كشمير... لقبها «الجنة على الأرض» وطبيعتها شاهدة على ذلك

دليلك إلى أهم ما يمكنك القيام به فيها

قوارب صغيرة ملونة تأخذك في نزهات فريدة بين أحضان الجبال (شاتر ستوك)
قوارب صغيرة ملونة تأخذك في نزهات فريدة بين أحضان الجبال (شاتر ستوك)
TT

كشمير... لقبها «الجنة على الأرض» وطبيعتها شاهدة على ذلك

قوارب صغيرة ملونة تأخذك في نزهات فريدة بين أحضان الجبال (شاتر ستوك)
قوارب صغيرة ملونة تأخذك في نزهات فريدة بين أحضان الجبال (شاتر ستوك)

استقبلت كشمير الخلابة، قمة السياحة الشهيرة لـ«مجموعة العشرين» للمرة الأولى في تاريخها. وكان لهذا الحدث، الذي عُقد في الأسبوع الأخير من مايو (أيار) على ضفاف بحيرة «دال» الشهيرة في سريناغار، تأثير إيجابي في قطاعي السياحة والتجارة في المنطقة.

نظراً لأن هذا الحدث العالمي يمثل دفعاً مهماً للسياحة، سنركز على بعض النشاطات المهمة التي تقدمها «الجنة على الأرض» للسياح؛ بسبب مناظرها الجميلة وصفائها ومشاهدها الخلابة. ربما يكون الصيف أو الشتاء هو ما يخبئ شيئاً للزائرين في كل موسم لأنه لدى كشمير الكثير لتقدمه. إذا كنتم تخططون لزيارة هذه البقعة الرائعة، فقد أعددنا قائمة بأفضل الأشياء التي يمكن فعلها، وأفضل التجارب التي يمكن مشاهدتها عندما تزورون كشمير.

طبيعة خلابة تجذب السائحين الباحثين عن الهدوء والراحة (شاتر ستوك)

 

رحلة «قارب شيكارا» في بحيرة «دال»

ما أن يصل المرء إلى سريناغار لا يكون خط سير الرحلة كاملاً من دون رحلة شيكارا.

«شيكارا» هو نوع تقليدي من زوارق التجديف الخفيفة من طراز «غوندولا» التي تُشاهد في الغالب تجوب مياه بحيرة «دال» الصافية، باستثناء البحيرات الأخرى. إنه أحد أكثر المظاهر إثارة للإعجاب والاسترخاء للعطلة في كشمير، ويجب إدراجه في برنامج رحلتك إن كنت ترغب في تجربة الجمال السريالي لهذه المنطقة على وجهها الأكمل. يعتبر «قارب شيكارا» رمزاً ثقافياً، إضافة إلى المنازل العائمة في البحيرة.

واحدة من أجمل اللحظات لكل سائح، حيث يمكنك أن تشعر بالاسترخاء، وشهود مجد الطبيعة، ونمط الحياة الكشميرية، والأسواق العائمة، ومجموعة متنوعة من الزهور. الإبحار وسط المياه الزرقاء الصافية يمنحك شعوراً رائعاً بأنك سوف ترغب في زيارة هذا المكان مراراً وتكراراً.

أشهر مكان في وادي كشمير، حيث يمكنك الاستمتاع بركوب «قارب شيكارا» هو بحيرة «دال» الرائعة، بمناظرها البديعة ومحيطها الرائع. كما أن بحيرة «نيغين» مميزة كذلك للاستمتاع بالركوب على متن القارب. إنها أكثر هدوءاً، وسكينة، وتحيط بها قمم مكللة بالثلوج، وتنقلكم إلى مناظر فاتنة من شروق الشمس وغروبها.

 

المنازل العائمة في كشمير

كلما كان هناك ذكر لكشمير، لا يمكن للمرء إلا أن يفكر في «قوارب شيكارا» والمنازل العائمة الملونة على البحيرات المتلألئة. إنه حلم كل سائح في كشمير أن يقضي يومين في أحد المنازل العائمة في بحيرة «دال».

توفر المنازل العائمة في كشمير خياراً فريداً للبقاء. تعد جولات المنازل العائمة، الراسية على ضفاف بحيرتي سريناغار الجميلتين: (دال ونيغين)، مثالية لسياح العطلات العائلية، وللأزواج في شهر العسل، إضافة إلى المسافرين المنفردين. ويمكن للسياح أيضاً الاستمتاع بالتسوّق في المنازل العائمة، إذ يطوف عديد من البائعين حول هذه المنازل العائمة، ويبيعون كل شيء من الحرف اليدوية الكشميرية، إلى الأطباق المشوية.

تكمن أصول المنازل العائمة ضمن فصول من تاريخ كشمير. يُقال إن الملوك الأصليين منعوا الزوار الأجانب، لا سيما البريطانيين، من بناء المنازل في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى نشوء مفهوم «المنزل العائم».

تُصنع المنازل العائمة في كشمير من خشب الأرز الذي يبقى صحياً حتى بعد بقائه لسنوات في المياه.

الميزة الرئيسية داخل المنازل العائمة هي ألواح الخشب المنحوتة.

هذه تجربة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر، ويمكنك بالفعل التطلع إلى رحلة لا تُنسى في أحد تلك القوارب الملونة.

تشتهر كشمير بطبيعتها الخلابة (شاتر ستوك)

رحلة تلفريك غوندولا

ركوب تلفريك، هو أحد أكثر الأشياء إثارة وإمتاعاً في كشمير.

يعتبر «غولمارغ غوندولا»، ثاني أكبر وأعلى مشروع للتلفريك في آسيا، وثاني أكبر مشروع للتلفريك في العالم، وهو أكبر معلم من معالم الجذب في غولمارغ. والمناظر الخلابة للجبال والوادي أثناء ركوب التلفريك لا مثيل لها ولا تُنسى.

بينما تتنقلون في التلفريك المبجل، سوف تشاهدون بعضاً من أجمل المناظر البانورامية للمنطقة المحيطة من أعلى. واستناداً إلى وقت زيارتكم، يمكن أن تشمل هذه المشاهد حقولاً خضراء شاسعة، وتضاريس صخرية، وأشجار الصنوبر الخضراء الطويلة، والجبال المكسوة بالثلوج، ومنحدرات مغطاة بالثلوج، وغير ذلك الكثير.

 

الطيران المظلي والتزلج

بالنسبة لمدمني الأدرينالين جميعهم، تقدّم كشمير مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية الجوية. يُعد الطيران المظلي والتزلج من أشهر الأنشطة الرياضية الجوية التي تُقدمها كشمير. إن المنظر الفريد للأودية الخضراء يجعل من التحليق المظلي أحد أكثر الأمور إثارة للاهتمام في كشمير.

التزلج في غولمارغ يجلب لك السعادة، والمتعة، والمغامرة، والطبيعة. يعتبر غولمارغ، الواقعة على مسافة 56 كيلومتراً جنوب سريناغار، وتوفر المنحدرات الطبيعية، والمنحدرات الثلجية، والثلوج، والغوندولا، منتجع التزلج الرئيسي في البلاد ومقصداً سياحياً شتوياً شهيراً.

 

رياضة الغولف

هنالك ميزة جميلة أخرى لوادي كشمير الرائع، ألا وهي رياضة الغولف على ارتفاعات عالية وأخرى منخفضة.

يوجد في كشمير بعض أجمل ملاعب الغولف القياسية. وتشتهر هذه المتنزهات بشعبية كبيرة بين السكان المحليين والسياح أيضاً. والمتنزهات على الطراز الدولي. وتفخر كشمير بأعلى ملعب للغولف الذي يضم 18 حفرة في العالم في غولمارغ. كما توجد ملاعب غولف في سريناغار وباهالغام أيضاً. ممارسة الغولف في وادي كشمير بين أحضان الطبيعة الرائعة هي تجربة ممتازة.

بحلول فصل الصيف، تنشط نوادي الغولف في كشمير مع اللاعبين المتلهفين إلى الانطلاق بعد سكون الشتاء. دخل الغولف إلى جامو وكشمير من قبل البريطانيين على الأرجح في أواخر القرن التاسع عشر.

بحسب أغلب السجلات، أُقيم أول ملعب للغولف في غولمارغ (على مسافة نحو 52 كيلومتراً على الطريق من سريناغار)، في وقت ما بين 1890 - 1891 بواسطة العقيد نيفيل تشامبرلين. ويقع على ارتفاع 2650 متراً، وهو أعلى ملعب غولف أخضر في أي مكان في العالم. وتصميم الملعب أيضاً مختلف بشكل لافت للنظر عن معظم ملاعب الغولف الأخرى - المنحدرات الأرضية على طول المنطقة الكاملة من الملعب، وهو ملعب بمعيار (72). إن كنت تخطط لممارسة الغولف بصورة منتظمة خلال فترة إقامتك في كشمير، فمن الممكن الحصول على عضوية مؤقتة، التي سوف تسهّل لك استخدام الملعب طوال فترة وجودك هناك.

 

رحلات السفاري البرية

رحلات السفاري في كشمير مهمة تتطلب توافر الخرائط لعديد من المستكشفين ممن يبحثون عن وجهات جديدة بعيدة عن متناول السياحة. إن الوصول إلى حافة القمم الشاهقة في سلسلة جبال «بير بانجال» و«كاراكورام» هي طريقة ممتازة للتعرف أكثر بالقمم الشامخة. إن وادي كشمير الهادئ المحاط بجبال الهيمالايا العظمى يعد موطناً لأناس يقطنون الجبال مثل البدو. ورحلات السفاري في كشمير مثيرة للغاية بقدر ما هي تحدٍ هائل.

 

مسيرة سريناغار التراثية القديمة

يقولون، امشِ أكثر لتعرف أكثر. ويصدق القول نفسه على سريناغار. التنزه في الشوارع من بين أفضل الأمور التي يتعين ممارستها في سريناغار. مع بعض الأبنية التي يزيد عمرها على 4 قرون، والحدائق التي لا يقل وصفها عن الجنة، والمدينة تتميز بالعمارة التي تتأثر بثلاثة أنماط مختلفة، وثلاث ديانات مختلفة. يعد السير عبر البلدة القديمة أحد الأشياء الهادئة التي يجب القيام بها في كشمير. زوروا الأبنية الرائعة بما فيها جامع مسجد الذي يضم 370 عموداً مصنوعاً من شجرة القيقب. تجول عبر أزقة سريناغار القديمة التي تحتوي على أسواق قديمة تبيع التوابل والفاكهة الجافة والخيوط.

 

جولة الحياة البرية

تُزين الجبال المغطاة بالثلوج والغابات الكثيفة في جامو وكشمير بعضاً من أروع وأندر أنواع النباتات والحيوانات. أفضل حماية برية ضمن حدود أكثر من 7 محميات للحياة البرية والمتنزهات الوطنية في جامو وكشمير، يمكنك استكشاف هذه الأنواع من الحياة البرية بزيارة أي من هذه الأماكن بما في ذلك حديقة «هيميس» الوطنية، وحديقة «كيشتوار» الوطنية، وحديقة «داشيغام» الوطنية، وحديقة «كازيناغ» الوطنية، وحديقة «سليم علي» الوطنية.

النمر الثلجي، وغزال المسك، والدب البني، وسنجاب المرموط، والثعلب الأحمر، ودب الهيمالايا الأسود، والعقبان الذهبية، وطائر المنول البهي، ونسور الغريفون، هي من بعض الأنواع النادرة الموجودة في هذه المنطقة.

 

المطبخ الكشميري

كما هي الحال في أي وجهة أخرى في أنحاء العالم جميعها، فإن تجربة المطبخ المحلي من أهم الأشياء التي ينبغي فعلها في كشمير. وكشمير هي جنة للطعام، وليس فقط من حيث المناظر الطبيعية. رحلة الطعام في كشمير هي تجربة لا بد من ممارستها مع الأطعمة الشهية المحلية التي ستأخذك في رحلة متنوعة وممتعة مدى الحياة.

يمكنك العثور على التأثيرات المغولية والعربية هنا أيضاً مع التأثيرات المحلية.

يجب أن يكون «روغان جوش» أول طبق يتبادر إلى الذهن عند التفكير في المطبخ الكشميري. وهو عبارة عن كاري لحم الضأن لذيذ المذاق، المصنوع بمزيج من التوابل والزبادي والبصل المحمر.

يعتبر «غوشتابا» من الأطعمة الفاخرة التقليدية ذات النكهة الراقية الذي نشأ بوصفه طبقاً للملوك. نتيجة لذلك، يُجهز فقط في منازل كشمير في المناسبات الملكية. إنه بالأساس عبارة عن كرات لحم الضأن المفرومة والمطهية في مرق اللبن مع مجموعة متنوعة من التوابل. يمكن أن تجعلك النكهات المغرية ترغب في تناول أكثر من وجبة واحدة.

يُستخدم الزبادي في كثير من الأطعمة الكشميرية، ولا يستثنى من ذلك «يخني الضأن بالكاري»، الاسم المعروف جيداً في الطعام الكشميري التقليدي. ويُحضر لحم الضأن في مرق مصنوع من الزبادي، وأزهار الماوال، ومعجون البصل، وأوراق النعناع الجافة. سوف تجعلك رائحة الهيل الأسود والأخضر، إضافة إلى الشمر، تتوق إلى الطعام فوراً.

إن كنت تعتقد بأنه لا يوجد ما يكفي من الأطباق النباتية في المطبخ الكشميري، فأنت مخطئ. «ليدر تشامان» هو جبن كشميري مطبوخ في مرق كريمي غني. والجبن القريش والصلصة في كشمير كلاهما باللون الأصفر. يمكنك العثور على هذا الطبق في كل منزل تقريباً. وحتى غير النباتيين لن يتمكنوا من مقاومة هذا الطعم التقليدي الرائع. وهو بلا شك أكثر الأطعمة النباتية شعبية في كشمير.

«الكافا» هو مشروب مشهور في أنحاء كشمير جميعها. وهو شاي عشبي أخضر منقوع في الزعفران مع اللوز والجوز. ويمكن تناوله في أي وقت، وهناك 20 نوعاً مختلفاً منه. وبعض الناس يفضلون إضافة الحليب إليه. ويُعرف أيضاً باسم «موغال تشاي» في بعض القرى والمناطق.

 

التسوق

يُعد التسوق أحد أكثر الأمور شيوعاً في كشمير. وأنا لا أعني فقط التحف والتذكارات الأخرى. إذ يمكن للسياح هنا التسوق لشراء ملابس يدوية كشميرية فاخرة، وشالات الباشمينا، وأدوات نحاسية قديمة مثل الساموفار (وعاء إعداد الشاي)، وسجاد «النامدا» المنسوج يدوياً، وملابس «فيرين» المحلية، وحجر زفير «دودا» الكشميري باهظ الثمن. ثم هنالك الزهور، والفواكه، والخضراوات التي تُباع في «زوارق شيكارا» في بحيرة «دال». وأكثر مما تشتريه، فإن طريقة الشراء هي السبب في إثارتك ومتعتك هنا.


مقالات ذات صلة

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

سفر وسياحة مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مكان يجمع بين البحر الصافي وجمال الطبيعة ودفء الشمس والشعور براحة البال، هناك في طابا، أقصى الشرق من شبه جزيرة سيناء.

محمد عجم (القاهرة)
سفر وسياحة الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)

كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

افتُتح فندق «ديسا بوتاتو هيد بالي» عام 2010، وتم تطويره في 2016 ليجسد رؤية جديدة لمؤسسه رونالد أكيلي حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الفندق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون فندق «سافوي»، في فلورنسا، مع علامة القرطاسية التاريخية «باينيدر» للاحتفال بموسم الأعياد القادمة عبر فعالية «Wrapped in Time» أو «مغلف بالزمن»

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد متسوقون يتجولون في مركز «دولفين» التجاري خلال «الجمعة السوداء» في ميامي (إ.ب.أ)

المستهلكون الأميركيون ينفقون 11.8 مليار دولار في «البلاك فرايدي»

شهد المستهلكون الأميركيون عطلة تسوق قياسية بعد عيد الشكر؛ حيث سجّل الإنفاق عبر الإنترنت في «الجمعة السوداء» (بلاك فرايدي) رقماً غير مسبوق، دافعاً تجارة التجزئة…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق السويد واحدة من أقل دول أوروبا كثافة سكانية (رويترز)

السويد تشجع السياح على زيارتها بهدف «الشعور بالملل»

تشجع السويد الزوار على السفر إليها بحثاً عن الراحة والهدوء.

«الشرق الأوسط» (ستوكلهوم)

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
TT

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

مكان يجمع بين البحر الصافي وجمال الطبيعة ودفء الشمس والشعور براحة البال، هناك في طابا، أقصى الشرق من شبه جزيرة سيناء، حيث تختبئ المدينة المصرية كواحدة من أكثر الوجهات السياحية سحراً وهدوءاً.

تلك البقعة الساحلية التي تقدم لزوارها تجربة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة البكر وهدوء العزلة، ما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن الاسترخاء، حيث تُعرف طابا بكونها المكان الأمثل لمن يبحث عن الانعزال عن صخب الحياة اليومية وقضاء عطلة مميزة وسط الطبيعة الخلابة، كما أن تميز المدينة بأجوائها الدافئة والمشمسة، يجعلها القرار الأمثل لقضاء وقت هادئ وممتع خلال أشهر الشتاء.

تتميز أعماق المياه في طابا بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

تقع طابا على رأس خليج العقبة على شواطئ البحر الأحمر، وتمتاز بأنها من أصغر المدن السياحية المصرية، إذ لا تتعدى مساحتها 508.8 أفدنة، ورغم صغرها، فإنها وجهة تقدم مشهداً بانورامياً يسيطر عليه التناغم بين زرقة مياه البحر الزاهية الممتدة أمام الأعين، والهدوء الذي تفرضه جبال جنوب سيناء.

زيارة قلعة "صلاح الدين" تتيح التعمق في التاريخ (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

ماذا تزور في طابا؟

إذا كانت وجهتك هي طابا، فإن جدول رحلتك سيكون مميزاً، فقط عليك اصطحاب كتابك المفضل ونظارتك الشمسية، وترك نفسك للطبيعة البكر.

تظل التجربة تحت الماء هي العنوان الأبرز في طابا، إذ يزخر خليج العقبة بالشعاب المرجانية والحياة البحرية المتنوعة، مما يجعلها وجهةً مثاليةً للغوص والغطس، تنتقل معهما إلى عالم آخر من الألوان والجمال الفطري.

ويُعد خليج «فيورد باي» (جنوب المدينة) قبلة عالمية لهواة الغوص، يضم هذا الخليج الطبيعي حفرة غطس فريدة، تتميز بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، مما يجعل الخليج قبلة للغواصين المحترفين، كما الخليج له قيمة استراتيجية وتاريخية نادرة، حيث يتيح للزوار فرصة فريدة لمشاهدة حدود أربع دول هي مصر، السعودية، الأردن، وفلسطين من موقعه المتميز.

جزيرة فرعون تسمح لزائرها بممارسة اليوغا أمام مشهد خلاب وسط الطبيعة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

لعشاق التاريخ والهدوء، فيمكن لهم زيارة «جزيرة فرعون» قبالة شاطئ المدينة الجنوبي، على بعد 8 كيلومترات منه، ويمكن الوصول إلى هذه الجزيرة الساحرة عبر رحلة بحرية بمركب أو لانش يخترق مياه الخليج الهادئة، حيث يمكن قضاء اليوم في الاسترخاء أو الغطس، والتمتع بمنظر غروب الشمس الذي لا مثيل له.

تحتضن الجزيرة معلماً تاريخياً هو حصن أو «قلعة صلاح الدين»، التي بنيت عام 1171 ميلادية من الحجر الناري الجرانيتي، لحماية مصر من خطر الحملات الصليبية، والتي تم ترميمها مؤخراً، ليُكمل المشهد السياحي الذي تقدمه المدينة ما بين استرخاء في الطبيعة وتعمق في التاريخ، فما يميز زيارة الجزيرة هو جمعها بين عظمة القلعة التاريخية وإمكانية ممارسة رياضات الاستجمام، مثل اليوغا، أمام هذا المنظر الساحر، الذي يمنح الزائر صفاءً ذهنياً وعلاجاً للروح.

لا تكتمل مغامرة طابا دون زيارة «الوادي الملون»، إحدى العجائب الطبيعية في جنوب سيناء، إذ يوفر هذا الوادي متاهة من الصخور الرملية المنحوتة بفعل الطبيعة، واكتسب الوادي الملون اسمه بفضل ظلال الألوان التي تكسو جدرانه بفعل الأملاح المعدنية، والتي تتدرج ألوانها بين الأصفر الدافئ والأحمر القاني والذهبي اللامع، وهو مكان مثالي لرحلات السفاري والمشي، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة الصارخ في حضور عظمة الجيولوجيا.

جمال الطبيعة وعظمة الجيولوجيا يجتمعان في "الوادي الملون" بطابا (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

كذلك، تمنح طابا فرصة لا تُنسى لمحبي المغامرة، فموقعها المميز يجعلها نقطة انطلاق مثالية لرحلات استكشاف الطبيعة البرية والجبلية، إذ يمكن للسائح أن يعيش تجربة استثنائية من المغامرات الصحراوية، أو استكشاف سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية. وبعد أن يقضي الزائر لطابا نهاره أمام البحر والغوص، أو التمتع بجمال الطبيعة، يحل خلال الليل موعد السهرات البدوية، على الرمال وأسفل النجوم ووسط الجو الدافئ. فمع حلول المساء، تدعو طابا زوارها إلى الاستمتاع بسهرات بدوية، تزينها المشاوي والمشروبات، ويتخللها الغناء والاستعراض، ما يعرف الزائر بالتراث التقليدي للبدو المقيميين.

خليج "فيورد باي" في طابا قبلة عالمية لهواة الغوص (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

محمية طابا

لا تقتصر متعة طابا على شواطئها فحسب، إذ تُعد طابا أيضاً محمية طبيعية منذ عام 1998، وبفضل مساحتها التي تغطي حوالي 2800 كيلومتر مربع، تتربع المحمية على الساحل الشمالي الشرقي لخليج العقبة، لتقدم للزائر تجربة فريدة تتجاوز مجرد الاستمتاع بالشاطئ، ما يجعل المحمية من أكثر الأماكن المفضلة لدى السياح بالمدينة.

تتميز محمية طابا بكونها محمية ذات إرث طبيعي ومنطقة لإدارة الموارد الطبيعية، وتشتهر بتكويناتها الجيولوجية الفريدة التي يعود تاريخها إلى 5000 عام، وهي ليست مجرد أرض، بل متحف طبيعي مفتوح يضم مناظر طبيعية خلابة مثل الواحات والأخدود الملون وعيون المياه المنتشرة داخلها، حيث تحتوي على كهوف وممرات جبلية، ووديان أشهرها وادي وتير والزلجة والصوانة نخيل وواحة عين خضرة، بالإضافة إلى أنواع نادرة من الحيوانات و50 نوعاً من الطيور وأكثر من 450 نبات نادر.

الإقامة في طابا

تشتهر مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة، التي تمنح المقيمين فيها تجربة إقامة استثنائية، خصوصاً أن هذه المنتجعات تحتمي بالجبال الشاهقة من حولها، مما يوفر خصوصية للزائرين، مع إطلالات بانورامية خلابة وأجواء هادئة ومريحة. وتوفر هذه المنتجعات مجموعة متميزة من الخدمات، أبرزها حمامات السباحة المتنوعة، بالإضافة إلى بعضها يضم بحيرات الملح العلاجية، التي تضمن تجربة استجمام فريدة.


كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
TT

كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)

افتُتح فندق «ديسا بوتاتو هيد بالي» عام 2010، وتم تطويره في 2016 ليجسد رؤية جديدة لمؤسسه رونالد أكيلي حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الفندق. إنه ليس مشروعاً تجارياً مستداماً فحسب، بل يقوم على التجديد، ويحدث أثراً إيجابياً بشكل فعّال. أمام ذلك الفندق هدف طموح، يتمثل في أن يصبح خالياً من الفضلات والمخلفات تماماً، وقد اقترب كثيراً من تحقيق هذا الهدف. يقول أكيلي: «لم نصل إلى نقطة عدم وجود مخلفات، وصدقاً ربما لا نصل أبداً. مع ذلك لقد حققنا تقدماً كبيراً، حيث تحول 99.5 في المائة من مخلفاتنا بعيداً عن مكبّ النفايات». ويأتي هذا الرقم مع وجود أكثر من ألف نزيل يومياً في القرية.

مشروع "سويت بوتيتو" (الشرق الاوسط)

يجب أن تمثل الفضلات والمخلفات دائرة مكتملة. عندما تسمع عبارة «فندق بيئي»، من المرجح أن يكون مصطلح البصمة البيئية هو أول ما يخطر ببالك، والتدوير هو الوقود الذي يشغل محرك فندق «بوتاتو هيد». لقد حظرنا استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في المكان منذ 2017، ويُمنح كل شيء ضروري فرصة حياة ثانية داخل «معمل المخلفات»، حيث يُعاد إنتاج كل شيء، بدءاً بقواعد الأكواب، وصولاً إلى زجاجات المياه وقطع الأثاث، بل بُنيت بعض مباني الفندق من قوالب الطوب المهملة المستبعدة والمواد البلاستيكية.

الرياضة واليوغا من النشاطات المرغوبة في السفر (الشرق الاوسط)

ويعمل طاهٍ يكرّس جهده للوصول إلى مستوى الخلو من الفضلات تماماً في كل المطاعم لضمان الإبداع والفاعلية. ويشارك فريق العمل بانتظام في دورات تعليمية خاصة بالطهي من دون مخلفات. كذلك يُهدى كل نزيل عند وصوله مجموعة أدوات خاصة بتحقيق هذا الهدف، ويُدعى إلى المشاركة في جولة «متابعة الفضلات» لرؤية عملية التدوير على أرض الواقع.

المشروع الأكثر تأثيراً للفندق هو «مشروع المخلفات المجتمعي»، وهو مركز لتجميع المخلفات والنفايات افتُتح عام 2024 بالتعاون مع جهات تجارية محلية أخرى. ولإدراكنا أن الفصل السليم أمر ضروري، شارك فندق «بوتاتو هيد» خبرته مع الجهات الشريكة لضمان نجاح العمل. ويقول أكيلي: «أكبر إنجاز نفتخر به ليس الحدّ من المخلفات داخل الفندق، بل مشاركة ما تعلمناه خارج جدرانه». وتتم معالجة ما يصل إلى نحو 5 أطنان من المخلفات والنفايات يومياً، وقد وسّع ذلك نطاق تأثير الفندق، وأسّس لمستقبل أكثر نظافة للسكان المحليين، ووفّر وظائف جديدة في إطار هذا العمل. ويُعاد استثمار كل الأرباح، التي تدرّها عملية بيع المنتجات، التي خضعت لعملية إعادة التدوير، في المجتمع. وأوضح قائلاً: «الفكرة هي أن يستمر تحسين وتطوير النموذج بما يساعد الجزيرة، لا نحن فقط، في الاقتراب من تحقيق هدف عدم تشكل أي مخلفات».

الاستدامة مطلوبة في السفر العصري (الشرق الاوسط)

المجتمع مهم

أصبح الإخلاص لمناصرة المجتمع المحلي ضرورياً لتحقيق الاستدامة الشاملة حين يتعلق الأمر بالفنادق. كثيراً ما يتم إغفال وتجاهل الجانب الاجتماعي للاستدامة، لكن مجال الضيافة يتمحور حول الناس، ولا يمكن لفندق أن يصبح موجوداً بشكل مستدام دون أن يضع في الاعتبار كيفية تأثيره على النزلاء والعاملين والسكان المحليين. ويقول أكيلي: «المجتمع يمنح الفندق روحه، ومن دون ذلك سيصبح مجرد مبنى آخر. نحن نرى أنفسنا جزءاً من النظام البيئي، لا جزءاً منفصلاً عنه. ونتعاون مع المبادرات المحلية ونفتح أبوابنا للمشروعات المجتمعية، سواء أكانت برامج توعية بالمخلفات والنفايات أم ورش عمل ثقافية وأماكن إقامة إبداعية. ليس هدفنا هو استضافة النزلاء فحسب، بل تقديم شيء ذي معنى إلى المكان الذي يضمّنا».

وقد وزّع مشروع «سويت بوتاتو»، الذي نفّذه الفندق، أكثر من 38 ألف وجبة على المحتاجين خلال عام 2024، وشارك العاملون في أعمال الزراعة والتوصيل التطوعي وتنظيف الشاطئ. وأوضح أكيلي قائلاً: «يحدث التغيير عندما يدرك الناس الأمور المهمة. لهذا السبب نبدأ بفريق العمل لدينا أولاً. عندما يعيشون ويتنفسون الغرض والغاية، ويشعرون باتصالهم به، يشاركونه بشكل عفوي وتلقائي مع نزلائنا ومجتمعنا». يمنح الفندق سلامة وسعادة فريق العمل به الأولوية. يقول أكيلي: «نريد ضمان تطور كل من يعمل معنا، ليس على المستوى المهني فقط، بل فيما يتعلق بجودة الحياة أيضاً، بما في ذلك الصحة والسعادة والاستقرار المالي».

المنتجات التي تستخدم في الفنادق تخضع لعنصر الاستدامة ايضا (الشرق الاوسط)

الإحساس بالمكان

يمكن أن يصبح تسليط الضوء على الموطن جزءاً قوياً ومؤثراً بوجه خاص من استراتيجية الاستدامة للفنادق، حيث يدعم الأنظمة الاقتصادية المحلية، مع تقديم مذاق فريد للثقافة والتراث إلى النزلاء. ويوضح أكيلي: «الموطن همزة وصل بين ما نفعله وبين المكان الذي نوجد فيه. منذ اللحظة التي يصل فيها النزلاء نريد أن يشعروا بروح بالي من خلال الطعام والناس والحكايات التي تجعل هذا المكان مميزاً. يتعلق الأمر بالاتصال بالوجهة، لا إعادة تكوين شيء يمكن أن يتوفر في أي مكان آخر في العالم».

إن فخر فندق «ديسا بوتاتو هيد» بهويته يتضح ويبرز منذ اللحظة التي يُقدّم فيها إلى النزيل مشروب الـ«جامو»، وهو مشروب عشبي إندونيسي تقليدي، عند تسجيل دخوله إلى الفندق، ويتجلى في كل قرار يتعلق بمشتريات الفندق. تعمل المطابخ عن كثب مع المزارعين المحليين، وتدعم التنوع البيولوجي بالمنطقة من خلال تقديم النباتات الأصيلة قدر الإمكان. ويساعد التعاون والعمل مع الحرفيين بالجزيرة في الحفاظ على المهارات التراثية. على سبيل المثال، بُنيت الأجنحة في الفندق باستخدام قوالب طوب المعبد المضغوطة يدوياً، وهي طريقة بناء تقليدية في بالي. ويقول أكيلي: «نحن لا نشتري المكونات أو المواد الأولية فقط، بل نصنع نظام تدوير يعود بالنفع على الآخر. بهذه الطريقة نكوّن حلقة إيجابية متجددة بدلاً من حلقة سلبية استبعادية».

جناح كاتامانا الذي يراعي الاستدامة (الشرق الاوسط)

يتعلق الأمر بتحقيق التقدم لا المثالية

أهم جزء من تعريف مشروع تجاري مسؤول هو التزامه بالتطوير والتحسين المستمر.

المثالية أمر لا يمكن الوصول إليه. الاستدامة هي ببساطة التقدم خطوة نحو الأمام في المرة الواحدة. ويعدّ التواصل الشفاف عنصراً أساسياً من هذا الأمر، حيث يساعد في توعية العملاء وتحفيز العاملين والحثّ على إحداث تغيير أكبر في مجال العمل. يقول أكيلي: «نحن لا نروي قصصاً للتسويق، بل نحثّهم على إلهام الآخرين ليكونوا جزءاً من هذه الحركة. تبني الشفافية والثقة، والثقة تصنع الفعل».

الإخلاص للرحلة هي أهم ما في الأمر، ولا يقتصر ذلك على المنتجعات الفاخرة أو الوجهات الفريدة. إن أي فندق مستعد دائماً لمواصلة التعلم واتخاذ خطوات ملموسة قابلة للقياس نحو مستقبل أكثر استدامة هو فندق بيئي. ويضيف أكيلي: «سوف نواصل تطوير كل جزء مما نفعله، بدءاً بالمشتريات، ووصولاً إلى تصميم المنتج والعمليات اليومية حتى نظل متجددين ومشاركين في التجديد قدر الإمكان. وسوف نواصل مشاركة ما نتعلمه، وندعو الآخرين إلى الانضمام إلينا في إحداث تغير من أجل التجديد. نحن نختار التقدم لا المثالية. لا يهم الحجم، لكن الأمر المهم حقاً هو بدء إحداث تغييرات».


سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
TT

سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

تعاون فندق «سافوي»، في فلورنسا، مع علامة القرطاسية التاريخية «باينيدر» للاحتفال بموسم الأعياد القادمة عبر فعالية «Wrapped in Time» أو «مغلف بالزمن»، وتدعو هذه الشراكة الضيوف إلى تبنّي روح السفر البطيء وإعادة اكتشاف الوقت كهدية ثمينة، وتشجيع لحظات التوقّف والتأمل وإعادة التواصل في عالم اليوم السريع الإيقاع.

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

استلهم الفندق ديكورات موسم الأعياد من فن الخط، حيث تبرز في الردهة شجرة لافتة مزيّنة بظروف مختومة بالشمع مع لمسات ذهبية وفضية وحمراء، إلى جانب الأختام الأيقونية لـ«باينيدر». يجسّد هذا العرض التزام علامة القرطاسية الفلورنسية بالحرفية والاهتمام بالتفاصيل.

وتعكس الشجرة أيضاً الرؤية المشتركة بين العلامتين الفلورنسيتين، ليس فقط من خلال تصميمها، بل أيضاً عبر تجربة «A Wish for Florence»؛ حيث يكتب الضيوف أمنياتهم ورسائلهم للمدينة على ورق كتابة من «باينيدر». ثم تُوضع الرسائل في صندوق عيد ميلاد خاص ليتم حفظها وإرسالها لاحقاً إلى عمدة فلورنسا.

رسائل مكتوبة بخط اليد (الشرق الأوسط)

ويدعو فندق سافوي ضيوف الأجنحة إلى عيش سحر عيد الميلاد من خلال تجارب باينيدر الخاصة والقرطاسية الفاخرة، بما في ذلك ورش الخط المخصّصة، وأقلام الحبر الفاخرة، وورق الكتابة المميز. في هذه اللحظات الحميمة، حيث يتوقف الزمن، يصنع الضيوف ذكريات مكتوبة بخط اليد ويعيدون اكتشاف متعة الكتابة.

تعاون ما بين أهم شركة قرطاسية وسافوي في فلورنسا فترة الأعياد (الشرق الأوسط)

كما تشمل فعالية «Wrapped in Time» جانباً خيرياً من خلال التعاون مع مستشفى جيميلي للأطفال في روما، حيث اجتمعت فرق باينيدر وفندق سافوي لكتابة رسائل مليئة بالأماني الطيبة للأطفال، تحمل رسائل أمل وخيال ودهشة. ومن خلال هذه اللفتة، يعيدون إحياء السحر الحقيقي لعيد الميلاد، الذي ينبض حين نمنح وقتنا واهتمامنا ورعايتنا للآخرين.