قال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة «فاغنر» الروسية المسلحة، إنه متأكد من أن روسيا ستواجه قريباً خسائر فادحة في ساحة المعركة في حربها ضد أوكرانيا.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن بريغوجين قوله في مقطع فيديو نشره على تطبيق «تلغرام»: «سوف نعاني من خسائر فادحة. أنا متأكد من ذلك تماماً. الآن، نحن نفقد بالتأكيد بعض الأراضي الروسية بالفعل».
وتوقع رئيس «فاغنر» أن تكون تلك الخسائر كبيرة جداً لدرجة أنه سيتم إصدار أوامر بإعدام الجنرالات المسؤولين عن الإخفاقات الروسية، بل قد تتسبب في إحداث ثورة شعبية بسبب أخطاء الجيش.
وأوضح قائلاً: «سيكون هناك إما تمرد شعبي على أخطاء جنرالات الجيش وإما أن مجلس الدوما سوف يتخذ قراراً بعقوبة الإعدام ضدهم وسيطلق النار عليهم. يمكنني أن أخبركم بصراحة، أعتقد أننا على بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من إصدار هذه الأوامر بالإعدام».
وعادة ما يطلق بريغوجين تصريحات لاذعة ينتقد فيها هيئة الأركان العامة الروسية التي يتهمها خصوصاً بعدم توفير ذخيرة كافية لمقاتلي «فاغنر».
ويوم الاثنين، أعلن رئيس «فاغنر» أسر ضابط روسي هاجمت وحدته مقاتليه.
واتهم بريغوجين هيئة أركان الجيش الروسي، السبت، بـ«التخلي» عن أراضٍ في منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا التي استهدفها قصف مركز وعمليات توغل خلال الأسبوع الماضي.
وأبدى كذلك استعداده لإرساله وحداته من أجل الدفاع عن «الأراضي الروسية»، مؤكداً: «إذا لم توقف وزارة الدفاع ما يحدث في منطقة بيلغورود... حيث يتم الاستيلاء على أراضٍ روسية فمن الواضح أننا سنتدخل».
وكان بريغوجين قد أعلن، الجمعة، أن قوات «فاغنر» انسحبت من مدينة باخموت شرق أوكرانيا بنسبة «99 في المائة»، وسلمت مواقعها للجيش الروسي بعد إعلان السيطرة على المدينة في 20 مايو (أيار).