أيتام الخرطوم بين الموت جوعاً... أو المصير المجهول

وزير التنمية الاجتماعية صديق حسن فريني يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن الوضع الحرج

المدخل المغلق لدار الطفل اليتيم (المايقوما) بالخرطوم (أ.ب)
المدخل المغلق لدار الطفل اليتيم (المايقوما) بالخرطوم (أ.ب)
TT

أيتام الخرطوم بين الموت جوعاً... أو المصير المجهول

المدخل المغلق لدار الطفل اليتيم (المايقوما) بالخرطوم (أ.ب)
المدخل المغلق لدار الطفل اليتيم (المايقوما) بالخرطوم (أ.ب)

ذرف وزير التنمية الاجتماعية صديق حسن فريني الدموع وهو يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن البيئة الحرجة التي يعيش فيها 340 طفلاً في دار الطفل اليتيم (المايقوما) بالخرطوم من عمر يوم إلى 4 سنوات، ووفاة حديثي الولادة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وجراء الحرب. وتوفي عشرات الأطفال في دار للأيتام بالخرطوم نتيجة المعارك العسكرية الطاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسقوط قذيفة في مبنى مجاور، وبسبب سوء التغذية وعدم تناول وجبة الطعام واللبن اللازمين خلال اليوم، بعد استحالة وصول غالبية الموظفين للدار.

وأشار فريني إلى صعوبة الأمر، قائلاً إنهم يستقبلون يومياً حالة وفاة واحدة، وهذه أقل نسبة وفيات يتم تسجيلها منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل (نيسان) الماضي.

صورة من فيديو لأطفال داخل دار الطفل اليتيم في الخرطوم (أ.ب)

وقال فريني إنه في ظل الوضع الحالي للدار لا يستطيع أن يضمن أن عدد الوفيات سيقل بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مؤكداً استعداده لسماع كل المقترحات التي من شأنها إخراج الأطفال من الوضع السيئ وتحفظ حياتهم، لأنهم يحتاجون إلى وقوف المختصين في مجال الطفولة وكذلك المجتمع إلى جانبهم، من أجل ضمان مستقبل أفضل لهم، ورفض أن يكون الأطفال ضحية للصراع بين الطرفين المتحاربين.

وقال : «أنا مستعد لشراء مولد كهربائي بالدين، لأنني لا أملك المال الكافي لشرائه في الوقت الحالي، والدار لا تزال تستقبل أطفالاً من جميع ولايات السودان، وعلى الرغم من الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع وعكس الوضع المأساوي لأطفال الدار بالإعلام، استقبلت المايقوما في الأيام الماضية 7 أطفال في يوم واحد».

وأعلن فريني التعامل بعقل وروح منفتحة مع المقترحات التي تنادي بنقل النزلاء، بمن فيهم أطفال المايقوما، إلى خارج الولاية، لكنه أوضح أن الأولوية القصوى إيقاف فقد أرواح الأطفال بالمايقوما، وهذا يتمثل في توفير مولد كهربائي ووقود أو إعادة التيار الكهربائي للمايقوما. ويجري والي الخرطوم، أحمد عثمان، اتصالات مع الأطراف ذات العلاقة من أجل استقرار الأوضاع بالمايقوما وغيرها من الدور ومنها منظمة اليونسيف. وخاطبت وزارة التنمية الاجتماعية الاتحادية الجهات والمنظمات المعنية لإيجاد حل لمشكلة الدار. ويتابع وزير الصحة الاتحادي الوضع الصحي لأطفال المايقوما.

غرفة للأطفال والرضع داخل دار الطفل اليتيم في الخرطوم (أ.ب)

وأشار فريني إلى أن بين المقترحات نقل الأطفال حديثي الولادة، وعددهم 80 طفلا، إلى مدينة بورتسودان، ونقل آخرين إلى مدينة ود مدني. ولفت إلى أنه بعد اكتمال الترتيبات، سيتم نقل البنات إلى ولاية مجاورة. وأضاف «لن ندير ظهرنا للمنظمات التي تحملت العبء الأكبر لتسيير الدور خلال الفترة الماضية، وسنكمل المشوار معها لآخر سطر في قصة المعاناة والأسف والأسى لأطفالنا والمسنين والمسنات». وأكد أن دور الأوفياء المتطوعين من أبناء السودان الذين يشاركونهم الهمة ثانية بثانية سيظل قلادة شرف تفخر بهم وزارة التنمية الاجتماعية، ولن يقدم ذلك أحدا أو يؤخره إلا بمقدار قربه من خدمة الأطفال.

جثمان رضيع توفي في دار الطفل اليتيم في الخرطوم (أ.ب)

*وفيات

مديرة دار الطفل اليتيم زينب جودة قالت لـ«الشرق الأوسط» إن عدد الأطفال الذين توفوا في الدار منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي بلغ 35 طفلاً أغلبهم أطفال من حديثي الولادة، مشيرة إلى أن 14 طفلاً توفوا خلال يومين بسبب إصابتهم بالحمى. وأوضحت أن الدار كانت تضم قبل الحرب 450 من الأمهات لرعاية أكثر من 400 طفل، يعملن بنظام 4 ورديات، لكن بعد الحرب تناقص العدد إلى 15 أمّا يقمن برعاية 200 طفل من حديثي الولادة.

ورأت أن عدم وجود عدد كافٍ من الأمهات كان له أثر على تغذية ورعاية الأطفال، وهذا الأمر جعل إدارة الدار تطلق نداء للمتطوعين للعمل بالدار لرعاية الأطفال. وأيضاً تمت الاستعانة بعمال من خارج الدار مقابل مبلغ 5 آلاف جنيه يومياً، وبعد الأزمة المالية التي مرت بها الدار ترك عدد كبير العمل. وقالت جودة: «الآن يوجد في الدار 90 شخصاً من عمال وأطباء وأمهات وغيرهم»، موضحة أن تسيير الدار في اليوم يحتاج إلى 900 ألف جنيه، في وقت تعاني وزارة التنمية الاجتماعية مثل بقية الوزارات من عدم صرف المرتبات لشهرين.

وتستقبل دار المايقوما الأطفال من عمر يوم إلى 4 سنوات، بعضهم يصلون إلى الدار عبر الشرطة، كما تسلم بعض الأسر الطفل الذي تم إنجابه خارج إطار الزوجية، إلى الدار، ويتم أخذ البيانات. وفي كثير من الأحيان ترجع الأسر لأخذ أبنائها بعد مرور شهور أو سنوات.

وفي الدار نظام كفالة الأسر لأطفال الدار بجميع الولايات وفق شروط معينة، وتكتب وزارة التنمية الاجتماعية بالولاية تقريراً عن وضع الطفل ويتم تسليمه سنوياً لدار المايقوما. ويوجد أيضا نظام الأسر البديلة في الخرطوم فقط، وهي تجربة تم تطبيقها عام 2006، وبلغ عددها 500 أسرة، وتعتبر هذه من التجارب الناجحة رغم أنها تمت معارضتها في البداية.

عن تعرض دار المايقوما للقصف بالأسلحة الثقيلة، قالت مديرة الدار زينب جودة: «وقعت قذيفة بالمبنى المجاور للدار، وأصابت شظية جزءاً من سطح الدار، وتم تحويل الأطفال إلى الطابق الأرضي، كما أن الرصاص اخترق بعض المكاتب». يذكر أنه تم إنشاء دار المايقوما في 1961، وهي كانت عبارة عن مركز. وتبلغ مساحة الدار 5 آلاف متر، وكانت تستقبل قبل الحرب بين 40 و45 طفلاً شهرياً.


مقالات ذات صلة

مطالب بعزل رئيس كوريا الجنوبية رغم تراجعه عن الأحكام العرفية

آسيا متظاهرون يطالبون باستقالة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أمام الجمعية العامة في سيول (أ.ف.ب)

مطالب بعزل رئيس كوريا الجنوبية رغم تراجعه عن الأحكام العرفية

واصل المسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مراقبة التطورات الدراماتيكية عن كثب في كوريا الجنوبية، حيث تتواصل الضغوط لعزل الرئيس يون سوك يول.

علي بردى (واشنطن) «الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد عامل يسير أمام أنابيب النفط بمصفاة في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية (رويترز)

النفط يرتفع بفعل التوترات الجيوسياسية وخطط «أوبك بلس»

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، مع تقييم المشاركين في السوق للتوترات الجيوسياسية، واحتمال تمديد «أوبك بلس» تخفيضات الإمدادات.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
المشرق العربي آخر اجتماع لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في إطار أستانة عقد على هامش اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي (الخارجية التركية) play-circle 01:59

تركيا وإيران مختلفتان حول «عملية حلب» متفقتان ضد القوات الكردية

تباين موقفا تركيا وإيران بشأن التطورات في سوريا والسيطرة على حلب، فيما شدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا على حل وفق قرارات الأمم المتحدة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مضخات الرفع تعمل في حقل بالقرب من لوفينغتون بنيو مكسيكو (أ.ب)

النفط يرتفع بفضل بيانات صينية متفائلة وهدنة هشَّة بين إسرائيل ولبنان

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين بدعم من نشاط المصانع المتفائل في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ومع استئناف إسرائيل هجماتها على لبنان.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
المشرق العربي الطيران الروسي كثف من هجماته في إدلب مع تقدم المعارضة (رويترز)

سوريو تركيا يترقبون الأوضاع للعودة إلى بلدهم

شهدت الساعات الأخيرة اتصالات مكثفة من جانب تركيا بشأن التطورات في سوريا وتقدم قوات «هيئة تحرير الشام» والفصائل الداعمة لها وبينها فصائل موالية لأنقرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مسؤولون مصريون سابقون يدرسون تدشين «حزب جديد» استعداداً للانتخابات البرلمانية

الفعالية التي نظمها «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» في القاهرة (الاتحاد)
الفعالية التي نظمها «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» في القاهرة (الاتحاد)
TT

مسؤولون مصريون سابقون يدرسون تدشين «حزب جديد» استعداداً للانتخابات البرلمانية

الفعالية التي نظمها «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» في القاهرة (الاتحاد)
الفعالية التي نظمها «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» في القاهرة (الاتحاد)

من رَحِم «اتحاد القبائل والعائلات المصرية»، يدرس مسؤولون مصريون سابقون، وشخصيات عامة، تدشين حزب «سياسي جديد»، استعداداً للمنافسة في الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها العام المقبل، ليكون الحزب الوليد «الصوت السياسي» للاتحاد الذي يرأسه رجل الأعمال السيناوي، إبراهيم العرجاني.

وأثار «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» جدلاً في الساحة السياسية المصرية منذ إعلان تأسيسه في مايو (أيار) الماضي، برئاسة العرجاني، الذي سبق أن استعانت به السلطات المصرية في حربها ضد «التنظيمات الإرهابية» بشمال سيناء.

وحسب مصدر برلماني تحدث لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم ذكر اسمه، فإن «اتحاد القبائل الذي تشكّل في الأساس بوصفه جمعية أهلية يرغب في لعب دور سياسي». وقال: «يجري الآن الإعداد لتشكيل حزب جديد يكون الصوت السياسي للاتحاد ويشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة». لافتاً إلى أن «رئيس البرلمان السابق علي عبد العال، ووزير الإسكان السابق عاصم الجزار مرشحان لرئاسته».

ومن المقرر إجراء انتخابات مجلس النواب المصري (البرلمان) في نهاية عام 2025، قبل 60 يوماً من انتهاء مدة المجلس الحالي في يناير (كانون الثاني) 2026؛ وذلك تطبيقاً لنص المادة 106 من الدستور المصري.

وتحدث البرلماني المصري السابق، القيادي في حزب «المصريين الأحرار»، عاطف مخاليف، عن «عقد اجتماع أولي، لدراسة خطوة تأسيس حزب سياسي جديد، من رَحِم اتحاد القبائل المصرية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «شارك في الاجتماع العرجاني، و10وزراء سابقين، كان من بينهم وزير الإسكان السابق عاصم الجزار، ووزير الزراعة السابق السيد القصير، ووزيرة التضامن السابقة نيفين القباج»، إلى جانب «برلمانيين حاليين وسابقين، كان من بينهم رئيس مجلس النواب السابق، علي عبد العال».

وأوضح مخاليف، الذي حضر الاجتماع، أن «الحزب الجديد، يسعى للمنافسة في الانتخابات البرلمانية وفق برنامج يجري إعداده حالياً»، مشيراً إلى أنه «من المقرر عقد اجتماع آخر قريباً لمناقشة الصيغة القانونية لتأسيس الحزب، وجمع توكيلات من المؤسسين، والاتفاق على اسم الحزب، والهيئة التأسيسية له».

ويشترط قانون الأحزاب المصري، تقديم إخطار للجنة شؤون الأحزاب (لجنة قضائية)، مصحوباً بتوكيلات 5 آلاف عضو من المؤسسين على الأقل، على أن يكونوا من 10 محافظات على الأقل، بما لا يقل عن 300 عضو من كل محافظة، ويعدّ الحزب مقبولاً بمرور 30 يوماً على تقديم إخطار التأسيس دون اعتراض لجنة شؤون الأحزاب عليه.

جانب من حضور فعالية «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» بالقاهرة ويظهر في الصورة علي عبد العال وعاصم الجزار (الاتحاد)

ولم يعلن «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» رسمياً حتى الآن عن رغبته في تأسيس الحزب، وأشار في بيان نشره عبر صفحته على «فيسبوك»، إلى «تنظيم فعالية كبرى» في القاهرة، مساء الثلاثاء، «في إطار دوره الوطني والمجتمعي، جمعت تحت مظلتها نخبة من القيادات الشعبية وقيادات الاتحاد، إلى جانب ممثلي القبائل والعائلات من مختلف المحافظات؛ بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم المجتمعية»، ظهر من بينهم الجزار، والقصير، والقباج، وعبد العال.

وقال الاتحاد، إن اللقاء شهد «تسليط الضوء على الجهود الرامية للاتحاد، بما يشمل مجالات سياسية والمساهمة في دعم المشروعات التنموية الكبرى».

وبحسب نائب رئيس «اتحاد القبائل والعائلات المصرية»، أحمد رسلان، فإن «الاجتماع الذي عُقد في القاهرة أخيراً، كان اجتماعاً تنظيمياً للاتحاد، ولم يناقش أمر تأسيس حزب سياسي»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الاجتماع ناقش ترتيبات الاتحاد خلال الفترة المقبلة».

وأثارت الأنباء المتعلقة بعزم «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» تأسيس حزب سياسي، تساؤلات بشأن طبيعة الحزب، ودوره في المرحلة المقبلة، لا سيما أن «رؤية الحزب الجديد وبرنامجه لم يتحددا بعد»، وفق مخاليف الذي أشار إلى أن «الحزب سيتبنى فكراً قومياً وسطياً، ولن ينحاز إلى آيديولوجيا سياسية معينة».

وكان «اتحاد القبائل والعائلات المصرية»، أعلن، عند تأسيسه، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيساً شرفياً له، وقال إنه يستهدف «دعم عملية البناء والتنمية» في البلاد. وشهد السيسي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، احتفالية نظمها الاتحاد بمناسبة الذكرى الـ51 لـ«انتصارات أكتوبر» 1973.

تلسكوب برج القاهرة يمنحك رؤية بانورامية للقاهرة (الهيئة العامة للاستعلامات)

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور مصطفى كامل السيد، أن «فكرة تأسيس الحزب، تخالف القانون المصري، الذي يحظر إقامة أحزاب على أساس طائفي أو طبقي أو ديني»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الحزب لن يشكل إضافة؛ كون فلسفته قائمة على دعم الرئيس، وهي فكرة تجسدها أحزاب أخرى قائمة بالفعل».

وبينما أكد مستشار «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» في مصر، الدكتور عمرو الشوبكي، «مشروعية الفكرة من حيث المبدأ»، تساءل في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، عن «مدى الحاجة إلى حزب جديد مؤيد للرئيس، في ظل وجود أحزاب شبيهة»، مشيراً إلى أن «صيغة إنشاء الأحزاب في مصر تحتاج إلى مراجعة حتى تتمكن من إفراز كوادر سياسية حقيقية لها أرضية شعبية».

ويبلغ عدد الأحزاب المشهرة قانوناً في مصر نحو 87 حزباً سياسياً، وفق الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، منها 14 حزباً ممثلاً في البرلمان الحالي، يتصدرها حزب «مستقبل وطن» بأغلبية 320 مقعداً، يليه حزب «الشعب الجمهوري» بـ50 مقعداً، ثم حزب «الوفد» بـ39 مقعداً، وحزب «حماة الوطن» بـ27 مقعداً، وحزب «النور» الإسلامي بـ11مقعداً، وحزب «المؤتمر» بـ8 مقاعد.

من جانبه، أكد رئيس حزب «المصريين الأحرار»، عصام خليل، لـ«الشرق الأوسط» أن التحدي الأساسي أمام الحزب الجديد، يكمن في «قدرته على التأثير في الشارع»، راهناً نجاح الحزب الوليد بـ«عدد المقاعد التي سيحصدها في البرلمان المقبل».

وعدّ المتحدث باسم حزب «حماة الوطن»، عمرو سليمان، الحزب الجديد «إثراءً للتنافس السياسي». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «ظهور أحزاب جديدة، أمر طبيعي مع قرب الاستحقاق البرلماني».