أول رحلة تجارية لطائرة ركاب صينية الصنعhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4351181-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A8-%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%86%D8%B9
الطائرة الصينية «سي 919» خلال أول رحلة تجارية من شنغهاي إلى بكين (أ.ف.ب)
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
20
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
أول رحلة تجارية لطائرة ركاب صينية الصنع
الطائرة الصينية «سي 919» خلال أول رحلة تجارية من شنغهاي إلى بكين (أ.ف.ب)
أدخلت شركة «إيسترن إيرلاينز» الصينية الطائرة «سي 919» ضيقة البدن المطورة في الصين إلى سوق الطيران المدني، اليوم الأحد، وأكملت الطائرة أول رحلاتها التجارية، في علامة فارقة في جهود البلاد لتصبح أكثر اعتماداً على نفسها.
وتنتج شركة الطائرات التجارية الصينية (كوماك) المدعومة من الدولة هذه الطائرة. وقد بدأت في تطويرها قبل 15 عاماً لتنافس طائرات «إيرباص إيه 320 نيو» و«بوينغ 737 ماكس» ذات الممر الواحد.
وأشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ بالمشروع باعتباره انتصاراً للابتكار الصيني، في حين وصفت وسائل إعلام حكومية الطائرة، اليوم الأحد، بأنها رمز للمهارة الصناعية والفخر الوطني، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأقلعت الطائرة «سي 919» التي تقل أكثر من 130 راكباً الساعة 10:32 صباحاً (02:32 بتوقيت غرينتش) من مطار «شنغهاي هونغكياو» الدولي حيث يوجد مقرا شركة «كوماك» وشركة «إيسترن إيرلاينز»، وهبطت بعد ساعتين في مطار العاصمة بكين، وفقاً لتطبيق «فاري فلايت» لتتبع الرحلات الجوية.
أقلعت أول رحلة للطائرة الصينية «سي 919» من مطار هونغكياو في شنغهاي إلى مطار بكين الدولي (أ.ف.ب)
ومن المقرر أن تعود الطائرة إلى شنغهاي، اليوم الأحد، ثم تقوم برحلة أطول ذهاباً وإياباً إلى مدينة تشنغدو جنوب غرب البلاد، غداً الاثنين.وأجرت الطائرة أول رحلة لها في عام 2017 بعد سنوات من التأجيل وخضعت للعديد من الرحلات التجريبية منذ ذلك الحين.
وتم تسليم الطائرة الأولى من طراز «سي 919» التي تتسع لـ164 راكباً، رسمياً إلى شركة «إيسترن إيرلاينز» في ديسمبر (كانون الأول).
وفي يناير (كانون الثاني)، صرح تشانغ يوجين نائب المدير العام لـ«كوماك»، لصحيفة «ذا بايبر» الصينية شبه الرسمية، بأن الشركة قد تسلمت أكثر من 1200 طلبية لشراء «سي 919».
وتتوقع «كوماك» أن يصل الإنتاج السنوي إلى 150 طائرة «سي 919» في غضون خمس سنوات، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية في يناير (كانون الثاني).
وعلى الرغم من تجميع هذه الطائرة في الصين، إلا أنها تعتمد بشكل كبير على مكونات غربية.
أُخليت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية (أميركان إيرلاينز) على المدرج يوم الثلاثاء في أوغوستا، بولاية جورجيا الأميركية، بعد شم رائحة احتراق ورؤية دخان.
تفاقم الانقسامات داخل «طالبان» حول تعليم الفتيات بأفغانستانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5129786-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86
تفاقم الانقسامات داخل «طالبان» حول تعليم الفتيات بأفغانستان
صورة أرشيفية لفتيات أفغانيات خلال حصة رسم (أ.ف.ب)
في يناير (كانون الثاني)، غادر أحد كبار المسؤولين أفغانستان، بعد انتقاده علانية حظر تعليم الفتيات، الأمر الذي حرم أكثر من مليونَي فتاة من التعليم، منذ عودة «طالبان» إلى السلطة.
طابور من أفغانيات في انتظار الحصول على معونات خارج كابل (متداولة)
وتتزايد الخلافات بين مسؤولي جماعة «طالبان» بخصوص قرار الجماعة منع الفتيات من التعليم الثانوي؛ ما دفع وزيراً واحداً، على الأقل، إلى مغادرة أفغانستان بسبب عدم الاستجابة لمطالبه بتعليم الفتيات، وأُجبرت عائلات على الانتقال حتى تتمكن فتياتهم من مواصلة تعليمهن.
أفغانيات عاملات في بيشاور (أرشيفية)
وفي حين تنظم الشرطة الدينية دوريات في أجزاء كبيرة من البلاد لضمان تطبيق القواعد، أصبحت القيود قمعية للغاية لدرجة دفعت حتى بعض كبار أعضاء الجماعة المسلحة للمطالبة بإلغائها في الأشهر الأخيرة، بحسب ما ذكره ثلاثة مسؤولين من «طالبان» لشبكة «إن بي سي نيوز» التي وافقت على عدم كشف هوياتهم، حتى يتمكنوا من التحدث بصراحة.
وأشار الثلاثة إلى وجود انقسامات متزايدة بين أعضاء «طالبان» شديدي المحافظة في مدينة قندهار جنوب البلاد، حيث يعيش الزعيم الأعلى للجماعة، هيبة الله أخوند زاده، من جهة، وأعضاء أكثر اعتدالاً في العاصمة كابل.
ورغم انتماء المسؤولين الثلاثة إلى أجنحة أكثر تشدداً داخل «طالبان»، فإنهم قالوا إن تفكيرهم بشأن تعليم الفتيات مختلف، مضيفين أنه كان من الخطأ منعهن من ارتياد المدارس. وصرح أحدهم لشبكة «إن بي سي نيوز»، هذا العام، بأن بعض مسؤولي «طالبان» أعربوا علناً عن آرائهم الداعمة لتعليم الفتيات، بناءً على اعتقادهم بأن ذلك سيؤثر على القيادة.
واستطرد موضحاً أنه «للأسف، بدلاً من الترحيب باقتراحاتهم، تعامل البعض معها على نحو سلبي، كما لو كانت ضد القيادة العليا للجماعة».
ذبيح الله مجاهد: لا توترات
في المقابل، نفى المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، وجود أي توترات داخل الحكومة، رغم أنه أقر بحدوث «اختلاف في الرأي بين الناس»، بعض الأحيان.
فتيات أفغانيات في اليوم الأول من افتتاح العام الدراسي الجديد في العاصمة كابل (أرشيفية)
وفي سياق متصل، وفي انتقاد نادر لـ«طالبان» من داخل صفوفها، انتقد شير محمد عباس ستانيكزاي، القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأفغاني، الحظر الذي فُرض في سبتمبر (أيلول) 2021، بعد شهر من تولي الجماعة السلطة، عقب الانسحاب الفوضوي للقوات التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد.
وقال ستانيكزاي في أثناء حفل تخرج في ولاية خوست الشرقية في 18 يناير، إن «(طالبان) تقترف ظلماً» بمنع الفتيات من المدارس، مضيفاً أن ذلك لا يتماشى مع الشريعة، بل هو «اختيارنا الشخصي أو طبيعتنا».
وأكد قائلاً: «لا عذر لهذا الأمر، لا الآن ولا في المستقبل».
وكان هذا التصريح أحد آخر أعماله داخل أفغانستان؛ ففي غضون أيام غادر ستانيكزاي - الرجل الذي وثقت به «طالبان» لقيادة فريق مفاوضيها في قطر في إطار محادثات الانسحاب الأميركي من أفغانستان - البلاد إلى الإمارات العربية المتحدة.
وأكد مسؤولو «طالبان» الثلاثة أنه رفض العودة، رغم زيارة نائب رئيس الوزراء الأفغاني، عبد الغني برادار، الذي فشل في إقناعه.
وصرح أحدهم بأن مغادرة ستانيكزاي جاءت بمثابة إشارة أخرى على الاحتجاج على «سياسات النظام المجافية للمنطق والمفتقرة إلى الشعور بالمسؤولية».
ومع بدء عام دراسي جديد، الأسبوع الماضي، حُرمت قرابة 2.2 مليون فتاة من التعليم في البلاد، بحسب منظمة «اليونيسف».
ومع ذلك، ليس ثمة مؤشرات تُذكر على أن «طالبان» ستتراجع عن سياستها؛ ما يدفع بعض العائلات إلى المخاطرة بحياتها للفرار من أفغانستان، حتى تتمكن الفتيات من مواصلة تعليمهن في أماكن أخرى، حسبما قالت سحر فيترات، الباحثة الأفغانية بمنظمة «هيومان رايتس ووتش». وأوضحت أن الكثيرين «لم يتعرضوا إلى صورة محددة من الاضطهاد، وإنما غادروا لأنهم أرادوا تعليم بناتهم»، مضيفةً أن رحلاتهم غالباً ما تكون «محفوفة بمخاطر كبرى، ويجري تنفيذها عبر سبل غير قانونية».
امرأة أفغانية ترتدي النقاب تتسوق في أحد الأسواق استعداداً لعيد الفطر في كابل بأفغانستان في 28 مارس 2025 (إ.ب.أ)
وفي هذا الإطار، قالت غولالاي (15 عاماً)، في مقابلة معها الشهر الماضي، إن عائلتها قررت مغادرة كابل إلى بيشاور؛ لأن والدها، صاحب متجر بقالة، «أراد أن نواصل تعليمنا».
وأضافت غولالاي متحدثةً من داخل ساحة مدرستها الجديدة: «كنا نعيش حياة سعيدة. وفجأة أوقفت (طالبان) تعليمنا، وتحطمت أحلامنا».
وبعد أن طالب وكلاء السفر بمبلغ 2.500 دولار أميركي عن كل تأشيرة - مبلغ يفوق بكثير مدخرات أسرتها المكونة من سبعة أفراد - لم يكن أمامهم خيار سوى رشوة المسؤولين وعبور الحدود بشكل غير قانوني، على حد قول غولالاي. وقالت إن أحد أقاربها ساعدهم في النهاية على الاستقرار في منزل من غرفتين على مشارف المدينة الواقعة شمال شرقي باكستان، مضيفةً أن والدها حصل على وظيفة في متجر، وأن والدتها كانت تنظف منازل العائلات المجاورة للمساعدة في تلبية احتياجاتها.
وأضافت غولالاي التي قالت إنها تحلم بأن تصبح ممرضة يوماً ما، أنها تكافح من أجل الاستقرار في مدرستها الجديدة؛ لأنها لا تتحدث أو تكتب الأردية؛ اللغة الوطنية الباكستانية.
واشتكت من أنها فقدت حياة سعيدة مع أصدقاء مقربين وأقارب وزملاء دراسة في كابل. وقالت: «لم تعد هناك حياة في أفغانستان؛ وإلا فمن يستطيع مغادرة موطنه؟!».
حلم بعيد المنال
من ناحية أخرى، فإنه حتى أولئك الذين تمكنوا من الفرار بأمان يجدون في النهاية أن الذهاب إلى المدرسة يبقى حلماً بعيد المنال في دول مثل تركيا أو إيران، حيث توجد قيود صارمة على منح اللجوء، بحسب فيترات من «هيومان رايتس ووتش».
وفي باكستان، أعلنت الحكومة في يناير أنها ستطرد جميع اللاجئين الأفغان المقيمين بالبلاد بحلول 31 مارس (آذار).
تقديرات «العفو الدولية»
وطبقاً لتقديرات «منظمة العفو الدولية»، فإنه في الفترة من سبتمبر 2023 إلى فبراير (شباط)، جرى ترحيل ما لا يقل عن 844.499 مواطناً أفغانياً.
وقالت غولالاي: «خاطر والدي بهجرتنا إلى باكستان»، مضيفةً أنها لا تعرف ما إذا كان سيُسمح لعائلتها بالبقاء أم ستُجبر على المغادرة.
أما في أفغانستان، فقد شددت «طالبان» التي بدت أكثر اعتدالاً بعد توليها السلطة، قبضتها على حقوق المرأة.