تحضيرات للشروع في دمج المقاومة الجنوبية في الجيش الوطني

تشكيل لجنة للإشراف على آليات العمل مع الجيش وقوات الأمن

تحضيرات للشروع في دمج المقاومة الجنوبية في الجيش الوطني
TT

تحضيرات للشروع في دمج المقاومة الجنوبية في الجيش الوطني

تحضيرات للشروع في دمج المقاومة الجنوبية في الجيش الوطني

ضم لقاء موسع عقد في قاعة فلسطين «معاشيق» بمدينة عدن القديمة عددًا من قادة المقاومة الجنوبية والجيش الوطني الموالي للشرعية اليمنية، وذلك بعد موافقة المقاومة الشعبية الجنوبية على قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي قضى بدمج المقاومة الشعبية ضمن قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية، ويأتي اللقاء الموسع في ظل الحالة الأمنية التي تعيشها مدينة عدن والمحافظات الجنوبية، وذلك بعد يومين من تفجيرات لمبنى الأمن السياسي بعدن، قيل إن عناصر تنظيم القاعدة هي من تقف خلفها، بعد أن أشيع سقوط مدينة التواهي بيد التنظيم وهو ما نفاه أهالي وسكان المدينة ومعهم قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.
وأسفر اللقاء الذي حضره الدكتور محمد مارم مدير مكتب رئيس الجمهورية وعدد كبير من القادة العسكريين في المقاومة والجيش الوطني عن تشكيل لجان من المقاومة والجيش لبحث آلية الدمج في الجيش وقوات الأمن. وصدر بيان رسمي للجان المشكلة والأسماء المختارة للإشراف على عملية الدمج بين المقاومة والجيش الوطني.
وتم اختيار أسماء قيادات المقاومة التالية لبحث آلية الدمج مع قوات الجيش الوطني، وهم: القائد عيدروس قاسم الزبيدي، القائد عمر سعيد الصبيحي، القائد أحمد مثنى الردفاني، القائد أحمد عبد الله نعمان، القائد عبد العزيز العقربي، القائد جلال صالح القاضي، القائد محمد أحمد مقدح، القائد سليمان ناصر الزامكي، القائد عبد الكريم قاسم فرج، القائد أحمد الإدريسي.
القائد نبيل المشوشي، القائد الشيخ بشير المضربي، الشيخ هاني بن بريك، فيما تم اختيار الأسماء التالية من الجيش الوطني: اللواء أحمد سيف اليافعي، العميد فضل حسن الردفاني العميد خالد النسي، العميد عبد الله الصبيحي، العميد فضل باعش، العميد عمر عبيد واللواء عبد الفتاح العود والعميد سالم مسيبع، وفيما يخص الجانب الأمني تم اختيار قادة المقاومة الجنوبية التالية: القائد شلال علي شائع، القائد أنيس العولي، القائد الشيخ رواي، القائد لبيب العبد، القائد أيمن عسكر، القائد مازن الجنيدي، الشيخ سالم المرقشي، القائد مالك هرهره، والقائد محمد البوكري، القائد بسام محضار القائد أمجد زبير القائد سلطان حسين بن دعوس، القائد حسين محمد بن هرهره، القائد حلمي حقيل، القائد سليم سالم صالح، اللواء علي ناصر الأخشع.
والأسماء التالية من جانب إدارة الأمن، وزير الداخلية عبده الحذيفي، العميد محمد مساعد، وقد أعطيت لهم حرية إضافة أي أسماء، كما منحت اللجان المذكورة كامل الصلاحية في إعادة دمج المقاومة مع قوات الأمن والجيش الوطني.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.