ذهب «للاحتفال بعيد الأب»... نجل الملياردير الباكستاني كان «مرعوباً» من رحلة الغواصة «تايتان»

عمّة سليمان كشفت أنه وافق على خوض التجربة فقط لأنها كانت مهمة لوالده

رجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود... وابنه سليمان (أ.ف.ب)
رجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود... وابنه سليمان (أ.ف.ب)
TT

ذهب «للاحتفال بعيد الأب»... نجل الملياردير الباكستاني كان «مرعوباً» من رحلة الغواصة «تايتان»

رجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود... وابنه سليمان (أ.ف.ب)
رجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود... وابنه سليمان (أ.ف.ب)

كشفت شقيقة رجل أعمال باكستاني، أصبح يُعتبر الآن بين ضحايا الغواصة «تايتان» إلى جانب نجله، أن الابن الشاب كان «مرعوباً من الرحلة الاستكشافية»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأعلن جهاز خفر السواحل الأميركي أمس (الخميس) العثور على حطام غواصة كانت تقل 5 أشخاص في رحلة إلى السفينة «تايتانيك» التي غرقت قبل أكثر من 100 عام، وأن دمارها سببه «انفجار داخلي كارثي» أودى بحياة مَن كانوا على متنها جميعاً، لتنتهي بذلك عملية بحث متعددة الجنسيات استمرت 5 أيام.

وحتى قبل المؤتمر الصحافي لخفر السواحل، أصدرت شركة «أوشن غيت» بياناً قالت فيه إنه ما من ناجين بين الرجال الخمسة الذين كانوا على متن «تايتان»، ومنهم مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي ستوكتون راش الذي كان يقود الغواصة.

والأربعة الآخرون هم الملياردير والمستكشف البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاماً)، ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود (48 عاماً) وابنه سليمان (19 عاماً)، والاثنان مواطنان بريطانيان، والمستكشف وعالم المحيطات الفرنسي بول هنري نارجوليه (77 عاماً) الذي زار حطام «تايتانيك» عشرات المرات.

الرجال الخمسة الذين كانوا على متن «تايتان» (أ.ف.ب)

وفي مقابلة نُشرت قبل إعلان التطورات المأساوية، قالت شقيقة الملياردير شاه زاده داوود، عزمي داوود، لشبكة «إن بي سي» إن ابن أخيها كان خائفاً تماماً من الرحلة، ووافق على الذهاب فقط لأنها كانت مهمة لوالده، «المهووس بـ(تايتانيك)». وبحسب ما ورد، أخبر سليمان أفراد أسرته بأنه قلق بشأن الجولة، و«لم يكن مستعداً لها».

وأضافت العمة أن الرحلة كانت في عطلة نهاية الأسبوع للاحتفال «بعيد الأب»، وكان سليمان حريصاً على إرضاء والده.

الشاب سليمان داوود إحدى ضحايا الغواصة «تايتان» (أ.ب)

وقالت داوود: «أشعر وكأنني أعيش أحداث فيلم سيئ حقاً... أنا شخصياً وجدت صعوبة في التنفس أثناء التفكير فيهما».

وأشارت العمة إلى أنها لم تكن لتدخل «تايتان» مقابل «مليون دولار»، مشيرة أيضاً إلى أنها كانت «حزينة تماماً»، قبل أن يعلن «خفر السواحل» الأميركي العثور على حطام الغواصة.

وتابعت: «أشعر بالسوء لأن العالم بأسره كان عليه أن يمر بصدمات كثيرة، الكثير من التشويق».

رجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود (أ.ب)

وقبل 5 سنوات من المأساة، أثار موظف كبير مخاوف تتعلق بالسلامة بشأن «تايتان». في عام 2018، أقالت «أوشن غيت» مدير العمليات البحرية ديفيد لوخريدغ، مدعية أنه انتهك عقده وشارك معلومات سرية حول تصميمات الغواصة مع شخصين، وكذلك مع إدارة السلامة والصحة المهنية.

ومع ذلك، أوضح لوخريدغ في دعوى أنه «طُرد» من منصبه لكشف المعلومات المرتبطة بالسلامة.

من جهته، قال الأدميرال في خفر السواحل الأميركي، جون موجر، للصحافيين إن مركبة آلية يمكنها الغوص في الأعماق، أُرسلت من سفينة كندية، اكتشفت «حقل حطام» من الغواصة «تايتان» أمس في قاع المحيط على بعد نحو 488 متراً من مقدمة السفينة «تايتانيك»، وعلى عمق 4 كيلومترات من سطح الماء، في زاوية نائية من شمال المحيط الأطلسي.

وانطلقت الغواصة «تايتان»، التي تشغّلها شركة «أوشن غيت إكسبيديشنز»، ومقرها الولايات المتحدة، في رحلة مدتها ساعتان صباح يوم الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع سفينة الدعم بعد مضي نحو ساعة و45 دقيقة.

وأعلن مسؤولون في خفر السواحل العثور على 5 أجزاء كبيرة من حطام الغواصة «تايتان»، التي يبلغ طولها 6.7 متر، في حقل الحطام، بينها مخروط الذيل، وقسمان من بدن الغواصة. ولم يرد ذكر ما إذا كان هناك رفات بشري قد شوهد في الموقع.


مقالات ذات صلة

العثور على جثتين في حجرة معدات هبوط طائرة أميركية

الولايات المتحدة​ طائرة تابعة لشركة «جيت بلو» تقلع من مطار تامبا الدولي بولاية فلوريدا... أعلنت الشركة في 7 يناير الحالي العثور على جثتين في حجرة معدات الهبوط في طائرة تابعة للشركة كانت تقوم برحلة بين نيويورك وفلوريدا (أ.ب)

العثور على جثتين في حجرة معدات هبوط طائرة أميركية

أعلنت شركة «جيت بلو» الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، العثورَ على جثتين في حجرة معدات الهبوط في طائرة كانت تقوم برحلة بين نيويورك وفلوريدا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم جزء من مباني البرلمان الكندي في أوتاوا (رويترز)

كندا «لن تتراجع أبداً» في مواجهة تهديدات ترمب

احتجت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، أمس (الثلاثاء)، على تعليقات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول إمكانية استخدام القوة الاقتصادية ضد البلاد.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في مار إيه لاغو 7 يناير 2024... في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)

ترمب يرفض استبعاد التحرّك العسكري للسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، إنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإنهاء مخاوفه المتعلقة بقناة بنما وجزيرة غرينلاند.

شادي عبد الساتر (بيروت)
الولايات المتحدة​ عائلات الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في غزة ترفع لافتات خلال احتجاج يطالب بوقف إطلاق النار والإفراج عنهم في تل أبيب (إ.ب.أ)

مبعوث ترمب للشرق الأوسط يأمل في إحراز تقدم بملف الرهائن الإسرائيليين في غزة

أعلن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط الثلاثاء أنه يأمل في تحقيق نتائج طيبة فيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في مار إيه لاغو، الثلاثاء 7 يناير 2024 في بالم بيتس بولاية فلوريدا الأميركية (أ.ب)

قاضية تمنع مؤقتاً إصدار تقرير المستشار الخاص بشأن قضايا ترمب

منعت قاضية فيدرالية مؤقتاً الإصدار العام لتقرير المستشار الخاص جاك سميث بشأن التحقيقات في قضايا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حريق ضخم قرب لوس أنجلوس يجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم

نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
TT

حريق ضخم قرب لوس أنجلوس يجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم

نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)

أجبر حريق هائل اندلع الثلاثاء قرب لوس أنجلوس آلاف السكان على إخلاء منازلهم الواقعة في التلال المطلّة على المدينة الأميركية الكبيرة، بحسب ما أعلنت السلطات التي حذّرت من أنّ النيران تنتشر بقوة بسبب رياح عاتية.

واندلع الحريق ظهر الثلاثاء في حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا شمال غرب المدينة والذي يعجّ بفيلات يبلغ سعر كل منها ملايين الدولارات. وأتت النيران في غضون ساعات على ما يقرب من 1200 هكتار.

وقال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء إنّ السلطات أحصت «العديد من المباني التي دمّرت بالفعل» من جراء الحريق. وأوضحت السلطات أنّها أصدرت أوامر لحوالي 30 ألف شخص لإخلاء مساكنهم بسبب خطر النيران. ولم يسجّل وقوع إصابات حتى الآن.

وقال أحد سكّان الحي لقناة «كي تي إل إيه» التلفزيونية المحليّة «لم أعتقد قطّ أنّ الرياح يمكن أن يكون لها مثل هكذا تأثير على النار». وأضاف أنّه رأى «ألسنة لهب ترتفع لمسافة 100 متر» في الهواء. وتم إخلاء العديد من السكان في حالة ذعر بعد أن لم يتمكّنوا من أن أن يأخذوا معهم سوى عدد ضئيل من متعلقاتهم وحيواناتهم الأليفة.

ووجد كثيرون آخرون أنفسهم عالقين في ازدحام مروري خانق. ومن هؤلاء كيلسي ترينور التي قالت «لم يكن هناك أيّ مكان يذهبون إليه. لقد ترك الناس سياراتهم» وهربوا سيرا. وأضافت «كان الجميع يطلقون أبواقهم، وكانت النيران تحيط بنا من كل اتجاه، من اليمين واليسار (...) كان الأمر مرعبا».

وتسبّب الحريق بسحابة ضخمة من الدخان أمكن رؤيتها من أي مكان في المدينة الكبيرة. واندلع الحريق في أسوأ وقت بالنسبة لمدينة لوس أنجلوس التي تشهد رياحا عاتية.