مركز إسرائيلي يكشف تفاصيل وادي «الصواريخ» الإيرانية

نموذج صاروخ «قيام» الباليستي أثناء عرضه في ميدان آزادي غرب طهران العام الماضي (فارس)
نموذج صاروخ «قيام» الباليستي أثناء عرضه في ميدان آزادي غرب طهران العام الماضي (فارس)
TT

مركز إسرائيلي يكشف تفاصيل وادي «الصواريخ» الإيرانية

نموذج صاروخ «قيام» الباليستي أثناء عرضه في ميدان آزادي غرب طهران العام الماضي (فارس)
نموذج صاروخ «قيام» الباليستي أثناء عرضه في ميدان آزادي غرب طهران العام الماضي (فارس)

نشر مركز أبحاث إسرائيلي تفاصيل جديدة لوادٍ يضم أكبر مخابئ الصواريخ الباليستية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، تحت جبال زاغروس على مسافة 150 كليومتراً من الحدود العراقية.

وأفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» نقلاً عن مركز «ألما» الإسرائيلي للأبحاث الأمنية بأن إيران تتخذ من وادٍ في ضواحي مدينة كرمانشاه الكردية، غرب إيران، مقراً لبناء ترسانتها من صواريخ «قيام» الباليستية.

ووفق مقطع فيديو نشره المركز، فإن الوادي يضم عشرات المخابئ للصواريخ في قاعدة «كنشت» المحيطة بالجبال. وأشار تقرير موقع «ألما» إلى 61 مخبأً على الأقل. كما تظهر لقطات من مخبأ صواريخ «قيام».

کما أن هناك 80 مخبأً في موقع يسمى «بنج بله» (السلالم الخمسة) مرجحاً أن تضم ترسانة من صواريخ «قيام» و«فاتح».

ويستعرض الفيديو انتشار مضادات جوية على مرتفعات في محيط الوادي، كما يبدو في الصور موقع لصواريخ أرض جو بقاعدة كرمانشاه الجوية. وبموازاة تسارع برنامجها في تخصيب اليورانيوم، سارعت طهران من عملية توسيع ترسانتها للصواريخ الباليستية، في خطوة تثير مخاوف دول غربية.

وأزاحت طهران الشهر الماضي، الستار عن «صاروخ فرط صوتي» يصل مداه إلى 1400 كيلومتر خلال مراسم رسمية. وأطلقت في مايو (أيار) صاروخاً قد يصل مداه إلى ألفي كيلومتر.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت وكالة «رويترز» عن مصادر بأن دبلوماسياً أوروبياً رفيعاً يشرف على المحادثات النووية بين طهران والقوى الكبرى، نقل رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين تؤكد توجه أوروبي للإبقاء على عقوبات الصواريخ الباليستية المقررة أن تنقضي في أكتوبر (تشرين الأول) بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.

ووفق المواعيد التي يحددها بند «الغروب (Sunset)» المنصوص عليه في الاتفاق النووي، فإنه من المفترض أن ترفع الأمم المتحدة القيود المفروضة على أبحاث إيران وتطويرها وإنتاجها الصواريخ الباليستية مع حلول 18 أكتوبر 2023.

وعزا الاتحاد الأوروبي إبقاء العقوبات إلى ثلاثة عوامل: استخدام روسيا طائرات إيرانية مسيّرة في حرب أوكرانيا، واحتمال نقل إيران صواريخ باليستية إلى روسيا، وحرمان إيران من المزايا التي يمنحها إياها الاتفاق النووي بالنظر إلى انتهاكها الاتفاق. ودعا القرار 2231، الذي تبنى الاتفاق النووي، إيران إلى عدم اتخاذ خطوات لتطوير صواريخ باليستية يمكنها حمل أسلحة نووية، وهي عبارة لا تتضمن أي منع إلزامي.

وتسرب موقع المخابئ الصاروخية في كرمانشاه، في مارس (آذار) 2021، بعدما قدمت منظمة «مجاهدي خلق» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن بعض المعلومات عن الموقع.

وكانت قواعد «الحرس الثوري» في كرمانشاه هدفاً لنيران المسيرات الإسرائيلية العام الماضي، مع تصاعد حرب الظل بين البلدين. وفي منتصف فبراير (شباط) العام الماضي، هاجمت 6 طائرات مسيرة إسرائيلية، قاعدة ماهیدشت بمحافظة كرمانشاه، ودمرت المئات من الطائرات المسيرة التابعة لـ«الحرس الثوري»، وفق ما أورد الإعلام الإسرائيلي حينذاك.

وكانت تقارير وسائل إعلام «الحرس الثوري» قد ذكرت أن أصوات الانفجارات تعود إلى حريق في مخزن وقود قديم في قاعدة عسكرية. وتحدثت بعض التقارير عن أصوات صواعق.

یعمل صاروخ «قيام» بالوقود السائل من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، ويتراوح بين 800 إلى 1000 كيلومتر، ويحمل رأساً حربياً منفصلاً في أجياله الجديدة.

واستخدمته إيران في قصف قاعدة عين الأسد في 8 يناير (كانون الثاني) 2020. وقبل ذلك، أطلق «الحرس الثوري» صاروخين من طراز «قيام» على شرق سوريا لقصف مواقع «داعش» في أكتوبر 2018.


مقالات ذات صلة

خامنئي: إيران لا تحتاج وكلاء في المنطقة

شؤون إقليمية صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي من لقاء مع أنصاره اليوم

خامنئي: إيران لا تحتاج وكلاء في المنطقة

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنَّ إيران ليست بحاجة إلى قوات بالوكالة في المنطقة.

فاضل النشمي (غداد) «الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يصل لحضور مؤتمر صحافي (أ.ب)

سوليفان: إيران قد تطور سلاحاً نووياً بعد انتكاسات إقليمية

تشعر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالقلق من سعي إيران، التي اعتراها الضعف بعد انتكاسات إقليمية، إلى امتلاك سلاح نووي.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
شؤون إقليمية أفراد من خدمة الإسعاف الإسرائيلي يشاهدون مكان انفجار صاروخ أطلقه الحوثيون (رويترز)

إسرائيل تحض واشنطن على ضربة مزدوجة لإيران والحوثيين

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن جهود حثيثة لإقناع الإدارة الأميركية بوضع خطة لتنفيذ ضربة عسكرية واسعة ومزدوجة تستهدف الحوثيين في اليمن وإيران في الوقت ذاته.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي من لقاء مع أنصاره اليوم

خامنئي: ليس لدينا «وكلاء» في المنطقة

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن بلاده ليس لديها «وكلاء» في المنطقة، مشدداً على أنها «ستتخذ أي إجراء بنفسها دون الحاجة إلى قوات تعمل بالنيابة».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)

طهران تسارع لبناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق

تحاول الحكومة الإيرانية استعادة بعض نفوذها مع القادة الجدد في سوريا، حيث تواجه طهران صدمة فقدان سلطتها المفاجئ في دمشق عقب انهيار نظام بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

خامنئي: إيران لا تحتاج وكلاء في المنطقة

صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي من لقاء مع أنصاره اليوم
صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي من لقاء مع أنصاره اليوم
TT

خامنئي: إيران لا تحتاج وكلاء في المنطقة

صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي من لقاء مع أنصاره اليوم
صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي من لقاء مع أنصاره اليوم

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنَّ إيران ليست بحاجة إلى قوات بالوكالة في المنطقة.

وأضاف أمام مجموعة من أنصاره أمس: «يتحدثون باستمرار عن أن الجمهورية الإسلامية فقدت قواتها الوكيلة في المنطقة، هذا ادعاء خاطئ آخر... إذا أردنا يوماً ما اتخاذ إجراء ضد العدو، فلن نحتاج وكلاء».

إلى ذلك، وفيما أعلنت كتائب «سيد الشهداء»، أحد الفصائل العراقية المنضوية في «محور المقاومة»، وقف عملياتها ضد إسرائيل في ظل تلويح الأخيرة بضربات في العراق، رفض تحالف «الفتح» الذي يقوده هادي العامري، وينضوي تحت مظلة قوى «الإطار التنسيقي»، حل «الحشد الشعبي».