أوقفت القوى الأمنية في لبنان شبكة خطيرة لتجارة وترويج المخدرات بالجملة ضمن محافظة جبل لبنان استهدفت شريحة كبيرة من الشّباب اللبناني بخاصة طلاب المدارس والجامعات، حسبما أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بلاغ اليوم (الجمعة)، مشيرة إلى أنها تمكّنت من توقيف جميع المتورطين، وهم تسعة، وضبط 46 كلغ مخدرات منها، 34 كلغ كوكايين موضّبة بأكثر من 13000 مظروف.
عملية ضخمة لشعبة المعلومات أوقعت من خلالها أخطر وأكبر شبكة ترويج مخدرات معظم زبائنها طلاب مدارس وجامعات وضبط ٤٦ كلغ منهاhttps://t.co/Dko2doIU6W#قوى_الأمن #الأمن_أمانة pic.twitter.com/3b0KB21hyb
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) June 23, 2023
وفي التفاصيل، أوضحت قوى الأمن أنّه «توافرت معلومات لدى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي عن قيام شبكة مسلّحة بتوزيع المخدّرات بالجملة ضمن محافظة جبل لبنان، واستهداف شريحة كبيرة من الشباب اللبناني بخاصةٍ طلاب المدارس والجامعات. على إثر ذلك، كُلّفت القطعات المختصّة التّابعة لها تنفيذ عملية مراقبة دقيقة لأوكار هذه الشبكة في منطقة الضاحية، حيث تم التّأكّد أنّ هذه الشبكة تقوم بتوزيع المخدرات بالجملة على نطاق واسع وبكميّات ضخمة وتشكّل تهديدًا خطيرًا للأمن الاجتماعي».
وقالت: «بنتيجة الجهود الاستعلامية والميدانية التي نفّذتها الشّعبة، توصّلت إلى تحديد كامل هويّات أعضاء الشّبكة، وهم كلٌّ من: (ع. ز.) من مواليد عام 1984، لبناني، (ح. ع.) من مواليد عام 1992، لبناني ومطلوب بجرم مخدّرات، (ع. م.) من مواليد عام 1985، لبناني، (م. م. ح.) من مواليد عام 1988، لبناني ومطلوب بموجب خلاصة حكم بجرم تهديد وانتحال صفة أمنيّة، (م. م. ح.) من مواليد عام 1999، لبناني، (أ. د.) من مواليد عام 1999، سوري، (أ. أ.) من مواليد عام 1990، سوري، (أ.ح.) من مواليد عام 1998، سوري، (م. م.) من مواليد عام 1995، سوري».
وأضافت: «على ضوء ما تقدَّم، وضعت الشّعبة خطّة لمداهمة أوكار الشبكة مع العلم أنّ أفرادها مسلّحون وينفّذون عمليات مراقبة مضادة تحسُّباً لعمليات مداهمة. وأعطيت الأوامر إلى القوّة الخاصّة في الشّعبة لتنفيذ الخطّة والعمل على توقيف جميع المتورطين».
وأوضحت أنه في الفترة الممتدّة ما بين تاريخَيْ 3 و5 يونيو (حزيران) الحالي، وبعد عمليات رصد ومراقبة دقيقة استمرّت عدّة أيام متواصلة، «نفّذت القوّة الخاصّة في الشّعبة أكبر عملية مداهمات وكمائن في مناطق صحراء الشّويفات وعرمون وكفرشيما وضهر البيدر، نتج عنها توقيف جميع المذكورين وعددهم تسعة».
وتابعت: «بتفتيشهم وتفتيش السيارات والدراجات الآليّة المستخدمة من قبلهم في عمليات النقل والتوزيع والترويج، وتفتيش أماكن إقامتهم المعتمدة كمستودعات لتخزين الممنوعات، عُثر على كميّات كبيرة من أنواع مختلفة من المخدّرات موضّبة داخل أظرفة تجاوز عددها 13000 ظرف، زنتها الإجمالية 46 كلغ. ومبالغ مالية كبيرة بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي ومجوهرات و15 جهازاً خلويّاً وأسلحة حربية وجعبة عسكرية مع ذخيرة وقنبلة يدوية وثلاث دراجات آليّة وأربع سيّارات».
ولفتت إلى أنه «بالتحقيق معهم، اعترفوا أنهم يشكّلون شبكة مسلّحة لتجارة وترويج المخدّرات (بالجملة) ضمن محافظة جبل لبنان تستهدف الشّبّان، واعترف الأوّل أنه يتولّى نقل المخدّرات من بعلبك إلى صحراء الشّويفات وعرمون. واعترف كلٌّ من الثّاني والثّالث أنهما مسؤولان عن تخزين المخدّرات وحفظها داخل شقق معدّة لهذه الغاية. كذلك اعترف الباقون أنهم يتسلمون المخدّرات ويقومون بتوزيعها في مختلف المناطق اللبنانية وتنفيذ عمليات مراقبة في أماكن تخزين وتوزيع المواد المخدّرة».