اتهمت الولايات المتحدة زعيم مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية في مالي، بالعمل على إخفاء جهود تبذلها هذه المجموعة المرتبطة بالكرملين للحصول على عتاد عسكري؛ لاستخدامه في أوكرانيا، وتزويد قوات «الدعم السريع» في السودان بصواريخ أرض - جو، من خلال مالي ودول أخرى.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان مساء الخميس (بتوقيت واشنطن)، إنها فرضت عقوبات على رئيس «فاغنر» في مالي، إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف، بعدما وجدت أن موظفي المجموعة ربما يحاولون العمل من خلال مالي، للحصول على عتاد مثل الألغام والطائرات المسيّرة والرادارات والأنظمة المضادة للمدفعية لاستخدامها في أوكرانيا، بتنسيق وثيق مع مسؤولين في الحكومة المالية.
واتهمت الخزانة الأميركية «فاغنر» بتزويد قوات «الدعم السريع» السودانية بصواريخ «أرض - جو»، ما قد يمنح هذه القوات شبه العسكرية، التي يقودها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، دفعة في القتال الذي تخوضه ضد الجيش السوداني، الذي يعتمد بشدة على الضربات الجوية في استهدافها. وأقام قائد قوات «الدعم السريع» علاقات جيدة مع روسيا. وقال دبلوماسيون غربيون في الخرطوم عام 2022 إن «فاغنر» ضالعة في عمليات تعدين غير مشروعة للذهب في السودان، وتنشر معلومات مضللة.
في غضون ذلك، قالت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، (الجمعة)، إنهما رصدتا تحسناً في الالتزام بالاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار في السودان.
وحث البيان، الذي نشرته السفارة الأميركية في الخرطوم على «تويتر»، الأطراف السودانية على المضي قدماً في هذا «التقدم الإيجابي» المحرز خلال الفترة المتبقية من اتفاق الهدنة المفترض أن تدوم أسبوعاً.
في السياق ذاته، دعا وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم، الجمعة، المتقاعدين من ضباط وجنود الجيش إلى التوجه لأقرب قيادة عسكرية «لتسليحهم». ونقل التلفزيون السوداني عن الوزير قوله: «نهيب بكل معاشيي القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود، وكل القادرين على حمل السلاح، التوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم؛ تأميناً لأنفسهم وحرماتهم وجيرانهم وأعراضهم».