الحرس الوطني الروسي سيتزود بدبابات بعد تمرد «فاغنر»

دبابات روسية تسير بالقرب من مدينة ماريوبول الأوكرانية في 17 أبريل 2022 (رويترز)
دبابات روسية تسير بالقرب من مدينة ماريوبول الأوكرانية في 17 أبريل 2022 (رويترز)
TT

الحرس الوطني الروسي سيتزود بدبابات بعد تمرد «فاغنر»

دبابات روسية تسير بالقرب من مدينة ماريوبول الأوكرانية في 17 أبريل 2022 (رويترز)
دبابات روسية تسير بالقرب من مدينة ماريوبول الأوكرانية في 17 أبريل 2022 (رويترز)

أعلن قائد الحرس الوطني الروسي، أحد التشكيلات المسؤولة عن أمن البلاد، اليوم الثلاثاء، أن قواته ستتسلم دبابات ومعدات ثقيلة أخرى، بعد 3 أيام من التمرد الفاشل الذي قامت به مجموعة «فاغنر»، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، عن فيكتور زولوتوف، الضابط المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوله: «ليس لدينا دبابات أو أسلحة ثقيلة طويلة المدى. سنقوم بتزويد القوات بها حسب التمويل».

وأكد زولوتوف أنه ناقش الأمر مع بوتين؛ لكنه لم يكشف بالتفصيل الجدول الزمني لتسليم هذه المعدات.

أُسس الحرس الوطني الروسي في عام 2016، في البداية لمؤازرة الشرطة في الحفاظ على النظام العام؛ لكنه تحول بعد ذلك إلى الأعمال القتالية، وشارك خصوصاً في الهجمات الأولى عند بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا.

ويملك الحرس الوطني بالفعل ناقلات جند مدرعة ومدفعية خفيفة.

وتمكَّن مقاتلو «فاغنر» خلال تمردهم من الاستيلاء على مقر للجيش في الجنوب، ومواقع عسكرية عدة أخرى، في أقل من 24 ساعة، وأوقفوا مسيرتهم نحو موسكو على بعد 200 كيلومتر فقط من العاصمة، حسب قائدهم يفغيني بريغوجين.

وأثار هذا التقدم السريع نحو موسكو، دون مقاومة كبيرة، تساؤلات عدة في روسيا وخارجها.

وعزا زولوتوف هذا التقدم السريع إلى قرار السلطات بتركيز القوات المخصصة لإيقاف المرتزقة «على أطراف موسكو»، بدلاً من إرسال مجموعات صغيرة لقتالهم على الطريق.

وأضاف: «لو قمنا بتفريق المجموعة، لكانوا (مقاتلو فاغنر) مروا بكل سهولة. لقد كثفنا قوة هجومية لصدهم»، مؤكداً أن المتمردين «لم يكونوا ليسيطروا على موسكو».

كما اعتبر رئيس الحرس الوطني الروسي أن التمرد «أعدته وأوحت به أجهزة الاستخبارات الغربية» التي «كانت تعلم به قبل أسابيع من بدئه».

وأوضح: «كل شيء مستوحى من الغرب. تم تنظيم كل شيء هناك. أنا لا أستبعد تورط عملاء من الاستخبارات الغربية»، دون أن يقدم أدلة.


مقالات ذات صلة

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

العالم نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

عبر جعل التهديد النووي عادياً، وإعلانه اعتزامه تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، نجح بوتين في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية حول العالم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا أوكراني في منطقة دمّرها هجوم صاروخي في أوديسا الاثنين (رويترز) play-circle 01:26

الكرملين: دائرة ترمب تتحدّث عن سلام وبايدن يسعى للتصعيد

أكد الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أشار مراراً إلى أن روسيا مستعدة للحوار بشأن أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا جانب من التجارب الروسية على إطلاق صواريخ لمحاكاة رد نووي (أرشيفية - أ.ف.ب)

ما مدى احتمال استخدام روسيا أسلحتها النووية؟

تتبادل الولايات المتحدة وروسيا معلومات بشأن صواريخهما النووية طويلة المدى الاستراتيجية بموجب معاهدة «ستارت» الجديدة التي سينتهي العمل بها عام 2026

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا خبراء أوكرانيون يتفقدون الأضرار في موقع الهجوم الصاروخي الذي ضرب وسط خاركيف شمال شرقي أوكرانيا في 25 نوفمبر 2024 وسط الغزو الروسي للبلاد (إ.ب.أ) play-circle 01:26

روسيا تعلن إسقاط 8 «صواريخ باليستية» أطلقتها أوكرانيا

قالت موسكو إن دفاعاتها الجوية أسقطت 8 صواريخ باليستية أطلقتها أوكرانيا وسط تصاعد التوتر مع استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى زودها بها الغرب ضد روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )

ألمانيا: محاكمة رجل بتهمة احتجاز وإساءة معاملة امرأة في الغردقة

شرطيون ألمان (أرشيفية - رويترز)
شرطيون ألمان (أرشيفية - رويترز)
TT

ألمانيا: محاكمة رجل بتهمة احتجاز وإساءة معاملة امرأة في الغردقة

شرطيون ألمان (أرشيفية - رويترز)
شرطيون ألمان (أرشيفية - رويترز)

بدأت وقائع محاكمة ألماني أمام المحكمة الإقليمية الأولى في ميونيخ بتهمة احتجاز ألمانية في شقة على مدار شهرين في منتجع الغردقة المصري.

ويقول الادعاء العام إنه يعتقد أن الرجل (37 عاماً) قام في أوائل عام 2017 باحتجاز المرأة التي يبلغ عمرها حالياً 33 عاماً، وإساءة معاملتها بطريقة وحشية، واغتصابها بشكل متكرر.

ويواجه الرجل اتهامات بارتكاب جريمة خطيرة تتعلق بسلب المرأة حريتها وإلحاق أذى بدني خطير ومتعمد وتهديدها واغتصابها. وأقر الرجل بالتهم الموجهة إليه في أول يوم للمحاكمة.

وحسب الادعاء، تعرف الاثنان على بعضهما عبر الإنترنت، وفي ليلة رأس السنة 2016، سافرت المرأة إلى مصر لبناء حياة مشتركة هناك. ويعتقد أن الاعتداءات بدأت تقريباً في الأسبوع الثاني من يناير (كانون الثاني) 2017؛ إذ أخذ الرجل هاتفها المحمول وجواز سفرها، وكان يحتجزها داخل الشقة عند خروجه.

ووفقاً لما قاله الرجل في المحكمة، فإنه كان يتناول بانتظام مسكناً للألم في ذلك الوقت، وغالباً ما كان يتعاطى مع المسكن الحشيش أو مادة «كريستال ميث»، وأضاف: «عندئذ كان يبدأ التأثير الحقيقي»، فكان يبقى مستيقظاً بعدها لمدة يومين أو ثلاثة.

وتابعت صحيفة الدعوى أن معاناة المرأة انتهت في 17 مارس (آذار) 2017، عندما أنقذتها الشرطة المصرية بمساعدة المكتب الاتحادي الألماني للتحقيقات الجنائية. ولا تتوافر معلومات بعد حول كيفية علم السلطات بوضع المرأة.

وحددت المحكمة الإقليمية في ميونيخ خمس جلسات للمحاكمة.

وتختص المحكمة بالنظر في القضية لأن آخر مكان إقامة للمتهم في ألمانيا كان في مدينة ميونيخ. ومن المتوقع أن يصدر الحكم في 17 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.