الجزائر تترقب موافقة «بريكس» على طلب الانضمام

بمناسبة اجتماع أعضائه الخمسة الجمعة

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (رويترز)
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (رويترز)
TT

الجزائر تترقب موافقة «بريكس» على طلب الانضمام

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (رويترز)
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (رويترز)

تترقب الجزائر الموافقة رسمياً على طلبها الانضمام إلى تجمع «بريكس» الاقتصادي، بمناسبة اجتماعه الجمعة والسبت في كيب تاون بجنوب أفريقيا. وكانت الصين وروسيا أعلنتا ترحيبهما بالطلب، الذي حركه الدور الذي باتت تلعبه الجزائر في مجال توفير الطاقة لأوروبا، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

ويبحث أعضاء المجموعة، التي تضم الهند والبرازيل أيضاً، إلى جانب موسكو وبكين وبريتوريا، توسيع المجموعة إلى 13 دولة أودعت ملفات التحاقها بالتكتل السياسي والاقتصادي؛ من بينها مصر ونيجيريا. وكانت المبعوثة الخاصة لدى وزارة الخارجية الجزائرية، المكلفة الشراكات الدولية الكبرى، ليلى زروقي، أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 أن بلادها قدمت طلبها للمجموعة التي تطمح إلى منافسة مجموعة السبع الكبار.

من اجتماع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الجنوب أفريقية ناديلي باندور على هامش اجتماع لأصدقاء تجمع «بريكس» في كيب تاون (رويترز)

ووفق تقديرات مراقبين محليين، يتعامل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مع قضية اللحاق بـ«بريكس» بوصفها مسعى يجب تحقيقه قبل نهاية 2023، ورهاناً شخصياً يفتح له باب الترشح لولاية ثانية في انتخابات الرئاسة المقررة في 2024. ولأجل ذلك، تعهد بأن تكون 2023 «سنة الإقلاع الاقتصادي»، وببذل جهود كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحسين قطاع الخدمات وتطوير مجال التنمية البشرية، والانتقال إلى مستويات عالية من التصدير خارج المحروقات (7 مليارات دولار تم تحقيقها في 2022، وفق الحكومة التي تعول على 15 مليار دولار في السنوات المقبلة).

والعام الماضي أكد تبون في اجتماع للحكومة مع المحافظين الـ58 أن الجزائر «تسعى إلى رفع الدخل القومي بشكل يمكننا من الانضمام الى مجموعة بريكس (...) نحن نعمل في هذا الاتجاه». كما ذكر أن الحكومة عازمة على التصدير بـ7 مليارات دولار من منتجات خارج الهيدروكربونات، بنهاية 2022، مما يؤهلها، وفق تقديره، إلى «اللعب مع الكبار».

من تظاهرة مضادة للمشاركة الروسية في كيب تاون (رويترز)

وتأمل السلطات تسجيل نسبة نمو اقتصادي تفوق 5 في المائة، ورفع الناتج الداخلي الخام إلى 200 مليار دولار، وهما من الشروط الأساسية للانخراط في «بريكس». علماً بأن اقتصاد الجزائر يتميز بتبعية مفرطة لإيرادات المحروقات، التي تمثل نحو 90 في المائة من مداخيل البلاد من النقد الأجنبي.

وخطت الجزائر بعض الخطوات، على الصعيد الأفريقي، تعكس عزمها الانضمام إلى تكتل «بريكس»، منها فتح طرق تجارية إلى غرب أوروبا، وكانت البداية بموريتانيا؛ حين أُطلق «معرض للإنتاج الجزائري»، زيادة على بعث مشروع قديم بتمويل من البنك الأفريقي للتنمية، يتمثل في بناء أنبوب للغاز يبدأ من نيجيريا، ويمر عبر النيجر ثم الجزائر ليصل إلى أوروبا. كما فتحت بنوك عمومية جزائرية فروعاً لها في دول أفريقيا، وفتحت شركة الطيران الحكومية خطوطاً جديدة إلى القارة السمراء.


مقالات ذات صلة

بعد إلغاء نظام «سويفت»... إيران تعلن استخدام العملات الوطنية مع أعضاء «بريكس»

الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» في 23 أكتوبر 2024 (رويترز)

بعد إلغاء نظام «سويفت»... إيران تعلن استخدام العملات الوطنية مع أعضاء «بريكس»

أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، إلغاء استخدام نظام «سويفت» في التبادلات التجارية الإيرانية واستخدام العملات الوطنية في تسوية المعاملات مع دول «بريكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ مجموعة «بريكس بلس» تحظى بدعم واسع في العالم متعدد الأقطاب الناشئ اليوم (أ.ف.ب)

ما خيارات واشنطن في ظل تصاعد نظام متعدد الأقطاب؟

مع ازدياد التحديات العالمية وتعقيداتها، من التغير المناخي إلى الأزمات الجيوسياسية، تجد الولايات المتحدة نفسها في مواجهة واقع جديد يتسم بتعدد الأقطاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ممثل السياسة الخارجية والأمنية جوزيب بوريل ومفوض شؤون التوسعة أوليفر فارهيلي في مؤتمر صحافي في بروكسل (من حساب الأخير في «إكس»)

الاتحاد الأوروبي قلق لتراجع تركيا ديمقراطياً

عبّر الاتحاد الأوروبي عن مخاوفه بشأن تراجع المعايير الديمقراطية وسيادة القانون واستقلال القضاء والحقوق الأساسية في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا غوتيريش يصافح بوتين

«بريكس» تختتم قمتها بفتح أبواب التوسع

أنهت قمة مجموعة «بريكس» أعمالها، في قازان بجنوب روسيا، أمس (الخميس)، بفتح أبواب التوسع، وسط مداخلات هيمنت عليها الدعوات للسلام وإصلاح النظام الدولي.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث في قمة «بريكس» (د.ب.أ)

بوتين: مستقبل العلاقة مع واشنطن رهن بموقفها بعد الانتخابات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنّ مستقبل العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة رهن بما ستكون عليه مواقف واشنطن بعد انتخابات البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط»

ترحيب أممي بإنشاء مراكز إنسانية في 3 مطارات سودانية

عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)
عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)
TT

ترحيب أممي بإنشاء مراكز إنسانية في 3 مطارات سودانية

عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)
عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)

رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، اليوم (الثلاثاء)، بإعلان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أمس، السماح لمنظمات الأمم المتحدة بإنشاء مراكز إنسانية في 3 مطارات بالبلاد.

وقال فليتشر عبر حسابه على منصة «إكس»، إن زيادة الرحلات الجوية الإنسانية ومراكز الإغاثة «سيسمح لنا بالوصول إلى مزيد من السودانيين لتقديم الدعم لهم».

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، اليوم، إنه التقى مع فليتشر وأبلغه بأن المجلس لديه «معلومات مؤكدة» عن استخدام قوات «الدعم السريع» لمعبر أدري الحدودي مع تشاد لأغراض عسكرية.

وأضاف عقار عبر حسابه على منصة «إكس»، أنه طالب فليتشر خلال اللقاء «بتعزيز إيصال المساعدات إلى دارفور، لا سيما أننا بحاجة لمزيد من الدعم في غرب السودان».

وأشار إلى أنه طلب من المسؤول الأممي أيضاً بأن يبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، «بعدم وجود مجاعة في السودان كما يزعم البعض»، واصفاً إياها بأنها «دعاية سياسية».

كما بعث المسؤول السوداني برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مفادها «أنهم إذا أرادوا التعاون وبناء الثقة والعمل المشترك مع حكومة السودان، فعليهم أن يكونوا أكثر دقة في تناول القضايا التي ترتبط بالأوضاع الإنسانية» في البلاد.

وأعلن مجلس السيادة السوداني، أمس، أن البرهان وجه بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام مطار مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، ومطار مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ومطار مدينة الدمازين في إقليم النيل الأزرق «مراكز إنسانية لتشوين مواد الإغاثة».

كما سمح رئيس المجلس بتحرك موظفي وكالات الأمم المتحدة مع القوافل التي تنطلق من تلك المناطق، والإشراف على توزيع المساعدات والعودة إلى نقطة الانطلاق فور الانتهاء.