علماء يطالبون بمراجعة استخدام مبيد للحشائش

لصلته بالإصابة بالسرطان

علماء يطالبون بمراجعة استخدام مبيد للحشائش
TT

علماء يطالبون بمراجعة استخدام مبيد للحشائش

علماء يطالبون بمراجعة استخدام مبيد للحشائش

أفادت مقالة نشرتها دورية «نيو إنجلند» الطبية بأن الهيئات الرقابية الأميركية اعتمدت على نتائج أبحاث خاطئة وقديمة لتسمح بتوسيع نطاق استخدام مبيد للأعشاب يرتبط بالإصابة بالسرطان، مشيرة إلى ضرورة إجراء تقييم حديث وعلى وجه السرعة في هذا الشأن.
وقالت الدورية إن هناك عاملين رئيسيين يتطلبان تدخل الجهات الرقابية حفاظا على صحة البشر، وهما الزيادة الحادة في الاستعانة بمبيدات الحشائش في المحاصيل الغذائية المعدلة وراثيا التي شاعت زراعتها على نطاق واسع، وإصرار منظمة الصحة العالمية في الآونة الأخيرة على أن معظم مبيدات الحشائش الشائعة، ومنها «غلايفوسات»، قد تسبب الأورام للإنسان.
وشارك في كتابة المقال فيليب لاندريجان، وهو طبيب أطفال ومتخصص في علوم الأوبئة تخرج في هارفارد، وهو أيضًا عميد معهد «غلوبال هيلث» بمركز ماونت سيناي الطبي في نيويورك، وتشاك بنتبروك الأستاذ بقسم المحاصيل وعلوم الأراضي بجامعة ولاية واشنطن.
وقال بنتبروك: «ثمة أدلة متزايدة على أن (غلايفوسات) مصدر للسمية وله آثار عكسية على الخلايا في عدة صور. حان الوقت للتراجع عن استخدامه، ونحن نعلم بأنه يسبب إصابات خطيرة للإنسان».
وقال المقال إن المحاصيل المحورة وراثيا ومبيدات الحشائش المستخدمة معها «قد تسببان مخاطر لصحة الإنسان» لم يتم تقييمها من قبل.
وأضاف: «نرى أنه آن الأوان كي نعيد النظر بإمعان في مدى سلامة التكنولوجيا الحيوية النباتية».
وقال الكاتبان إن الوكالة الأميركية للحماية البيئية قد أخطأت بموافقتها في الآونة الأخيرة على مبيد جديد للأعشاب يستخدم مادة «غلايفوسات»، لأنها عولت على دراسات قديمة أجرتها الجهات المصنعة للمبيد ولم تراعِ كثيرًا الأخطار المحتملة على الأطفال.
ومادة «غلايفوسات» هي المكون الرئيسي لمستحضر «راونداب»، أكثر مبيدات الحشائش استخدامًا، الذي تنتجه شركة «مونسانتو» أكبر شركة في العالم لإنتاج البذور والمبيدات.
وكانت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد أعلنت في 20 مارس (آذار) الماضي أنها صنفت مادة «غلايفوسات» على أنها مادة «يحتمل أن تكون مسببة للأورام لدى البشر».
وقد شرع علماء وجماعات أميركية لحماية المستهلك وشركات إنتاج مواد غذائية في إجراء اختبارات مكثفة على مختلف أنواع الأغذية من حبوب الإفطار وحتى الألبان المجففة، بحثا عن آثار لمادة «غلايفوسات».
وكانت شركة «مونسانتو» قد بعثت بمدونة في الأول من أبريل (نيسان) الحالي تطمئن فيها المستهلكين وآخرين بشأن آثار مادة «غلايفوسات».
وأشارت دراسات كثيرة إلى أن مادة «غلايفوسات» آمنة إلا أن البعض الآخر قال إنها مرتبطة بمشكلات صحية للإنسان. ويقول منتقدون إنهم يخشون من أن تكون هذه المادة منتشرة بشكل كبير في البيئة على نحو يجعل التعرض الطويل لها - حتى بكميات ضئيلة - ضارًا. وعثر على آثار لمادة «غلايفوسات» في عينات من العسل والصلصة والحليب وأغذية الأطفال والدقيق.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.