظم «مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد» (مركز فكري مغربي) الدورة السابعة لمؤتمره السنوي لـ«السلم والأمن في أفريقيا» (أبساكو) يومي 10 و11 يوليو (تموز) الحالي بمدينة الرباط.

وقال بيان للمركز إن هذا الموعد السنوي، الذي اختار لهذه الدورة موضوع «إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع في أفريقيا»، يهدف إلى «تحليل الرهانات المرتبطة بالسلم والأمن في أفريقيا من خلال التركيز على نقاط القوة والتاريخ والقدرات من أجل التغلب على التحديات الراهنة».

وأضاف: «هذا المؤتمر سينعقد بحضور الرئيسة السابقة لجمهورية أفريقيا الوسطى، كاثرين سامبا بانزا، وعدد من الخبراء رفيعي المستوى، بمن فيهم الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمد الأمين سويف (جزر القمر)، والمسؤولة عن وحدة إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراع التابعة للاتحاد الأفريقي، ساندرا أدونغ أودر (إثيوبيا)».

كما سيحضر المؤتمر كل من؛ رئيس وحدة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، المكلف رصد وقف إطلاق النار، بدر الدين الحارتي (المغرب)، ونائبة الممثلة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة عن منطقة غرب أفريقيا والساحل (مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا) روبي ساندو روجون (الولايات المتحدة).

وأشار البيان إلى أن أفريقيا «تسعى جاهدة إلى وضع إطار سياسي لإعادة الإعمار يتماشى مع هيكل السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي... وأن الاتحاد القاري اعتمد إطاراً سياسياً بشأن إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراع (PCRD) في 2006، متبوعاً بمبادرة التضامن الأفريقي في يوليو 2012، بغية تنسيق المساهمة المالية الأفريقية في هذا البرنامج».

وأبرز البيان أن مراجعة الإطار السياسي بشأن إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراع في أكرا، في سبتمبر (أيلول) 2022، أسفرت عن إعادة صياغته في القاهرة في مارس (أذار) 2023، من أجل ملاءمته مع الوضع الحالي، نظراً للطبيعة المتغيرة للأزمات، والرهانات المرتبطة بالتمويل وللأشكال الجديدة للشراكات، من بين أمور أخرى. مسجلاً أن مسألة محورية تبقى مطروحة. وهي «غياب الإرادة السياسية الملحوظ لتنفيذ الإطار السياسي بشأن إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراع».

من نشاط سابق لمركز «سياسات من أجل الجنوب الجديد» في مراكش (الشرق الأوسط)

في سياق ذلك، سيناقش مؤتمر «أبساكو» أسئلة من قبيل: «هل نتجه نحو إطار مفاهيمي جديد للأمن الجماعي في أفريقيا؟»، و«أي وقاية من أجل سلم مستدام؟»، و«التضامن الأفريقي في أوقات الأزمات المالية»، و«من أجل شراكة عالمية فعالة لتنفيذ الإطار السياسي بشأن إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراع (PCRD)».

وأضاف البيان أنه لمناقشة هذه الأسئلة «سيشارك خبراء رفيعو المستوى خلال 6 حلقات نقاشية يومي 10 و11 يوليو في محادثات صريحة ومفتوحة، تشكل السمة المميزة لمركز السياسات»، مشيراً إلى أنه سيحضر من بين 30 خبيراً، أحمد عبد اللطيف (مصر)، المدير العام لمركز القاهرة الدولي لحل النزاعات وحفظ وبناء السلام، وفرانك هانسون، نائب المارشال الجوي، والرئيس السابق للأركان العامة للقوات الجوية الغانية، وعضو في مركز أبحاث خليج غينيا البحري، وأبو بكر باه (الولايات المتحدة)، رئيس تحرير مجلة «النزاعات الأفريقية وبناء السلام» (African Conflict & Peacebuilding Review)، ومارغريت غينس لوكاس (الولايات المتحدة)، المديرة الإقليمية لمنطقة الساحل في معهد توني بلير. إضافة إلى ذلك، سيجري إصدار وتقديم أحدث تقرير سنوي لمركز السياسات حول الجيوسياسية الأفريقية، بقيادة الزميل الأول عبد الحق باسو، يوم 11 يوليو، وذلك خلال المناقشة الختامية للمؤتمر.


مقالات ذات صلة

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

تكنولوجيا فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

بمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والعالمية والشخصيات الرائدة في المشهد السيبراني.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق يستعرض المؤتمر تجارب لحلول الاستدامة في التصميم (هيئة العمارة)

الرياض تحتضن مؤتمراً علمياً لتشكيل مستقبل التصميم العمراني المستدام

انطلقت، الأحد، جلسات اليوم الأول من مؤتمر «الاستدامة في التصميم» الذي تنظمه هيئة فنون العمارة والتصميم في نسخته الأولى على مدى يومين في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك أبرز «إعلان جدة» دور المنظمات الرباعية في تقديم الدعم اللازم للحكومات (واس)

«إعلان جدة» يدفع قُدماً الأجندة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات

تعهَّدت الدول الأعضاء في «إعلان جدة» بتحقيق أهداف الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030.

إبراهيم القرشي (جدة)
صحتك وزير الصحة السعودي في صورة تذكارية مع وزراء وكبار مسؤولي قطاعات الصحة والبيئة والزراعة المشاركين في المؤتمر الوزاري في جدة (واس)

السعودية تطلق مبادرات نوعية لمواجهة أكثر التهديدات الصحية العالمية

أطلقت السعودية، الجمعة، عدداً من المبادرات النوعية خلال المؤتمر الوزاري الرفيع المستوى عن «مقاومة مضادات الميكروبات» الذي تستضيفه في المدينة الساحلية جدة.

إبراهيم القرشي (جدة)
يوميات الشرق شهدت الورشة مشاركة أعمار مختلفة من الأطفال (الشرق الأوسط)

ورش «النقد السينمائي» تجتذب الأطفال في الرياض

رغبة الطفل السعودي فيصل العتيبي في العمل بمجال التمثيل دفعته للمشاركة في النسخة الثانية من مؤتمر «النقد السينمائي» في الرياض.

أحمد عدلي (الرياض)

مسؤولون مصريون سابقون يدرسون تدشين «حزب جديد» استعداداً للانتخابات البرلمانية

الفعالية التي نظمها «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» في القاهرة (الاتحاد)
الفعالية التي نظمها «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» في القاهرة (الاتحاد)
TT

مسؤولون مصريون سابقون يدرسون تدشين «حزب جديد» استعداداً للانتخابات البرلمانية

الفعالية التي نظمها «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» في القاهرة (الاتحاد)
الفعالية التي نظمها «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» في القاهرة (الاتحاد)

من رَحِم «اتحاد القبائل والعائلات المصرية»، يدرس مسؤولون مصريون سابقون، وشخصيات عامة، تدشين حزب «سياسي جديد»، استعداداً للمنافسة في الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها العام المقبل، ليكون الحزب الوليد «الصوت السياسي» للاتحاد الذي يرأسه رجل الأعمال السيناوي، إبراهيم العرجاني.

وأثار «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» جدلاً في الساحة السياسية المصرية منذ إعلان تأسيسه في مايو (أيار) الماضي، برئاسة العرجاني، الذي سبق أن استعانت به السلطات المصرية في حربها ضد «التنظيمات الإرهابية» بشمال سيناء.

وحسب مصدر برلماني تحدث لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم ذكر اسمه، فإن «اتحاد القبائل الذي تشكّل في الأساس بوصفه جمعية أهلية يرغب في لعب دور سياسي». وقال: «يجري الآن الإعداد لتشكيل حزب جديد يكون الصوت السياسي للاتحاد ويشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة». لافتاً إلى أن «رئيس البرلمان السابق علي عبد العال، ووزير الإسكان السابق عاصم الجزار مرشحان لرئاسته».

ومن المقرر إجراء انتخابات مجلس النواب المصري (البرلمان) في نهاية عام 2025، قبل 60 يوماً من انتهاء مدة المجلس الحالي في يناير (كانون الثاني) 2026؛ وذلك تطبيقاً لنص المادة 106 من الدستور المصري.

وتحدث البرلماني المصري السابق، القيادي في حزب «المصريين الأحرار»، عاطف مخاليف، عن «عقد اجتماع أولي، لدراسة خطوة تأسيس حزب سياسي جديد، من رَحِم اتحاد القبائل المصرية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «شارك في الاجتماع العرجاني، و10وزراء سابقين، كان من بينهم وزير الإسكان السابق عاصم الجزار، ووزير الزراعة السابق السيد القصير، ووزيرة التضامن السابقة نيفين القباج»، إلى جانب «برلمانيين حاليين وسابقين، كان من بينهم رئيس مجلس النواب السابق، علي عبد العال».

وأوضح مخاليف، الذي حضر الاجتماع، أن «الحزب الجديد، يسعى للمنافسة في الانتخابات البرلمانية وفق برنامج يجري إعداده حالياً»، مشيراً إلى أنه «من المقرر عقد اجتماع آخر قريباً لمناقشة الصيغة القانونية لتأسيس الحزب، وجمع توكيلات من المؤسسين، والاتفاق على اسم الحزب، والهيئة التأسيسية له».

ويشترط قانون الأحزاب المصري، تقديم إخطار للجنة شؤون الأحزاب (لجنة قضائية)، مصحوباً بتوكيلات 5 آلاف عضو من المؤسسين على الأقل، على أن يكونوا من 10 محافظات على الأقل، بما لا يقل عن 300 عضو من كل محافظة، ويعدّ الحزب مقبولاً بمرور 30 يوماً على تقديم إخطار التأسيس دون اعتراض لجنة شؤون الأحزاب عليه.

جانب من حضور فعالية «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» بالقاهرة ويظهر في الصورة علي عبد العال وعاصم الجزار (الاتحاد)

ولم يعلن «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» رسمياً حتى الآن عن رغبته في تأسيس الحزب، وأشار في بيان نشره عبر صفحته على «فيسبوك»، إلى «تنظيم فعالية كبرى» في القاهرة، مساء الثلاثاء، «في إطار دوره الوطني والمجتمعي، جمعت تحت مظلتها نخبة من القيادات الشعبية وقيادات الاتحاد، إلى جانب ممثلي القبائل والعائلات من مختلف المحافظات؛ بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم المجتمعية»، ظهر من بينهم الجزار، والقصير، والقباج، وعبد العال.

وقال الاتحاد، إن اللقاء شهد «تسليط الضوء على الجهود الرامية للاتحاد، بما يشمل مجالات سياسية والمساهمة في دعم المشروعات التنموية الكبرى».

وبحسب نائب رئيس «اتحاد القبائل والعائلات المصرية»، أحمد رسلان، فإن «الاجتماع الذي عُقد في القاهرة أخيراً، كان اجتماعاً تنظيمياً للاتحاد، ولم يناقش أمر تأسيس حزب سياسي»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الاجتماع ناقش ترتيبات الاتحاد خلال الفترة المقبلة».

وأثارت الأنباء المتعلقة بعزم «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» تأسيس حزب سياسي، تساؤلات بشأن طبيعة الحزب، ودوره في المرحلة المقبلة، لا سيما أن «رؤية الحزب الجديد وبرنامجه لم يتحددا بعد»، وفق مخاليف الذي أشار إلى أن «الحزب سيتبنى فكراً قومياً وسطياً، ولن ينحاز إلى آيديولوجيا سياسية معينة».

وكان «اتحاد القبائل والعائلات المصرية»، أعلن، عند تأسيسه، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيساً شرفياً له، وقال إنه يستهدف «دعم عملية البناء والتنمية» في البلاد. وشهد السيسي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، احتفالية نظمها الاتحاد بمناسبة الذكرى الـ51 لـ«انتصارات أكتوبر» 1973.

تلسكوب برج القاهرة يمنحك رؤية بانورامية للقاهرة (الهيئة العامة للاستعلامات)

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور مصطفى كامل السيد، أن «فكرة تأسيس الحزب، تخالف القانون المصري، الذي يحظر إقامة أحزاب على أساس طائفي أو طبقي أو ديني»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الحزب لن يشكل إضافة؛ كون فلسفته قائمة على دعم الرئيس، وهي فكرة تجسدها أحزاب أخرى قائمة بالفعل».

وبينما أكد مستشار «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» في مصر، الدكتور عمرو الشوبكي، «مشروعية الفكرة من حيث المبدأ»، تساءل في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، عن «مدى الحاجة إلى حزب جديد مؤيد للرئيس، في ظل وجود أحزاب شبيهة»، مشيراً إلى أن «صيغة إنشاء الأحزاب في مصر تحتاج إلى مراجعة حتى تتمكن من إفراز كوادر سياسية حقيقية لها أرضية شعبية».

ويبلغ عدد الأحزاب المشهرة قانوناً في مصر نحو 87 حزباً سياسياً، وفق الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، منها 14 حزباً ممثلاً في البرلمان الحالي، يتصدرها حزب «مستقبل وطن» بأغلبية 320 مقعداً، يليه حزب «الشعب الجمهوري» بـ50 مقعداً، ثم حزب «الوفد» بـ39 مقعداً، وحزب «حماة الوطن» بـ27 مقعداً، وحزب «النور» الإسلامي بـ11مقعداً، وحزب «المؤتمر» بـ8 مقاعد.

من جانبه، أكد رئيس حزب «المصريين الأحرار»، عصام خليل، لـ«الشرق الأوسط» أن التحدي الأساسي أمام الحزب الجديد، يكمن في «قدرته على التأثير في الشارع»، راهناً نجاح الحزب الوليد بـ«عدد المقاعد التي سيحصدها في البرلمان المقبل».

وعدّ المتحدث باسم حزب «حماة الوطن»، عمرو سليمان، الحزب الجديد «إثراءً للتنافس السياسي». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «ظهور أحزاب جديدة، أمر طبيعي مع قرب الاستحقاق البرلماني».