علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قد تساعد في تعزيز فهم الأمراض الوراثية أو أسباب الإجهاض

الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)
الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)
TT
20

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)
الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن هذه الهياكل تشبه تلك الموجودة في المراحل الأولى جداً من التطور البشري، فهي لا تمتلك قلباً أو دماغاً، على سبيل المثال. لكن العلماء يقولون إنها قد تساعد يوماً ما في تعزيز فهم الأمراض الوراثية أو أسباب الإجهاض.

وأثار هذا الابتكار الكثير من المخاوف القانونية والأخلاقية.

وقال جيمس بريسكو، مدير الأبحاث في معهد فرانسيس كريك: «على عكس الأجنة البشرية الناشئة عن التلقيح الصناعي، حيث يوجد إطار قانوني راسخ، لا توجد حالياً لوائح واضحة تحكم النماذج المشتقة من الخلايا الجذعية للأجنة البشرية».

وأضاف: «هناك حاجة ملحة للوائح لتوفير إطار عمل لإنشاء واستخدام نماذج مشتقة من الخلايا الجذعية للأجنة البشرية».

وتحدّثت الدكتورة ماغدالينا زرنيكا غويتز، التي قادت فريق الدراسة، عن الابتكار الجديد أمس (الأربعاء) خلال الاجتماع السنوي للجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية في مدينة بوسطن الأميركية.

وقالت غويتز وهي أستاذة في علم الأحياء والهندسة البيولوجية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وجامعة كامبريدج، إن «هذه الهياكل الشبيهة بالأجنة نمت من خلايا جذعية جنينية بشرية تمكنت بالمختبر من التطور إلى ثلاث طبقات مختلفة من الأنسجة، تشمل خلايا عادة ما تطور كيس المح، والمشيمة، والجنين ذاته في النهاية».

وأضافت غويتز: «أود فقط أن أؤكد أنّها ليست أجنة بشرية. إنها عبارة عن (نماذج أجنة)، ولكنها مثيرة للغاية كونها تشبه إلى حدٍ بعيد الأجنة البشرية، ولإمكانية استخدامها لاكتشاف سبب فشل العديد من حالات الحمل وتعزيز فهم الأمراض الوراثية أو أسباب الإجهاض».

وأشارت إلى أن الهدف من بحثها «لم يكن خلق الحياة ولكن منع فقدانها».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حقن «الخلايا المناعية» علاج واعد لهشاشة العظام

حقن «الخلايا المناعية» علاج واعد لهشاشة العظام

ابتكر علماء من معهد «ويك فورست للطب التجديدي» في ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية، علاجاً واعداً بالخلايا المناعية القابلة للحقن، لمرض هشاشة العظام، وذلك بعد النجاح في فهم المرض وأسباب حدوثه. وتشتمل المفاصل على غشاء زلالي، وهو نسيج ضام يبطن السطح الداخلي للمفصل. ويعمل الغشاء على حماية المفصل، وإفراز سائل تشحيم مملوء بـ«الخلايا السلفية» اللازمة للحفاظ على بيئة صحية، وتوفير حركة خالية من الاحتكاك.

حازم بدر (القاهرة)

5 استخدامات غير متوقعة للذكاء الاصطناعي

5 استخدامات غير متوقعة للذكاء الاصطناعي
TT
20

5 استخدامات غير متوقعة للذكاء الاصطناعي

5 استخدامات غير متوقعة للذكاء الاصطناعي

روبوتات الدردشة أصبحت من الماضي، فكثير من الاستخدامات التقليدية للذكاء الاصطناعي موثقة جيداً: أنظمة التوصية (بالأشياء والمنتجات)، والتخصيص (الأمور الشخصية)، وبالطبع، أدوات المساعدة الرقمية. كما تُستخدم هذه التقنية في مرافقة كبار السن، واكتشاف الأدوية، وحتى في تربية النحل، كما كتبت شانون كارول*.

غرائبية الذكاء الاصطناعي

ولكن الأمر يزداد غرابة. فقد شاركت الممثلة كوينتا برونسون أخيراً في بودكاست آمي بولر «Good Hang» للحديث عن أحدث هوس لها: سلسلة قطط مُولّدة بالذكاء الاصطناعي على «تيك توك» تدعو حيوانات أخرى لتناول العشاء، لتجد لنفسها وجبة لذلك اليوم.

في الوقت نفسه، يساعد الذكاء الاصطناعي شركات الإنتاج على تصميم نكهات مُخصصة. وتتتبع فرشاة أسنان «أورال- بي» المُدعمة بالذكاء الاصطناعي عادات تنظيف الأسنان، وتُقدم ملاحظات فورية. أما تطبيق «CatsMe!» فيستخدم الذكاء الاصطناعي لمسح الصور وإخبار أصحابها بمشاعر قططهم الحقيقية.

هذا ليس كل شيء بالطبع، فعالم الذكاء الاصطناعي غني بالإمكانات.

استخدامات ذكاء اصطناعي غير متوقعة

إليكم 5 من أكثر الاستخدامات الحالية غير المتوقعة لهذه التقنية:

- روبوت المغازلة «فليرتبوت» (flirtbot) من «تندر» (Tinder) المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى مساعدتك في الاستعداد لموعدك.

وقد تعاونت Tinder (MTCH) «تندر» مع شركة «أوبن إيه آي» أخيراً لإطلاق «روبوت المغازلة» هذا، وهو عبارة عن مُحاكٍ (نظام محاكاة) للمواعدة يُسمى «لعبة اللعبة» (The Game Game) الذي يستخدم واجهة برمجة التطبيقات الفورية الخاصة بشركة الذكاء الاصطناعي، لتمكين المستخدمين من ممارسة المغازلة. تستخدم الواجهة تقنية تحويل الكلام «لإنشاء أصوات وسيناريوهات مضحكة للغاية، ما يُخفف الضغط ويُسهِّل اختبار لعبتك دون تفكير مُفرط»، وفقاً لموقع المنتج.

وصرحت هيلاري باين، نائبة رئيس «تندر» للمنتجات والنمو والإيرادات، لـ«بلومبرغ»: «الهدف هو منح المستخدمين مساحة ممتعة وخالية من الأحكام للتجربة، وربما بناء القليل من الثقة قبل الدخول في محادثات واقعية».

- روبوت محادثة يتحدث بلهجة جيل «زد»: تسعى إحدى الشركات المالية إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة جيل «زد» (المولودون من منتصف التسعينات في القرن الماضي إلى أواخرها بوصفها بداية سنوات ميلاد لهذا الجيل، وأوائل عام 2010 بوصفها سنوات ميلاد نهائية) على الاستثمار دون تحديد سقف.

أطلقت «آرتا فاينانس» (Arta Finance) وهي شركة ناشئة لإدارة الثروات، مساعداً ذكياً بالذكاء الاصطناعي، تقول الشركة إنه قادر على تقديم نصائح مالية في المحادثات الشفهية بأي لهجة أو لغة عامية. وهو يقول عبارات مثل: «سأحلل خطتك الاستثمارية الآن»، و«دون تحديد سقف، محفظتك رائعة!».

إنتاج روايات رومانسية

- منصة نشر رقمية لإنتاج روايات رومانسية: تسعى «إنكيت» (Inkitt) إلى مساعدة صناعة النشر على تجاوز هذه المرحلة. وتستخدم الشركة الناشئة التي تُتيح للكُتاب نشر كتبهم بأنفسهم، الذكاء الاصطناعي في بعض الاستخدامات الأكثر توقعاً، مثل التحرير، وتحليل التوجهات، وتقديم ملاحظات القراء. ولكنها تستخدم أيضاً الذكاء الاصطناعي لاقتراح تطورات الحبكة، وتخصيص المخطوطات من خلال تعديل سمات الشخصيات ونقاط الحبكة لتناسب جماهير متنوعة. كما تتيح للكُتَّاب استخدام نماذج لغوية واسعة النطاق لكتبها، وهي روايات رومانسية في المقام الأول.

وربما ستخوض الشركة غمار الكتب الصوتية والمحتوى التلفزيوني المُولَّد بالذكاء الاصطناعي والمستند إلى الكتب على منصتها. في الوقت نفسه، يُحسِّن تطبيق «Galatea» وهو التطبيق الشقيق لـ«إنكيت»، القصص الأكثر مبيعاً، باستخدام المؤثرات الصوتية والموسيقى واللمسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويوفر ميزة قصص المعجبين المُولَّدة بالذكاء الاصطناعي.

عارضات أزياء «رقمية»

- توائم «إتش أند إم» الرقمية: أعلنت شركة «H&M» (متجر الأزياء بالتجزئة) عن خططها لاستخدام نسخ رقمية مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي لـ30 عارضة أزياء، في بعض منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي وحملاتها التسويقية. ستمتلك العارضات حقوق «توائمهن» وسيتمكنَّ من السماح لعلامات تجارية أخرى باستخدام صورهن. وأوضحت الشركة أن الصور ستحمل علامات مائية لتوضيح استخدام الذكاء الاصطناعي، وأن العارضات سيحصلن على تعويضات مقابل استخدام «توائمهن» بطريقة مماثلة للاتفاقيات الحالية.

عطور حسب الطلب

- عطر مُصمم بالذكاء الاصطناعي: تتجه صناعة العطور أيضاً نحو الذكاء الاصطناعي. في وقت سابق من هذا العام، أعلنت شركة العطور والنكهات الدولية «IFF» عن أداة مُدعمة بالذكاء الاصطناعي تُسمى «سينت تشات» (ScentChat) التي تستخدم الرسائل الفورية لتقديم ملاحظات آنية ورؤى نوعية لتوجيه عملية ابتكار العطور.

في الوقت نفسه، استخدم أحدث عطر من «توم فورد بيوتي» (Tom Ford Beauty) وهو عطر «Bois Pacifique» الذكاء الاصطناعي لإنشاء «خريطة لقيمة الرائحة» لمزج المكونات بما يتناسب مع مُلخص «ما هو مطلوب». وتعاونت شركة «آي بي إم» مع دار العطور الألمانية «Symrise» لتطوير تطبيق «Philyra» وهو ذكاء اصطناعي قادر على تصميم العطور.

* مجلة «كوارتز»، خدمات «تريبيون ميديا».