نجاح أولى تجارب التاكسي الجوي في نيوم السعودية

بهدف بناء منظومة لحركة التنقل الجوي الحضري الكهربائي والخالي من الانبعاثات

نجاح أولى تجارب التاكسي الجوي في السعودية (واس)
نجاح أولى تجارب التاكسي الجوي في السعودية (واس)
TT

نجاح أولى تجارب التاكسي الجوي في نيوم السعودية

نجاح أولى تجارب التاكسي الجوي في السعودية (واس)
نجاح أولى تجارب التاكسي الجوي في السعودية (واس)

أعلنت «نيوم» و«فولوكوبتر» استكمالهما بنجاح سلسلة تجارب رحلات المركبات الكهربائية العمودية «eVTOL»، أو ما يُعرَف بـ«التاكسي الجوي»، وذلك للمرة الأولى في السعودية، بعد حصولها على تصريح خاص للطيران. وامتدت سلسلة التجارب على مدار أسبوع كامل، بعد فترة التعاون لمدة 18 شهراً بين كل من نيوم، و«الهيئة العامة للطيران المدني»، وشركة «فولوكوبتر»؛ بهدف بناء منظومة لحركة التنقل الجوي الحضري «UAM» الكهربائي والخالي من الانبعاثات، واختبارها في نيوم، حيث عملت جميع الأطراف على استكمال الإجراءات المطلوبة، لضمان أعلى معايير السلامة، خلال فترة التجارب.

وركّزت الرحلات التجريبية على مواكبة أداء مركبات «فولوكوبتر» للأجواء المحلية في المملكة، والظروف المناخية المختلفة، وكذلك على مدى اندماجها وتكاملها مع النظام المحلي لحركة مرور الطائرات دون طيار «UTM».

وقال عبد العزيز الدعيلج، رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني»: «يمثل نجاح هذه الرحلة التجريبية الآمنة منعطفاً مهماً في مسيرة قطاع الطيران السعودي، وخطوة أخرى نحو تحقيق استراتيجيته، من خلال الابتكار وتوظيف أحدث التقنيات لإنشاء صناعات جديدة تسهم في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر المزيد من الوظائف، كما أنها تؤكد التزام الهيئة بتمكين الدمج الآمن لأنماط التنقل الجوي المبتكرة، ما يسهم في تحسين تجربة تنقل الأفراد في المناطق الحضرية، ويرفع جودة الحياة في المملكة».

المهندس نظمي النصر الرئيس التنفيذي لـ«نيوم» خلال تجربة التأكسي الجوي (واس)

بدوره، قال المهندس نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لـ«نيوم»: «إن الرحلة التجريبية الناجحة لمركبة فولوكوبتر للتنقل العمودي الكهربائي تعكس الإنجاز الإبداعي والابتكاري لنيوم لخلق قطاع تنقل مستدام ومتعدد الوسائط، كما أنها مثال حي ونموذجي على دورنا كمسرّع عالمي وحاضنة للحلول المبتكرة للتحديات الأكثر إلحاحاً في العالم».

وأضاف النصر: «كما أن ريادتنا في توفير حلول التنقل المستدام والآمن ستسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز التنقل بين المدن، وتقليص مستوى الانبعاثات الضارة، من أجل إيجاد مستقبل صحي ومستدام للجميع».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري في «فولوكوبتر» كريستيان باور: «من الرائع أن نحقق هذا الإنجاز بعد عمل دامَ 18 شهراً؛ ونحن فخورون بإطلاق أولى تجارب التنقل بالمركبات العمودية الكهربائية على مستوى المملكة، التي ستفتح المجال للمزيد من التعاون هنا في نيوم».

وستسهم مركبات فولوكوبتر الكهربائية الطائرة «eVTOL» بشكلٍ كبير في ابتكار نظام تنقلٍ ذكي ومستدام ومتعدد الوسائط في نيوم، والذي سيعتمد في تشغيله على طاقتي الشمس، والرياح بنسبة 100 في المائة، وستقوم هذه المركبات بأدوار متعددة، منها التاكسي الجوي، والاستجابة للطوارئ، وتتميز بأنها أكثر هدوءاً وأسهل في التكيف مع مختلف الظروف، وكذلك أقل تكلفة في تشغيلها من طائرات الهليكوبتر المستخدَمة اليوم، وهي تتطلب بنية تحتية أقل تعقيداً على الأرض للانطلاق والهبوط؛ نظراً لقيودها التشغيلية الأقل، فضلاً عن أنها توظف قدرات ذكية ومستقلة تضمن السلامة والتكيف والاستدامة في المستقبل. وتملك «نيوم» و«فولوكوبتر» رؤية مشتركة حول أهمية التقنية المبتكرة والنظيفة لإيجاد مستقبل أفضل، ويعكس التنقل الكهربائي العمودي، الذي يُعدّ جزءاً من نظام التنقل متعدد الوسائط في نيوم، طموحَها في إعادة تعريف قطاع التنقل وتطويره والتوسع في حلوله المبتكرة؛ لتسهيل حياة الناس، وبما يسهم في تعزيز مكانة نيوم العالمية بوصفها مختبراً حياً للتقنيات المستقبلية في قطاع التنقل.

وكانت «نيوم» قد أعلنت، في وقت سابق، عقدها شراكة مع «فولوكوبتر»، لتطوير حلول التنقل العمودي ودخولها استثماراً بقيمة 175 مليون دولار في الشركة، مما يسهم في تأكيد ريادة «نيوم» العالمية في توفير حلول التنقل المستقبلية. وتتوقع «فولوكوبتر» الحصول على شهادة اعتماد للتاكسي الجوي «فولوسيتي» في 2024، وقد أعلنت الشركة مؤخراً بدء الإنتاج الشامل لهذه المركبة في مصانعها في بروخزال بألمانيا، مع قدرة إنتاجية لتسليم أكثر من 50 مركبة سنوياً.


مقالات ذات صلة

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة سعودية البطولة اختتمت بمشاركة 93 من أفضل المتسلقين من 31 دولة (الشرق الأوسط)

93 لاعباً يشعلون منافسات «نيوم ماسترز» لرياضة التسلق

اختتمت الأربعاء فعاليات بطولة «نيوم ماسترز لرياضة التسلق»، بمشاركة 93 لاعباً من أفضل المتسلقين من 31 دولة، في أجواء استثنائية شهدتها قرية نيوم الجبلية في جدة.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد المهندس أيمن المديفر

تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً لـ«نيوم»

أعلن مجلس إدارة شركة «نيوم» تعيين المهندس أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً للشركة، وذلك بعد مغادرة نظمي النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصميم يُظهر جانباً من مشروع «ذا لاين» في مدينة «نيوم» السعودية (الشرق الأوسط)

«نيوم» السعودية تعيّن 3 شركاء عالميين لإنجاز المرحلة الأولى من «ذا لاين»

أعلنت «نيوم»، الاثنين، تعيين 3 شركاء عالميين رائدين لتسليم المخطط الأساسي والتصاميم والأعمال الهندسية الخاصة بالمرحلة الأولى من مدينة «ذا لاين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من تتويج «الزلاق» البحريني للسيدات (نيوم)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: الجماهير تشعل منافسات «الجولة العالمية - 3×3 لكرة السلة»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» ختام فعاليات «الجولة العالمية 3x3 لكرة السلة - نيوم 2024»، بتتويج فريق ميامي بلقب الرجال، وفريق الزلاق البحريني بلقب السيدات.

عبد الله المعيوف (نيوم (غرب السعودية))

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.