مقتل متشددين مسلحين شرق العاصمة الجزائرية في كمين للجيش

وزارة الدفاع: متشدد يسلم نفسه للسلطات رفقة 3 نساء

مقتل متشددين مسلحين شرق العاصمة الجزائرية في كمين للجيش
TT

مقتل متشددين مسلحين شرق العاصمة الجزائرية في كمين للجيش

مقتل متشددين مسلحين شرق العاصمة الجزائرية في كمين للجيش

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية على موقعها الإلكتروني، مساء أول من أمس، عن قتل الجيش الجزائري متطرفين مسلحين في بلدة الطاهير في ولاية جيجل، الواقعة على بعد نحو 300 كم شرق العاصمة الجزائرية.
والرجلان هما نفلة نور الدين، «أمير» جماعة متشددة، ونائبه بوحنيكة عبد الوهاب، وقد قتلا إثر كمين نصبته وحدات النخبة في هذه الولاية التي كانت في التسعينات أحد ملاذات ما عرف حينها بـ«الجماعات الإسلامية المسلحة». وبحسب بيان وزارة الدفاع فإنهما «مجرمان خطران والتحقا بالجماعات المتطرفة سنة 1994».
وأفاد بيان وزاري آخر بأنه في ولاية جيجل أيضًا قام متطرف مسلح آخر يدعى بوطاوي بوزيد، المعروف باسم «الهلالي»، بتسليم نفسه لقوات الأمن. وقالت وزارة الدفاع إنه سلم نفسه برفقة ثلاث نساء، إحداهن ابنة خالته (45 عاما) مع ابنتيها، اللتين ولدتا من أب متشدد قتله الجيش في تاريخ لم يحدد.
وذكرت الوزارة في بيان لها أنه «بفضل الجهود الجبارة لقوات الجيش ومصالح الأمن، وبعد تحريات واتصالات مثمرة سلم المتطرف بوطاوي بوزيد، المكنى الهلالي، نفسه رفقة ثلاث نساء إلى قوات الجيش يوم الثلاثاء الماضي، حاملا معه مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف، وثلاثة مخازن ذخيرة مملوءة»، موضحة أن الهلالي البالغ من العمر 41 عاما التحق بالجماعات المتطرفة عام 1995 بجبل القروش ولاية جيجل. أما النساء الثلاث فهن ابنة خالته التي التحقت رفقة عائلاتها بالجماعات المتشددة عام 1994 بجبل القروش، وابنتها الكبرى (19 عاما)، وابنتها الثانية، التي لا يتجاوز عمرها 17 عاما.
ومنذ عام 2005 سلم آلاف المتشددين المسلحين أنفسهم في إطار سياسة المصالحة الوطنية، الهادفة إلى طي صفحة الحرب الأهلية التي أوقعت نحو 200 ألف قتيل في التسعينات.
لكن هناك مجموعات لا تزال ناشطة في الجزائر وتهاجم قوات الأمن من حين لآخر، وكمثال على ذلك فقد قتل في يوليو (تموز) الماضي نحو عشرة جنود في كمين تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، على بعد 150 كم جنوب غربي العاصمة. وبحسب وزارة الدفاع فإن أكثر من 60 متطرفا مسلحا قتلوا منذ مطلع السنة الجارية، ونحو مائة متشدد في سنة 2014.
من جهة ثانية، أوقفت وحدة للجيش الوطني بإقليم الناحية العسكرية الرابعة، مساء أول من أمس، 40 مهربا، وحجزت 6 سيارات رباعية الدفع، حسب ما أفاد به أمس بيان لوزارة الدفاع الوطني. وجاء في البيان أنه «في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة، أوقفت وحدة للجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لجانت بإقليم الناحية العسكرية الرابعة، 40 مهربا، منهم 11 جزائريا و29 من جنسية نيجيرية، وحجزت 6 سيارات رباعية الدفع، وثلاثة أجهزة كشف عن المعادن، و17 هاتفا جوالا». كما استرجعت وحدة أخرى بالقطاع العملياتي للوادي بمنطقة بن قشة الحدودية «قطيعا متكونا من 35 رأسا من الماشية كان موجها للتهريب».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.