دراسة تربط زيادة الوزن بـ 18 نوعاً من السرطان

الحفاظ على وزن صحي يقلل مخاطر الإصابة بالسرطان (أرشيفية- رويترز)
الحفاظ على وزن صحي يقلل مخاطر الإصابة بالسرطان (أرشيفية- رويترز)
TT
20

دراسة تربط زيادة الوزن بـ 18 نوعاً من السرطان

الحفاظ على وزن صحي يقلل مخاطر الإصابة بالسرطان (أرشيفية- رويترز)
الحفاظ على وزن صحي يقلل مخاطر الإصابة بالسرطان (أرشيفية- رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن زيادة الوزن يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بـ18 نوعاً من السرطان.

وأظهرت الدراسات السابقة أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لديهم مخاطر متزايدة للإصابة ببعض أنواع الأورام السرطانية مثل سرطانات الثدي والأمعاء والكلى والبنكرياس.

لكن هذه الدراسة الجديدة هي الأولى التي تربط هذه المشكلة بهذا العدد الهائل من السرطانات، وفقا لما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وربطت الدراسة الجديدة الوزن الزائد بسرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطانات المثانة والرأس والرقبة، حيث قال المؤلفون إن هذه السرطانات لم تُعتبر من قبل «سرطانات مرتبطة بالسمنة».

مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

ولفت الفريق إلى أن المشكلة تكمن في أن تأثير السمنة على السرطان «يُستهان به على الأرجح».

وفي الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، قام الباحثون بفحص بيانات أكثر من 2.6 مليون من البالغين الإسبان الذين تبلغ أعمارهم 40 عاما أو أقل والذين لم يكونوا مصابين بأي نوع من السرطان في عام 2009.

وقام الباحثون بفحص نتائج مؤشر كتلة الجسم (BMI) لدى أولئك المشاركين مع متابعة حالاتهم الصحية لمدة 9 سنوات.

ومن بين المشاركين جميعا، تم تشخيص أكثر من 225 ألف شخص بالسرطان بحلول نهاية الدراسة.

ووجد الفريق أن أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة قبل بلوغ سن الأربعين يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بـ18 نوعا من السرطان.

وكتب الباحثون في دراستهم: «تدعم النتائج التي توصلنا إليها استراتيجيات الصحة العامة للوقاية من السرطان والتي تركز على التصدي لزيادة الوزن والسمنة في وقت مبكر».

ولفتوا إلى أن الحفاظ على وزن صحي طوال الحياة هو أحد أهم الأشياء التي يمكن للأشخاص القيام بها لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.


مقالات ذات صلة

علماء يتوصلون إلى «بديل قوي» لعلاج السرطان التقليدي

صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يتوصلون إلى «بديل قوي» لعلاج السرطان التقليدي

كشف باحثون أميركيون عن أن هناك علاجاً مناعياً للسرطان قد يكون «بديلاً قوياً» للعلاج الكيميائي والجراحة والإشعاع لبعض أشكال المرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فحوصات الدم قد تتنبأ بعودة سرطان الجلد (أرشيفية - رويترز)

فحوصات الدم قد تتنبأ بعودة سرطان الجلد

كشف باحثون، في «مركز لانغون» الصحي بجامعة نيويورك الأميركية، و«مركز بيرلماتر للسرطان» التابع له، عن أن فحوصات الدم قد تتنبأ بعودة سرطان الجلد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حللت الدراسة ملفات أكثر من 525 ألف مريض (المركز الطبي الجامعي بأمستردام)

الذكاء الاصطناعي يكتشف سرطان الرئة مبكراً 4 أشهر

قد تُمكّن خوارزمية طوّرها باحثون، الأطباءَ العامين، من تسريع وتيرة تشخيص الإصابة بسرطان الرئة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك شاي الماتشا أصبح بديلاً شائعاً للقهوة (أ.ف.ب)

مشروب بديل للقهوة قد يساعد في الوقاية من السرطان

أكدت خبيرة تغذية أميركية أن شاي الماتشا، والذي أصبح بديلاً شائعاً للقهوة، يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان (رويترز)

4 فواكه تقلل من خطر إصابتك بسرطان القولون

يربط العلماء زيادة الإصابة بسرطان القولون بعوامل مثل السمنة، قلة النشاط البدني، والأنظمة الغذائية غير الصحية الغنية باللحوم المصنعة والفقيرة بالفواكه والخضروات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)
يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)
TT
20

كم يبقى المغنسيوم في جسمك؟... اكتشف السر

يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)
يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية (متداولة)

المغنسيوم معدن أساسي يؤدي دوراً محورياً في وظائف متعددة بالجسم، أبرزها تعزيز صحة العظام وتنظيم ضغط الدم ودعم عمل العضلات. يُنصح بزيادة مستوياته عبر تناول الأطعمة الغنية به، مثل المكسرات والحبوب الكاملة أو من خلال المكملات الغذائية وفق توجيهات الطبيب، وفق موقع «هيلث» الطبي.

امتصاص المغنسيوم وفاعليته الزمنية

يبدأ الجسم بامتصاص المغنسيوم بعد نحو ساعة من تناوله، ويصل الامتصاص إلى نحو 80 في المائة من الجرعة بعد ست ساعات في الظروف الطبيعية. غير أن هذه النسبة تتأثر بنوع المركّب المستخدم، والجرعة المتناولة، وكفاءة الجهاز الهضمي في امتصاصه. تناول جرعة مفردة من المغنسيوم لا يكفي لرفع مستوياته بشكل دائم؛ بل يتطلب الأمر انتظاماً في التناول لبناء مخزون داخلي يكفي حاجات الجسم.

كيف يمتص الجسم المغنسيوم ويتخلص من فائضه؟

يسير المغنسيوم في الجهاز الهضمي من الفم مروراً بالمريء والمعدة إلى الأمعاء الدقيقة حيث يتم امتصاص الكمية اللازمة وإرسالها عبر الدم إلى العظام والعضلات والأنسجة اللينة. يخزن الجسم أكثر من نصف المغنسيوم في العظام، فيما يتوزع الباقي في الأنسجة الطرية. يُطرح الزائد منه عبر البراز والبول، وتطرح الكلى يومياً نحو 120 ملغ من المغنسيوم، لكنها تقلّل من هذا الطرح عندما تنخفض مخزونات الجسم من المغنسيوم لتحافظ على حاجات الجسم.

العوامل المؤثرة على مدة بقاء المغنسيوم بالجسم

نوع المركب: تُمتص أشكال المغنسيوم القابلة للذوبان في الماء مثل السيترات والأسبارتات واللاكتات والكبريتات بشكل أفضل من الأشكال الأخرى كالأوكسيد. بعض الأشكال الخاصة، كـ«ل-ثيرونات»، قادرة على الوصول إلى الدماغ لدعم النوم والوظائف العقلية.

الحالة الصحية: أمراض الكلى المزمنة أو الخضوع لغسيل الكلى قد يؤديان إلى ارتفاع مستويات المغنسيوم لضعف طرحه؛ بينما أمراض الجهاز الهضمي كالكرون أو السيلياك تقلل من امتصاصه. كذلك السكري من النوع الثاني وتعاطي الكحول وكبر السن تضعف الكفاءة الامتصاصية للمغنسيوم.

طريقة التناول: يُؤخذ المغنسيوم عادة عبر الفم، لكن يمكن امتصاصه عبر الجلد باستخدام الكريمات والبخاخات واللصقات، ما قد يسرّع الامتصاص ويخفف من الآثار الجانبية المعوية.

التوصيات والجرعات

تراوح الجرعة اليومية الموصى بها من المغنسيوم للبالغين بين 310 و420 ملغ، مع حد أقصى للمكملات عند 350 ملغ لتجنّب الآثار الجانبية مثل الإسهال والغثيان. يتراوح مستوى المغنسيوم الطبيعي في الدم بين 0.75 و0.95 مليمول/لتر؛ وإذا تجاوز 1.75 مليمول/لتر قد تظهر أعراض خطرة تشمل انخفاض ضغط الدم وضعف العضلات وصعوبات في التنفس.

في الختام، يُنصَح بمراجعة الطبيب قبل البدء بمكملات المغنسيوم لتحديد الجرعة المناسبة بناءً على العمر والحالة الصحية وضمان الاستخدام الآمن والفعّال.