للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية مطلع القرن الحالي، قصفت مروحيات إسرائيلية أهدافا في مخيم جنين خلال اشتباك مع مسلحين فلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، اليوم (الإثنين) أن قوات مشتركة دخلت مخيم جنين لاعتقال «مطلوبين» حدثت اشتباكات، وصفها بالـ «كثيفة» استخدم فيها المسلحون الفلسطينيون عبوات ناسفة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي إن عبوة ناسفة انفجرت بإحدى الآليات العسكرية ما أدي لتعرضها لأضرار، مؤكدا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
وأشار إلى أن المروحيات الحربية أطلقت نيرانها في منطقة جنين. وأظهرت مشاهد، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، طائرة مروحية عسكرية إسرائيلية تطلق صاروخا تجاه هدف، وأطلقت بعض الشعلات الحرارية كإجراء احترازي لتضليل أي صاروخ مضاد للطيران يعمل بباحث حراري.
جدير بالذكر أنها المرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية التي تطلق فيها المروحيات الحربية صاروخا على هدف في الضفة الغربية. حيث استخدمت إسرائيل مروحيات الأباتشي لاغتيال عدد من القيادات الفلسطينية منها أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وبينما لم يشر بيان الجيش الإسرائيلي إلى وقوع إصابات في صفوفه، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة «معاريف» أن 6 جنود أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية كانوا يستقلونها خلال وجودهم في مخيم جنين.
من جانب أخر، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 3 فلسطينيين قتلوا وأصيب 28 آخرين جراء اقتحام القوات الإسرائيلية للمخيم.
ونقل المصابين إلى مستشفيات «جنين الحكومي» و«الرازي» و«ابن سينا التخصصي»، مصابين بإصابات متنوعة؛ وبعضهم في حال حرجة.
وأكدت «كتيبة جنين»، وهي مجموعات عسكرية تتبع «سرايا القدس»؛ الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، أنها تتصدى للقوات الإسرائيلية في المخيم.
وأضافت، عبر قناتها على تطبيق «تلغرام»، أنها فجرت عدداً من العبوات الناسفة شديدة الانفجار، للمرة الأولى، في آلية عسكرية إسرائيلية؛ ما أدى إلى إعطابها، واستهدفتها بإطلاق النار.
ولفتت «كتيبة جنين» النظر إلى أن مقاتليها يستهدفون المروحية الإسرائيلية التي تحلق في أجواء المخيم بالنيران.